أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

القوالب نامت والانصاص قامت …. آن الأوان لنعكسها

كتبت
فاتن فتح الله نصر
=========

ظواهر كثيرة في مجتمعنا يجب أن تختفي ليعود للمجتمع المصري بريقه وقوته
يجب أن يختفي الأشباه …ويعود كل شيء لأصله

يجب تكريم العلماء ….
ونبذ العوالم

يجب تكريم القدوة في كل مجال …. علم…فن …. ثقافة … دين
إبراز الجيد فيها … ومايضيف للمجتمع لا ما ينتقص من مجتمعنا

يجب التصدي لكل ظاهرة طرأت وتسللت لتفت في عضد الأمة ….وتحولت بسببها مصر إلى شبه دولة
حسب قول فخامة الرئيس والذي يعمل بكل ما أوتي من قوة على عودة الدولة القوية …
و لكن يعرقل جهوده بعض من يهدم ذلك مصالحهم
فيلعبون بكل قوتهم على ضرب القيمة والقدوة والنموذج

ماذا فعلنا لنواجه الغث

عندما يكون النجوم هم نجوم الرقص والبلطجة ولاعبي كرة القدم بما أصبح بعضهم عليه من تردي في السلوك
ويلح مايسمى بالإععلام علينا بهم بما فيهم الإعلام الرسمي
فماذا ننتظر من مستقبل نضع أمامه هؤلاء قدوة

عندما يتوارى العلم ويخرج الدجل للسطح …. فيصبح دكاترة بير السلم
والذين لانعرف أصلا هل هم أطباء أم لا ….نجوم لبرامج مدفوعة الأجر تنشر الدجل على كل لون
وتنتشر وتصبح وكأنها القاعدة
ويلجأ الناس لدكتور كركمين وحساسين
ويتركوا الطب
ليلجأوا إلى آبليكس مثلا لعلاج البددانة برغم انه تم إعلان انه غير سليم طبيا

عندما تخرج علينا إعلانات من قبيل فلان مفسر الأحلام …وعلان الذي يجلب الحبيب الغائب
و هذا الذي سيحولك من عجوز إلى مراهق
وإعلانات أخرى قبيحة لا مكان لها إلا بيوت الدعارة
وتأتينا في قنوات يتم بثها علنا لا رموزا وخلال مسلسلات عادية

عندما تجتاح بلادنا موجة مايسمى بالتنمية البشرية …
وهي الموضة التي ركبها اصحاب الأفكار اياها والذين خرجوا من عباءة الدعاة بعد أن انكشفت اهدافها
إلى عباءة مدربي الحياة و مدربي تنمية بشرية …ومستشارين أسرة وتغلغلوا في صميم المجتمع كما حدث من قبل باسم الدين
ولكي لا نخلط الأمور
هؤلاء
محتلفين تماما عن المعالجين النفسيين والسلوكيين المؤهلين علميا لذلك
من دارسي الطب الننفسي وعلم النفس وعلوم الاجتماع ويدخل هذا في صميم عملهم ودراساتهم المتعمقة
وليست مجرد مجموعة كورسات أو دورات مهما بلغ عددها
ولكن مع خلط الأمور
أصبح الكل كوتش حتى زادت الكوتشيهات لدرجة تنذر بالخطر
وأصبح تطبيق الواتس آب والتليجرام
مرتعا جديدا لجذب البشر وتجميع أعداد
وبث الأفكار المسمومة من جديد
ولكن بشكل مختلف
والكل نيام
ومغيب تماما بأسم مزيف جديد
ولعل مسلسل
فوق مستوى الشبهات …. الذي قُدِّمَّ منذ سنوات عرض نموذجا حقيقيا لبعض النماذج
منها الشخصية التي تم دس هذا السم من خلالها في المنطقة
ولايجوز عليه إلا الرحمة
ولكن لابد من اليقظة

ماذا فعلنا كمجتمع لوناجه هذا المد العشوائي للسفه على كل لون

الحقيقة لم نفعل شيئا بل انسقنا إما خجلا وخوفا من المواجهة …وإما يأسا ….وإما حرصا على مصلحة أو سبوبة
سلبيات كثير تركناها تسري كالسم في جسد المجتمع و اليوم نشكو

رمضان …وشاكوش لم يظهروا فجأة سبقهم الكثير
وهذا الأمر لنا معه وقفة أخرى

أما آن الآوان أن نستيقظ من السُبات العميق الذي غاب الكثير منا فيه بفعل المخدرات على كل لون

فاتن نصر

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.