أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

السلطة والمصلحة”.. عنوان “تجاري” يثير جدلًا حول أسئلة التفكيكية واستقبالها في النقد العربي

 

“السلطة والمصلحة”.. عنوان “تجاري” يثير  جدلًا حول أسئلة التفكيكية واستقبالها في النقد العربي

 

ناقشت ندوة “كاتب وتجربة” بقاعة سيد حجاب ضمن محور أنشطة كاتب وكتاب، أمس، كتاب “السلطة والمصلحة .. استراتيجيات التفكيك والخطاب العربي” لمدحت صفوت، وأدار الندوة الدكتور محمد صلاح زيد وشارك بها الدكتور أحمد عبد الحميد النجار وعمر شهريار.

وناقش عبد الحميد خلال عرضه للكتاب، بعض المفاهيم به مثل الخطاب، والاستبدال، والتناقض، والسمات النقدية التفكيكية، وأشار إلى أن هناك تداخلا بين المفاهيم العشر المطروحة بالكتاب، وأشار  إلى أن شبكة المفاهيم تحتاج إلى إعادة الكتابة، وعدم تسميتها بشبكة المفاهيم، بل سمات إساءة القراءة، وأضاف أن بعض الحديث عن المفاهيم يقع في إطار  التأويلات الفردية لبعض النقاد وليس مفاهيم اجتماعية يمكن تعميمها.

وتحدث عمر شهريار برؤية أخرى قائلاً إن الكتاب يقف على تفاصيل استراتيجيات التفكيك، وفي دراسة الكاتب لتلقي التفكيك هناك تحد في دراسة المفهوم بربطه بالعقل العربي، وهو ما يرى شهريار أنه تم عرضه بشكل كبير مما يدل على وعي الكاتب بالمشكلات السوسيوثقافية المرتبطة بذلك، ووصف ذلك بنوع من المعاناة وهو ما تسبب في حالة من الاستعجال التي شعر بها شهريار في الكتاب. وأشار إلى أنه لا يوجد ذكر في الكتاب للسلطة والمصلحة سوى في الصفحات النهائية، كعنوان فرعي صغير.

وأشاد شهريار بالتقسيم الجيد للكتاب، والشرح الوافي للتفكيكية، ووقف على المصطلحات الرئيسة في التفكيك ومن ثم صنع منها مدخلاً للخطاب العربي، وما تبعه ذلك من تحليل لأعمال بعض النقاد العرب الذين يحاولون الاستفادة من التفكيكية وتجربتهم. وطالب بإصدار جزء آخر يتضمن التطبيقات الفعلية على النصوص العربية، لأن الكتاب تناول التفكيكية بمقدمات نظرية.

الكتاب أثار بعض الجدل من قبل وخصيصاً في الأروقة الأكاديمية بسبب استخدام مصطلح التفكيك والذي أشار له عمر شهريار بأنه مصطلح غير مقبول في تلك الأروقة.

وجاء تعليق الكاتب على عنوان “السلطة والمصلحة” بأن الكتاب كانت فكرته الأولى هي تساؤل “كيف تلقى النقد العربي فكرة التفكيكية؟”، وهو ما دفعه إلى قراءة رواد التفكيكية في الغرب، وما دفعه لجعل الأطروحة رسالة الماجيستير الخاصة به، وأن النص لم يلتزم بمبنى الرصانة الأكاديمية وخرج ككتاب، لذا فكان العنوان معبرا عن مبحث صغير في الكتاب، ولكن الكاتب ظن أنه فكرة جذابة تجارياً وهو عنوان مثير لمن يقرأه يدفعه للرغبة في القراءة واستكشاف الكتاب.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.