أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الصدمات النفسية وتأثيرها على الأطفال

الصدمات النفسية وتأثيرها على الأطفال

بقلم /د. سلوى سليمان
يُعاني الكثير من الأطفال من صدماتٍ نفسية أو تجارب حياتيه مخيفة،

وخطرة تؤثر على حياتهم في الحاضر والمستقبل، مثل حوادث الطرق ،

أو اختطاف الطفل من قبل أشخاص غرباء، وتعرضه للترويع منهم ،

كذلك الاغتصاب أو الإصابة العضوية نتيجة حادث كبير عرضّه لإصابات قوية ،.

تحدث أيضاً هذه الاضطرابات نتيجة مراقبة الطفل لأحداث كبيرة شاهدها أو راقبها مثل حضوره حادث مروري مات فيه أشخاص؛

كل هذا يؤدى إلى اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للصدمة مثل اضطرابات التفكير والسلوك والعواطف.
ولكن للآسف فإن كثير من الأطفال لا يتعالجون من هذه الصدمات التي يمرون بها نتيجة جهل الأهل أو عدم معرفتهم بما مرّ بأطفالهم

،و كذلك عدم الإفصاح من قِبل الأطفال عما مرّ بهم من أحداث قادت إلى معاناتهم من الصدمات ، أو سماع الطفل لأحداث مؤلمة

وقعت لأشخاص مقرّبين منه ؛ فتُحدث لديه ردت فعل عنيفة ، وصدمة كل هذا يؤدى إلى اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للصدمة

، لذلك عند تعرض الطفل لصدمة على الآباء تقديم المساعدة المتاحة أو استشارة الأطباء أو الباحثين النفسيين.

أعراض الصدمة النفسية

وهناك أعراض لضغط الصدمة النفسية تتمثل في :
قد يجد الطفل صعوبة فى النوم ، أحلام مخيفة وكوابيس ،

أحيانا قد لا تظهر الاعـراض مباشـرة بعد الصدمة؛ فقد تظهر بعد أيام أو اسابيع

فيكون الطفل خائف ،وتظهر عليه علامات التبول الليلي ومص الأصابع،

ويسيطر على تفكيره وسلوكه ذكريات ما حدث ، مع ضعف التركيز؛

فيصبح متوترا ولا يطيع التوجيهات من ذويه، ويعانى من أعراض جسمية

مثل الصداع وآلام المعدة ، كل ذلك يعد استجابة طبيعية لأحداث مخيفة ،وخطيرة ؛فبمساعدة الوالدين أو الاقارب

ودعم الاصدقاء يمكن أن يتجاوزها خلال عدة أيام أو اسابيع؛ فيشفى

،ويعود إلى حالته الطبيعية .
فضلا عن أن الطفل الذي يُعاني من صدمات نفسية يحتاج إلى علاج نفسي بشكلٍ أساسي

ويحتاج إلى أشخاص مهنيين ولديهم خبرة في علاج مثل هذه الاضطرابات ،

حيث أن العلاج النفسي أساسي ،وضروري جداً لإخراج الطفل من المشاعر النفسية التي يُعاني منها ، وبدون العلاج النفسي للطفل الذي يُعاني من الصدمة النفسية فإن الاضطراب سوف يستمر معه ،ويؤثر عليه نفسياً بشكلٍ سلبي

،و يترتب على ذلك مشاكل في الكبر.
أما عن دور الكبار في التخفيف من الصدمة النفسية لدى الأطفال؟
فيجب عليهم تشجيع الأطفال على الإفصاح بجميع أفكارهم ومخاوفهم، وحمايتهم قدر المستطاع من التعرض مرة أخرى

لأحداث الصدمات النفسية، والسماح لهم الإحساس بمشاعر الحزن أو البكاء ،وإخبارهم أنّ شعورهم بالخوف عند حدوث شيء سيء هو شعور طبيعي،مع منحهم مسؤولية التحكم

والاختيار خلال الأنشطة اليومية، كاختيار أنواع الطعام وارتداء ما يريدون من ملابس

،اضافة إلى تفهم سلوكياتهم الخاطئة لأنها ناتجه عن تعرضهم للصدمات.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.