أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الدكتورة نيرمين فاروق حسن تكتب: أصحاب المهن الطبية المساعدة يستغيثون بالمسئولين !

Written by: Dr. Nermeen Farouk Hassan

الدكتورة نيرمين فاروق حسن تكتب:

أصحاب المهن الطبية المساعدة يستغيثون بالمسئولين !

صرخة إستغاثة من أصحاب المهن الطبية المساعدة لكل المسئولين !
مأساة يتعرض لها ابناء المهن الطبية المساعدة تعصف بأحلامهم وطموحاتهم بعد صراع مرير لتطوير ذاتهم علمياً واجتماعيا بما سيعود بالنفع العام على المنظومة الصحية كلها ويصب في مصلحة المريض.
وللأسف نتيجة لصدور قرارات غير مدروسة تسلب حقوقهم، وتموت احلام أجيال منهم، فكيف لكليات تم انشاؤها بالجهود الذاتية وتميزت بمواكبة التطور العالمي ومطابقة المعايير الدولية تصدر قرارات غير مبرره بإغلاقها، واستبدالها بكليات لا مثيل لها في العالم وغير معترف بها ولا بخريجيها ؟
بعد هذا التمهيد .. فى البداية ما هي المهن الطبية المساعدة ومن هم أصحابها المظلومين؟
المهن الطبية المساعدة هي مجموعة من المهن والتخصصات الحيوية التابعة لقانون المهن الطبية ضمن الفريق الطبي بل تعتبر عصب المنظومة الصحية لما تشتمل عليه من تخصصات هامة وحيوية نذكر منها على سبيل المثال ( المختبرات الطبية، الاشعة والتصوير الطبي، تركيبات الاسنان، التسجيل الطبي، صيانة الاجهزة الطبية، المراقبين الصحيين .. وغيرها من التخصصات الحيوية التي لا تكتمل المنظومة الصحية الا بها )، ولا يمكن لطبيب متمكن من مهنته ويهمه معالجة مريضه ان يشخص او يصف علاج او يقرر عملية جراحية دون الرجوع لأرباب هذه المهنة.
وفى ظل جائحة كورونا ضربت هذه الفئة اروع الأمثلة في مواجهة وباء كورونا منذ ظهوره وللآن.
المزيد من المشاركات

أمجد زاهر يكتب:الدراما الرمضانية ومرآة العائلة: جرس الانذار…

أما عن تاريخ هذه المهنة الحيوية والذى يعود لعام 1927م، يبدأ بتاريخ انشاء اول معهد فني صحي بامبابة، بنظام دراسي متوسط عامين من الدراسة النظرية والعملية، وعلى مدار 95 عاماً تم تخريج ما يقارب 93 دفعة حملوا أعباء ومسؤولية هذه المهنة الهامة، ولكن ونظرا للتطوير المستمر في المجال الطبي عامة وفي هذه التخصصات خاصة كان التطوير ضرورى لمواكبة هذا التطور العلمى المتسارع فلم يعد في العالم أجمع بشقيه العربي والغربي، معاهد متوسطة في هذا المجال.
بل قفزت الدول المجاورة قفزات سبقت مصر بسنوات ضوئية، واستبدلت هذه المعاهد التي عفى عليها الزمن بكليات متخصصه ونظام دراسي موافق لكل المعايير العالمية وبعد ان كنا مصدرين لهذا المجال علميا وبشريا اصبحنا غير معترف بنا، فكان لابد من التطوير.
ثم بدأت رحلة التطوير واتخذت مسارين المسار الاول باستحداث اول كلية للعلوم الطبية التطبيقية وهي التطور الطبيعي عالميا، وتم ذلك في احدى الجامعات الخاصة، جامعة 6 اكتوبر وبجهود ذاتية فى عام 1996.
وتم تكرار التجربة في اكثر من جامعة خاصة وكانت المشكلة التي تواجه هذه الكليات انه لم يكن لها ظهيرا حكومياً، حتى عام 2014 وهو العام الذي قامت فيه جامعتي المنوفية، وبني سويف. بإنشاء كلية حكومية للعلوم الطبية التطبيقية مواكبة للتطور العالمي، وبالفعل تم انشاء الكليتين ودخلتا في المرحلة الاولى للتنسيق بمجموع 97.8 من الثانوية العامة، او الالتحاق بعد المعهد بتقدير جيد جداً، ليفاجأ الجميع وقبل ان يتم تخريج أول دفعة، بصدور القرارات التى افضت الى تعليق الكلية وسحبها من التنسيق عام 2018، ثم قرارات بإلغاء الكلية، واستبدالها بكلية باسم (تكنولوجيا العلوم الصحية)، ليس لها نظير في كل انحاء العالم لا في عدد سنوات الدراسة، ولا في المنهج العلمي، وبعد ان كانت الكلية تابعة للقطاع الطبي تم تحويل مسارها للتبع القطاع التكنولوجي بما لا يتوافق مع اي معيار عالمي !
وبعد ان كانت كليات العلوم الطبية تخرج خريجا يخدم مجاله فى مصر، ومعترف به عالمياً اصبح الخريج غير معترف به وغير موافق لأي معيار عالمي، وبالتالي غير مطلوب في سوق العمل لا دولياً ولا محلياً !
ومع صدر قرار بالسماح لخريجي هذا المعاهد الحاصلين على مؤهل فوق متوسط بإستكمال الدراسة عامين اخرين بنظام عالمي متعارف عليه ب (2+2)، على ان يتم معادلة الاربع سنوات من المجلس الاعلى للجامعات ببكالوريوس علوم طبية تطبيقية معادل، وذلك وفق قرار يحمل رقم (378), وبموافقة وزيري التعليم العالي، والصحة في ذلك الوقت, ليفاجأ الجميع ايضا بلا اي مبررات منطقية , بسحب هذا القرار كذلك والذي كان من شأنه ان ينقل المجال نقلة نوعية مواكبة للتطور العالمي، واستبداله بقرار (506)، والذي أضر بالمنظومة كلها حيث تم تجميد الكثير من الشعب الحيوية، وتم منح الخريج مسمى ليس له اي نظير في العالم، وغير معترف به حتى محليا، ليتخرج الطالب بعد معاناة دراسية وفق بينها وبين عمله الوظيفي ليجد نفسه حاملاً مؤهلاً لا محل له محلياً، وبعد ان كنا مصدرين لهذا المجال علمياً وبشريا أصبح غير معترف به بعد تطوير بدأ منذ عام 1996م.
فكيف السبيل الى الإستفاده بهذه الثروات من العقول المصرية .. سؤال يحتاج الى اجابة !
ولكل المسئولين .. من فضلكم نظرة علمية وعملية سريعة وعادلة لأصحاب المهن الطبية المساعدة لإنصاف هذة الثروة المصرية المهدرة !
💙💛💚 دمتم متابعيني فى مصر وحول العالم بخير وسعادة، وتابعوني يومياً على جريدتى أسرار المشاهير، اليوم الدولي وأخبار مصر 24
قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.