أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الكويت ومصر .. ولايزال مسلسل الإساءات

الكويت ومصر .. ولايزال مسلسل الإساءات مستمرا

.. بقلم / عبدالرحيم أبوالمكارم حماد

على مدار الأيام الماضية، نشبت مشاحنات على مواقع التواصل الاجتماعى بين مصريين وكويتيين على خلفية تداول تغريدات مسيئة للمدون الكويتي مبارك البغيلي، تعمد فيها إهانة مصر والمصريين، ما خلق حالة من الاحتقان بين أبناء الدولتين الشقيقتين

وتجددت المشاحنات على السوشيال ميديا مجددا بعد أن أثارت فتاة كويتية تدعى ريم الشمري، غضب الشعب المصري، بعد إهانتها العمالة المصرية في الكويت، مطالبة بترحيلها من البلاد.

وقالت الفتاة في فيديو متداول لها:” يا مصريين أنتوا مش شركاء في الوطن الكويت، المصريين مصدقين نفسهم أن لهم حقوق معانا، إنتوا مجرد ناس بتشتغلوا عندنا وتأكلون من الزبالة”.

ولم يكن هؤلاء الوحيدين الذي يقللون من الشأن العام المصري فمن قبل النائب المطير المتعنت ضد الجالية المصرية،.

إذ خرجت علينا أيضا النائبة صفاء الهاشم والمعروفة بمواقفها المتشددة ضد المقيمين، لتسخر من الحكومة المصرية بقولها ”معقولة مصر ما فيها كورونا“، مشيدة بقرار الحكومة الكويتية إيقاف التأشيرات للمصريين.

إذ أن النائبه صفاء الهاشم في مؤتمر صحفي لها أثارت علامات استفهام خطيرة ! حول تعامل الحكومة مع العمالة القادمة من مصر وعن عدم الضمانات الكافيه لسلامتهم من فيروس كورونا ! وخطورة قدومهم من غير فحوصات على الأمن الصحي داخل الكويت.

من مجلس الأمة الكويتي إلى صحف ووسائل إعلام وناشطين عمدوا بشكل مستمر إلى المزيد من التصعيد ضد مصر والإساءة إليها والتقليل من قيمتها وشأنها ودورها الوطني العربي .

، مستغلين كورونا في محاولة لانتقاد مصر بل والعلاقات الدبلوماسية التي تجمع الكويت بها.

ومع فيروس كورونا المستجد وتداعياته ، تصاعد التراشق الإعلامي في شبكات التواصل الاجتماعي بين شعب مصر والكويت ، كما أن ”التنمر“ على المصريين أخذ يستفز الجالية المصرية المقيمة بالكويت بالفعل، إذ خرج مصريان (رجل وسيدة) مقيمان في الكويت علنا عبر مقاطع فيديو قبل عدة أيام ينتقدان تعامل الكويتين مع بلادهما وأبناء الشعب المصري ، ومطالبين بالرد بالمثل، .

الرجل الثمن بالسجن والإبعاد فيما تم فصل السيدة من شركة تعمل بها وإحالتها للجرائم الإلكترونية.

ورغم التراشق على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن الوضع ظل مختلفا على الصعيد الرسمي، حيث واصلت الحكومتان الكويتية والمصرية التشديد على العلاقات المتميزة والعريقة بين البلدين وعمق التعاون في شتئ المجالات

وسبق أن رد وزير الخارجية الكويتي على الهجمة ضد المصريين واتهام الحكومة المصرية بالضغط لإدخال العاملين المصريين للكويت بعد كورونا،.

بنفي الإتهام والتشديد على أن ”العلاقة مع مصر قوية ولها خصوصيتها“.

وحاول كويتيون وطنيين شرفاء ، بدورهم، الوقوف في وجه الموجة الشرسة و العنيفة التي اتخذها مسؤولون ووسائل إعلام عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضد الجالية المصرية بالدفاع عنهم، وعلى رأسهم النائب السابق صالح محمد الملا والمحامي أحمد الهاملي.

رغم حملات التشويه المغرضة تجاة مصر و شعبها تؤكد مصرنا الغالية أن مصر وشعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد
الاستعمار والاستغلال والأذى العام.

فمصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربى وإن صحت صحوا،
هذة هي مصر بتاريخها العريق وشموخها وحضارة الآلاف من السنين

أن أشد المحاور خطورة هنا هو الفكرة الراسخة عند البعض من الكويتين بأن المصريين يدخلون أراضيهم أو أي بلد عربي يكبشون الذهب والمال والطعام ويصنعون ثروات ثم يعودون بها إلى مصر ! ، .

وهذاكلام ساذج وعار عن الصحة تماما روجت إليه شبكات التواصل الاجتماعي للأسف وبعض الأشخاص كارهي مصر وشعبها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة .. أن ما يحدث دائمًا هو خروج الشاب المصري في أعلى مراحل عطائه مشحونا بالطاقة والحيوية والنشاط ،.

إضافةمايتمتع بة من إبداعات وثقافة ومعرفة ودراية عالية إلى دولة عربية ما ، من ضمنها الكويت بالتأكيد ، يعرق ويجتهد لساعات طويلة ويكد حتى ويتعب ويقتطع من طعامه وشرابه ليستفيد من فرق العملة وليكسب من عمل شريف ومشروع.

ورغم عمق الجرح وبشاعة إساءات البعض إلى الكيان المصري وعدم مراعاة العلاقات الوطيدة بين الشعبين الشقيقين على مدار الأعوام السابقة وماقدمتة مصر في حرب الخليج من عقد قمة عربية طارئة في جامعة الدول العربية في القاهرة دعا إليها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك نتيجة اجتياج الرئيس العراقي صدام حسين لأرض الكويت ،

كان علينا التطرأ بالحديث عن معاناة الشعب الكويتي الشقيق في ظل اجتياح العزو العراقي لاراضيهم ومد مصر وشعبها ومؤسساتها يد العون والمساعدة لاشقائهم الكويتين والذي يؤكد للعامة على قوة وعمق العلاقات الوطيدة بين الشعبين الشقيقين.

المزيد من المشاركات

صرخة الروح: كيف تتغلب على الألم النفسي في عالم مليء بالضجيج

أجتياح الكويت
ذلك الاعتداء الغاشم الذي نفذه الرئيس العراقي صدام حسين الثاني من أغسطس 1990، ظنا منه أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقتنع بوجهة نظره التي بررها، وأن الاتحاد السوفيتي سيقف بجانبه حتى إذا عارضته واشنطن، كما أن الدول العربية لن تفعل أكثر من التجمع في قمة عربية والخروج ببيان يدين ويشجب، لكن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن العراقية.

كان من اللافت للإنتباه أن الغزو العراقي للكويت لم يستغرق سوى يومين إثنين ؛ حيث أعلنت القوات العراقية استيلائها على كل الأراضي الكويتية في 4 أغسطس 1990، ثم شُكلت حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين 4 – 8 أغسطس تحت مسمي “جمهورية الكويت”.

ثم في 9 أغسطس، أي بعد الاعتداء بـ 7 أيام، أعلنت الحكومة العراقية ضم الكويت للعراق وأعتبارها المحافظة رقم 19 للعراق، وإلغاء جميع السفارات الدولية، بما يعني أن صدام حسين كان لا ينوي التراجع عن أهدافه بضم الكويت.

وبعد فترة، أضاف الرئيس العراقي كلمة “الله أكبر” على العلم العراقي في محاولة منه لإضفاء طابع ديني على العدوان، محاولا كسب جماعة الإخوان الإرهابية والمعارضين السعوديين إلى جانبه.

فضلا عن اتجاه بغداد لربط مسألة اجتياح الكويت بقضايا الأمة العربية، فأعلنت أن أي انسحاب من الكويت يجب أن يصاحبه انسحاب سوري من لبنان وانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان.

لقد عانت الكويت في الفترة بدأ من 2 أغسطس من عام 1990 بعد أن تقدمت فرق الحرس الجمهوري مخترقة الحدود الدولية بأتجاه مدينة الكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على المراكز الرئيسية في شتى أنحاء البلاد ومن ضمنها العاصمة.

كما قام الجيش العراقي بالسيطرة على الإذاعة والتلفزيون الكويتي وتم إعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الأجانب الذين كانوا موجودين في الكويت في ذلك الوقت والذين تم استعمالهم كرهائن لاحقا.

بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق من قبل القوات العراقية شملت جميع مرافق الكويت من أبسط المواد الغذائية على رفوف الأسواق إلى أجهزة طبية متطورة وسيارات وأشياءثمينة ، وبدأت حملة منظمة لنقل ماتم الاستحواذ عليه إلى العراق.

الجيش العراقي العديد من الجرائم في الكويت كعمليات الإعدام بدون محاكمة، وكانت عمليات الإعدام تجري أمام منزل الضحية وبحضور أسرته.وعمليات إغتصاب للنساء والفتيات.

دور مصر في تحرير الكويت

وشارك الجيش المصرى في السعودية بنحو 34 ألف مقاتل في المرتبة الرابعة من حيث عدد القوات المشاركة بعد كلا الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول المساهمة بقوات، بعدد جنود تخطى 540 ألف مقاتل، تلتها المملكة العربية السعودية بـ 95 ألف جندي، ثم المملكة المتحدة بـ 45 ألف جندي.

وتكونت القوات المصرية من الفرقة الرابعة المدرعة والفرقة الثالثة مشاه ميكانيكية ومجموعة صاعقة بالإضافة إلي وحدات الدعم اللوجستي لتلك القوات وشكلت رابع اقوي قوة، وطبقا للخطة الدفاعية – درع الجزيرة – اوكل للقوات المصرية أن تكون قوه نسق أول دفاعية في منطقه حفر الباطن، للدفاع عن حدود المملكة ضد اي هجوم عراقي من الكويت.

أنطوت حرب الخليج(حرب تحرير الكويت) على مواجهات عنيفة وخسائر فادحة على الصعيدين المادي والبشري، إنتهت عمليا في أقل من 100 ساعة بعد أن خرجت القوات العراقية من الكويت وخسرت آلاف القتلى والجرحى ولا يناهز 90 ألف أسير ونحو 2000 دبابة وما يقارب ذلك من العربات المدرعة وعددا مماثلا من قطع المدفعية،.

فيما خسر سلاح الجو العراقي أكثر من نصف مقاتلاته وقاذفاته إلى جانب لجوء بعض خيرة وحداته القتالية إلى إيران ،إضافة إلى العقوبات الدولية التي فرضت على دولة العراق وشعبها

من فترة انكسار إلى مرحلة القمة.

بدولة الكويت تأسست مدينة الكويت كميناء تجاري على ساحل الخليج العربي الأمر الذي ساهم في تحويل الكويت كمدينة تجارية لعبت دورا هاما في التجارة الإقليمية، وقد تواجدت في مدينة الكويت العديد من الأسواق التجارية الشهيرة والمكتظة بالتجار والمشترين،.

منها سوق الغربللي وسوق التجار وسوق المناخ وسوق واجف وسوق الحريم والعديد من الأسواق المتنوعة والمتخصصة في مجال معين شيدت في بدايات القرن العشرين،.

مثل: سوق الصراريف، سوق الخراريز، سوق الطيور، سوق الطحين، سوق الساعات، سوق الجت، سوق التمر.

يعد الاقتصاد الكويتي أحد أهم الاقتصادات في المنطقة الإقليمية بالشرق الأوسط، وأحد أكبر الدول المصدرة للنفط بالعالم. ويتمتع اقتصاد الكويت بالعديد من المقومات والعوامل البارزة الي أسهمت في تشكيل وصناعة إقتصاد مهم ومؤثر وجاذب إقليمياً وعالمياً.

الآن يعتبر الإقتصاد الكويتي اقتصادا مفتوحا نسبياً يسيطر على معظمه القطاع الحكومي، وتمثل الصناعة النفطية في الكويت المملوكة من قبل الدولة أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي، و 95% من الصادرات و 80% من الإيرادات الحكومية.

يُشكل احتياطي النفط الخام في الكويت حوالي 96 مليار برميل (15 كم³) أي قرابة 10% من الاحتياطي العالمي.

الكويت ومصر .. ولايزال مسلسل الإساءات مستمرا inbound8076694107871339710 inbound1373596898565106174 inbound985675591182744423 inbound7031038374447749719

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.