فى زمن الإنحطاط والتردى والإسفاف والبذاءة،، يضيق الصدر،وتأخذ النفْسُ الحَسَراتِ،،وتعلو القلوب هموم،،، ويعانى الشخص من نهجان وضيق تنفس وضغط مرتفع ساعتها،،.
والقلب يتمزق على أجيال وأطفال (اغتالوا براءتهم )،، وتم مسخها عقليا،،وتم طمس هويتها،،وصارت تسير بلاقضية كتائه حيران،هائم منقلب على وجهه ،،على حد التعبير القرآنى ( كالَّذِى استهوته الشياطينُ فى الأرض حيران……. الآية، الأنعام)، انحدار فى الأخلاق،، إلى أقصى درجة ،،.
كيف تتأثر المجتمعات بالأهلاق؟
وإذا أصيبت المجتمعات فى أخلاقها ،فكبر عليها أربعا…
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
*** لكن ،،إذ بنا نرى نغما أصيلا،،وراقيا،وإن كان ضوءه خافتا حاليا ،، إلا أنه يأخذ أبصارنا إلى إشراقة بدلا من ظلام حالك. دامس كَلَيْلٍ بهيم.
وبحلول شهر رمضان،، تتذكر أسماعنا نغما شرقيا أصيلا ،،مريحا للآذان،، تجده في رائعة( مولاى)،، للشيخ سيد النقشبندى،، والرائع بليغ حمدي،، ورائعة (الله ياالله )،، ورائعة (أقول أمتى )ورائعة مجموعة (سبحانك ربي سبحانك )،من كلمات الشاعر (عبدالفتاح مصطفى،، مع لحن بليغ حمدي )،.
طقوس رمضانية
وأداء المغرد والبلبل الصداح (الشيخ النقشبندى )،الذى يحلق بنا في سماء النغم الأخاذ بالقلوب،، لتعيش معه أيها القارئ،،فى حالة متفردة من السلطنة،والروحانيات المنعشة للقلوب،، لتعيش فى فرح وانتشاء،، وسعادة غامرة،وسكينة واطمئنان..
كذلك صوت قيثارة السماء ،، الشيخ محمد رفعت ،،ذلك الصوت المعجزة،،الذى لم ولن يتكرر،، نموذج فريد بنوعه.،، أسطورة بحق…
تسمع كذلك على الجانب الآخر، بعض أغانى دينية واجتماعية،،تتميز بها الشخصية المصرية ،، منها أغنية (رمضان جانا) بصوت ضخم كله شجن وقوة ،صوت محمد عبدالمطلب،، إلى غير ذلك من أغانى رمضان المشهورة ، التى تريح الأعصاب، وتذكرنا بفن راق،، فن يختار الكلمة واللحن،،فن يرتقى بالحواس،، فن هادئ بلاصخب ولا ضجيج.
الخلاصة،، هناك فرق كبير بين البذاءة،، والبراءة.
بين نغم رسالة،،، وبين نغم حثالة.
بين فن كالزبد،،، وبين فن كالذهب،،،
فالزبد وإن علا ،،لكنه جيفة(ميكروبات)،، سيذهب جُفاءً،
(والله ظلمنا الميكروبات لأننا نستخلص منها المضادات الحيوية )
،، لكن الذهب وإن كان مطمورا فى باطن الأرض،، غير ظاهر للعيَان،، إلا أنه عظيم القيمة والأثر…
نأسف للإطالة،، أيها الأحباب.،، حفظ الله مصرنا من كل بلاء.