الطيب المخادع .. يرتدى قناع زائف وتتصوره ملاك وهو …..؟!!!

 

كتبت: زينب النجار

حينما تراه تتفأجئ بأخلاقه وأسلوبه المحترم، وتتصوره ملاك يمشي على الأرض، وتعتقد أنه أنسان متواضع صفاته الصدق والإخلاص، ولا ينقصه شئ
ودائماَ يدعي الكمال والطيبة والأخلاق الحميدة، فنحبه ونعتقد أنها جزء أساسي من شخصيته.

ولكن في الحقيقة كل هذا قناع مزيف، لأنها طيبة زائفة من صفات أصحابها الكذب والخداع والأنانية، فهو قادر على أن يصبح شخص مؤثر على من حوله ويصنع الطيبة والسذاجة وأنه شخص مثالي محب للخير.

لكن في الحقيقة هو شخص منافق خبيث سم قاتل يأكل كل من حوله، ويستطيع تغير وجهات النظر بين بعض الأشخاص؛ يبدأ بالغيبة والنميمة، لأجل الوقوع بينهم.

هذا الشخص هو أكثر الشخصيات التي لا تريد أن تقابلها في حياتك وتضطر لتعامل معها. فهو متمكن جدًا من المكر والخبث وإيذاء الآخرين ليضمن ما يريده. ليس له صديق أو عزيز سوى نفسه، لا يتملك من المبادئ ما يؤهله للتعامل بشكل شريف وراقي وحضاري. هذا النوع يجب أن تتعامل معه بحذر شديد، فميزته أنه أبدًا لا يظهر عيوبه بل يبقى الطيب الشريف بلا عيوب.

فمعظم أصحاب الشخصيات التي تدعي الطيبة والكمال، عقدة الشعور بالنقص مسيطرة عليهم
فهم يحسدون حتى أقرب الناس إليهم ، ويتمنون أن تزول النعمة عنهم، لكي تصبح في أيديهم .

وهم شخصيات أنانية وحسوده دائمًا. لا ترى الخير في أيديهم ويرغبوا بالمزيد.

ويفرحون دائماَ عندماَ ينجحون في خداع أقرب أصدقائهم، فهم بارعون في التمثيل، ولديهم القدرة على إقناع الناس بضعفهم وقلة حيلتهم، وبأنهم مظلومون دائمًا. وبسبب ذلك الأمر يتفاعل الناس معهم ويحاولون حمايتهم والوقوف بجانبهم بشكل عاطفي جدًا.

لا تتوقع أنك لن تقابل هذا الشخص أبدًا في حياتك، فهم يعيشون حولنا فنجده في العائلة والأصدقاء والعمل.

وفي الحقيقة أننا لا نريد أن نقابلهم في حياتنا، أو التعامل معهم، فقطع العلاقة بهم راحة بال وضمير، لأن هذه الشخصيات شخصيات سيئة ومؤذية لا يكترث الا لنفسه ومصلحته تأتي قبل كل شئ.

فلابد البعد عن ذاك الصنف من البشر لنحمي أنفسنا،فهذا ليس شراَ منا ابداَ فمن حقنا أن نعيش حياة جميلة بدون ظلم وحقد وأشخاص مرضى أنانيين.

فنحن من ندفع الثمن لأنه ينشر الفتن والغيبة والنميمة علينا وبين أهلنا وأصدقائنا.
لكن سينعكس عليه كل هذا في النهاية لأن الله يمهل ولا يهمل.