الطرف الثالث الذى اشعل واقعة سيدة النيابة ورجل الشرطة

 

بقلم / ثروت عبدالرؤوف
كل من شاهد وسمع فيديو واقعة سيدة النيابة ورجل الشرطة ربما لم ينتبه إلى صوت رجل وهو يردد عبارتين
الأولى ( الراجل بيشوف شغلة )
والثانية (عيب ميصحش كده )

كتلة نار
العبارة الأولى بالرغم من أنها تبدو بسيطة ومنطقية لكن فى مثل هذا الظرف تعتبر كتلة نار ومن مر بهذه الظروف يعرف معنى هذا الكلام حيث تمثل قمة التحريض لرجل الشرطة وقمة الإغراء له بالتنمر بالطرف الثانى .

قمة الإستفزاز
أما العبارة الثانية والتى أيضا تبدو بسيطة ومنطقية و لكنها أيضا فى مثل هذا الظرف تمثل قمة الإستفزاز للطرف الثانى سيدة النيابة
طبعا هذا لا ينفى مسؤولية الطرف الاول والثانى .

الوقت القاتل
ولكن هذا الرجل جسد دور الطرف الثالث
الطرف الذى يتدخل بين الطرفين فى الوقت القاتل وبدلا من الإحتواء يمارس الإقصاء ويشعل الصراع
وبالرغم من أن جريمته فى الصراع لا تقل بشاعة عن جريمة طرفى أى صراع ودوره اسوأ بكثير من دور الطرفين وغالبا فى النهاية يورط الطرفين .
جريمة أخلاقية
إلا أنه يفلت من العقاب فالقانون لا يحاسب على التسخين ولا على الفتنة ولا على الوقيعة بين الناس
لكن تظل جريمته أخلاقية وعار يطارده طول عمره ويظل ما فعله نقطة سوداء فى قلب أطراف الصراع وكلما تذكر طرف من أطراف الصراع دوره ينتابه إحساس بأنه مغفل .

ربنا يكفينا وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وشر كل طرف ثالث