يقولون أن المال السائب يعلم السرقه !!!

الحقيقة أنه ليس فقط المال السائب يعلم السرقه فالجدعنة الزائدة والأصل والعطاء وكونك موجود فى أى وقت، والاهتمام الزائد بدون انتظار مقابل، يعلم أنك مضمون ويطمع الآخرين فيك ويشجعهم على سرقة حقك !!!

المشاعر المفرطة يا ساده تعلم السرقه !!!

اى شئ تتفضل بتقديمة بفضل منك ولا يتعب فية الآخرون وبيذلون وقت أو جهد أو مال فى الحصول علية، يصبح فى النهاية بدون ثمن ويخطئون فى تقدير قيمته !!!

تأكد أن كل شئ ظننت أنك فعلتة دون أن تضع وحدود وفواصل واضحة، فقد ساهمت فى تفعيل الفرص لنهبك و لظُلمك واستنزاف مشاعرك في المكان الخطأ مع الشخص الخطأ !!!

وحين تبدأ أن تتنبه وتقرر أنك مسروق، تكتشف انة قد سرق منك أوقات من عمرك بحسن نيه و جدعنه منك ليست مُقدره، و فى غير محلها أيضاً !!!

فتعلم متى تعطى ومتى تمضى ؟

تعلم فن المسافات و التجاوز !!!

تعلم أن كل شئ مثلما فيه أخد فيه أيضاً عطاء !!!

مثلما هنالك حقوق لك هنالك أيضاً واجبات عليك !!!

والافراط في العطاء يعلم الناس الاستغلال !!!

“الافراط في التسامح يعلم الناس التهاون في حقك !!!

ولكن فى النهاية لا تقسو على نفسك، ولا بأس إن أحسنت الظن بمن لايستحق، وليس عيباً إن أهديت مشاعر لم تصان !

احمد الله انك في الجهة النقية من الحياة غير منافق ولاكاذب ولا سارق !

وحقاً تأتيك الصفعة على قدر الغَفلة !

فكُن على يقظة كي لا تُؤَخذ بَغتة، ولكن ما لا يقتلك رغم ألمك .. أكيد يجعلك أقوى !

ويبقى كريم الأصل كالغصن كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى، هكذا أنتم أيها الطيبون يا أهل الخير والجود والكرم، وهكذا ستبقون دائماً، فإنتبهوا من كثرة سارقى الأوقات والمشاعر والأموال، من لا يملكون ضمائر تؤنبهم.

إمضوا فى طريقكم وستلتقون بأمر الله بمن يقدر قيمة طيبتكم وعطائكم على الأرض، كما يباركها الله فى السماء.

أسأل الله العظيم لي ولكل متابعيني من السعادة ما يمحو الأحزان، ومن اليقين ما يزيد الإيمان، ومن الصحة ما يعافي الأبدان وأسكنكم ومحبيكم فسيح الجنان وغفر الله لي ولكم ولوالدينا، وجعلني وأولادى وإياكم من سعداء الدنيا واﻵخرة..

صبحكم الله بكل خير وسعادة

أجمل أمنياتي القلبية وأرق تحياتي لكل متابعيني فى مصر والعالم.