أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

العلاقة بين البشر هي مصدر السعادة والحزن. بقلم/ شيماء أحمد متولي

من المُمكن تكون أعقد حاجة في الدنيا هي العلاقات بين الناس، بعضها لبعض .

بس مش أعقد؛ لا وكمان هي الأخطر، وأكيد الأصعب.

فالعلاقات بين الناس أو البشر زي ما هي أحد الأسباب المهمة للبهجة والتفاؤل و السعادة والإقبال على الحياة. ساعات كثيرا بتكون أحد أهم مصادر التعاسة الحزن الشديد والألم واللجواء للوحدة ،فمن الممكن تكون هذا العلاقة تطلعك سابع سما، وعلاقة اخري  تنزلك لسابع أرض، واللي بيبوظ ويشوه ويؤذي الناس هي علاقة، واللي يغير ويعالج وبيصلح الناس هي برضه علاقة، إحنا بنكبر في شخصيتنا وعمرنا من خلال علاقات البشر بعضها لبعض.

 

في دراسات اتعملت في احدي الجامعات الامريكية وتلك الدراسة استمرت 75 سنة، وعبر السنين أجيال من الباحثين وأجيال من البشر، وكانوا بيبحثو هو إيه اللي فرق في حياة البشر طول فترة حياتهم والسنين اللي عاشوها مع أولادهم وأحفادهم.

وبعض من الباحثون كانوا متصورين في الأول إن اللي هايفرق في حياة عمرهم هو الفلوس أوالشهرة ….إلخ .

ولكن اكتشف الباحثون في آخر الدراسة إن أكتر شيء اللي فرق مع البشر أو الناس هو صحتهم النفسية والجسدية، وذلك خلال سنين عمرهم  وبأن السعادة هي قدرتهم على مقاومة الأمراض والأحزان والشيخوخة. وهي وجود العلاقات الطيبة والتفاؤل في حياتهم. والعلاقات الطيبة مع التصالح مع النفس هي فيها قرب وحب وتراحم وتفاهم. وعلاقات كان الطرف الاخري فيها متاح وموجود في عز الأوقات الصعبة، وعلي الجانب الاخرى،

فإن الناس التي لم يكن عندهم علاقات بالشكل ده في حياتهم.. أعمارهم كانت أقصر بسبب الحزن والتشاؤم ودخولهم لدرجة الإكتئاب كانت  نسبة إصابتهم بالأمراض المختلفة أكتر،  و عدم قدرتهم على تحمل الألم النفسي والجسدي، ومن الممكن يتعرضو لمرض ألزهايمر في شيخوختهم.

 

فالعلاقة الحقيقة هي التي تشفي من الأوجاع وتساعدنا علي التطور والقدوم للاحسن

والافضل في حياتنا.

كما أن العلاقة العاطفية الناجحة ، بتكون علاقة حرة لأن بتكون فيها قبول وتقدير والاهتمام وايضًا حب غير مشروط ووبالطبع بيكون التسامح واحتواء كل طرف للاخر مهما كانت عيوبهم

أو أخطائهم .

فالعلاقه الحقيقة بتحس فيها انك عايش حر طليق وإنك وجودك فارق مع الطرف الاخر وإنك تستاهل ومستاهل كل الحب والخير كله، وعلشان انك راضي ونفسياً مرتاح في العلاقة ديه ومطمن ، وفرحان وسعيد .

وبأن العلاقة بتقربنا من نفسنا ومن الناس المحيطين بينا ، ومن ربنا ” سبحانه وتعالي ” ،

ولأن العلاقات الطيبة هي أكسير الحياة، وهي ايضًا الترياق الوحيد ضد الذبول الروحي ،

والموت النفسى المحتم.

يبقي هذه العلاقة هي التي فيها الدواء ، فــهي المفتاح وهي ايضًا الباب الذي يشُع منه النور الذي يدخل في قلوبنا ، ربنا يوهبها لكم ويرزقكم بيها . أمين يارب العالمين .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.