الراحل محمود ياسين.. المشاهير تكشف بعض الجوانب من حياة الراحل
الراحل محمود ياسين الذي وافته المنية عن عمر يناهز 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض وقد أصيب بمرض الألزهايمر قبل 8 سنوات، بعد آخر فيلم له “جدو حبيبي” وكان مرشحا لمشاركة النجم عادل إمام في مسلسل “صاحب السعادة” إلا أن حالته الصحية لم تسمح له باستكمال التصوير.
الراحل محمود ياسين
بدأ محمود ياسين مشواره على خشبة المسرح القومي بمسرحية “الحلم” قبل أن يخطو أولى خطواته في السينما بأدوار ثانوية في فيلمي “الرجل الذي فقد ظله”، و”القضية 86″ ثم فيلمي”دخان الجريمة” و”حكاية من بلدنا”.
قدم ياسين بعد مسرحية “الحلم” أكثر من 20 مسرحية، أبرزها: “حلاوة زمان” و”ليلى والمجنون” و”عودة الغائب” و”وا قدساه” و”الخديوي” كما شارك بدور ثانوي أيضا مع الفنانة شادية في فيلم “شيء من الخوف”، ليحقق معها انطلاقة حقيقية في رائعة “نحن لا نزرع الشوك” بعد أن اكتشفه المخرج حسين كمال.
أعمال الفنان الراحل
شارك فاتن حمامة بطولة فيلمها “الخيط الرفيع” عن قصة إحسان عبد القدوس، وتشاركه فيلمين آخرين هما “حبيبتي” و”أفواه وأرانب” وسط انهمار الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية والإذاعية على هذا النجم الصاعد.أصبح محمود ياسين فتى الشاشة العربية الأول، بأكثر من 70 فيلما، شارك فيها معظم نجمات تلك الفترة. فقدّم مع نجلاء فتحي أكثر من 20 فيلما، منها: “حب وكبرياء” و”بدور”ومع ميرفت أمين قدم حوالي 13 فيلما، منها “لا تتركني وحدي” و”وثالثهم الشيطان” و شارك مديحة كامل بطولة “الصعود إلى الهاوية” ضمن 7 أفلام أخرى، وتعاون مع سعاد حسني في 3 أفلام منها “على من نطلق الرصاص” وقام ببطولة أفلام غنائية واستعراضية مثل “مولد يا دنيا”.
الأعمال المقتبسة
إلى جانب عدد من الأعمال المقتبسة من كبار الأدباء، منها “أنف وثلاث عيون”، “ولا يزال التحقيق مستمرا” لإحسان عبد القدوس، و”ليل وقضبان” لنجيب الكيلاني و”سونيا والمجنون” عن رواية “الجريمة والعقاب” للروائي العالمي دوستويفسكي وكذلك فيلم “الوحش داخل الإنسان” عن رواية الروائي الفرنسي إميل زولا و”الحرافيش” لنجيب محفوظ.
أعمال الراحل بالثمانينات والتسعينات
قدّم محمود ياسين أكثر من 50 فيلما، منها “الباطنية” و”السادة المرتشون” و”الجلسة سرية” و”موعد مع القدر”. وفي التسعينيات وحتى اعتزاله قدم 22 فيلما، منها “تصريح بالقتل” و”امرأة تدفع الثمن” و”ثلاثة على مائدة الدم” وصولا إلى دوره في فيلم “الجزيرة” وفي فيلم “الوعد” قبل أن يُنهي مشوارا فنيا امتد أكثر من نصف قرن بفيلم “جدو حبيبي”
شخصيّة الجندي المصري
يُعد محمود ياسين من أفضل من قدموا شخصية الجندي المصري في السينما، في أفلام “أغنية على الممر” و”الرصاصة لا تزال في جيبي”، و”الوفاء العظيم”، و”الظلال في الجانب الآخر” و”حائط البطولات” و”فتاة من إسرائيل
الأعمال التلفزيونية
لم يهمل الفنان الراحل محمود ياسين الأعمال التلفزيونية، فقدم حوالي 65 مسلسلا حقق معظمها نجاحا كبيرا، منها “المطاردة” و”غدا تتفتح الزهور” الذي أهدى فيه الأطفال أغنية بصوته، و”جمال الدين الأفغاني” و”محمد رسول الله” و”العز بن عبد السلام” و”أيام المنيرة”.
“الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان” و”خلف الأبواب المغلقة” “سوق العصر” و”العصيان” و”ثورة الحريم” و”ماما في القسم”، وهو آخر مسلسل قدمه مع سميرة أحمد في 2010.
بذلك يكون قد قدم الراحل 140 فيلما وحوالي 65 مسلسلا تلفزيونيا و12 مسرحية و14 مسلسلا إذاعيا.
الجوائز التي نالها
حصل ياسين على أكثر من 50 جائزة، منها جائزة الدولة عن أفلامه الحربية 1975، وجائزة مهرجان الإسماعيلية 1980. وفي العام نفسه حصل على جائزة مهرجان طشقند، وجائزة السينما العربية في أميركا وكندا 1984، ومهرجان الجزائر عام 1988، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامي 2001 و2002 وفي 2005 تم اختياره من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع، وفي 2015 تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية لسينما حوض البحر الأبيض المتوسط.
الراحل محمود ياسين لم يكن له مثيل في صوته المتميز وحضوره الطاغي وأدائه المتنوع بين الأدوار السياسية والاجتماعية والدرامية والكوميدية، مما جعله من أهم النجوم في تاريخ السينما العربية، والأعلى أجرا بين أبناء جيله، بسبب الرومانسية التي تميز بها لأكثر من عقدين من الزمان.
