أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

اللاذقية تودّع “عاشق عبد الوهاب” الباحث الفني محمد علي حداد

ودّعت مدينة اللاذقية صباح الأربعاء، السابع عشر من شهر تموز، الموسيقي والباحث في التراث الفني، العاشق للموسيقار محمد عبد الوهاب، محمد علي حداد عن عمر يناهز 85 عام.
ومحمد علي حداد، ليس غريباً عن عشاق الموسيقى في المدينة الساحلية، فكل باحث عن مقطوعة نادرة أو أغنية قديمة، يقصد محله في قلب شارع القوتلي “تسجيلات حداد” الذي مازال يفتح أبوابه أمام عشاق الموسيقى منذ العام 1951 وحتى يومنا هذا.
ويعتبر “تسجيلات حداد” أقدم محل للموسيقا في اللاذقية، لم يبدّل مهنته، بل واكب التطور من الفونوغراف إلى الأسطوانة و البَكر، و الكاسيتات ثم الأقراص الصلبة “السيديات” و الانترنت، ومازال المحل يفتح أبوابه للموسيقيين الى الآن.
وقال أحمد حداد، الأبن الأصغر للموسيقي محمد علي حداد لتلفزيون الخبر “نشأ والدي على حب الموسيقار محمد عبد الوهاب، و لٌقّب بـ “عاشق عبد الوهاب”، بدأ مسيرته الفنية منذ الصِغر عاصر زمن الفن الجميل، وتعّلم العزف على آلة العود”.
وتابع الأبن الأصغر للباحث الفني محمد علي حداد “في ريعان شبابه بدأ والدي بالسفر رحلات فنية إلى مصر، بقصد اللقاء بعمالقة الفن، وجمع التراث الفني و العربي”.
وأضاف “التقى والدي بمحمد عبد الوهاب في إحدى حفلاته في الاسكندرية، ومنذ ذلك الوقت نشأت علاقة صداقة بينهما، تحوّلت إلى علاقة عائلية وزيارات متبادلة بين العائلتين، وكان محمد عبد الوهاب يُطرب بسماع ألحان العود من والدي”.
و”أكمل الباحث الفني مسيرته، و التقى بمختلف عمالقة الفن في تلك الفترة كـ أم كلثوم و عبد الحليم حافظ ومحمد الموجي و صالح عبد الحي و أمين حسنين و سلامة حجاز ، ولديه العديد من الصور التي التقطها معهم.”
“ثم بدأ بتوثيق تواريخ وأعمال عمالقة الفن، وأنفق من ماله الخاص للبحث عن التراث الفني، وجمع تسجيلات نادرة، متل “جلسات خاصة على العود” نادرة الوجود لمحمد عبد الوهاب.”
“وتابع حداد مسيرته في جمع التراث الفني، وسافر لعدة دول عربية وأوربية، حيث يحتوي محل “تسجيلات حداد” على تسجيلات موسيقية وعالمية نادرة من العام 1914 كما يحتوي على أول تسجيل لأم كلثوم في حياتها” بحسب ولده الأصغر أحمد.
وأكمل أحمد حداد حديثه لتلفزيون الخبر “كما نشأت علاقة صداقة ومودة بين والدي و الموسيقار محمد الموجي، وكان الموجي يرسل له الرسائل ويكتب له خلف الصورة كلمات محبّة وشوق وأمل بلقاء قريب”.
وفي العام 1991 تاريخ وفاة عبد الوهاب، فوجئ والدي بوفاة الموسيقار، فأغلق المحل في سوريا وسافر إلى مصر، ليستقبل التعازي مع عائلة الموسيقار (ولديه أحمد ومحمد عبدالوهاب وصهره عصمت).
وكتبت جريدة “الأهرام” المصرية وقتها “أثناء إحياء مراسم جنازة الموسيقار محمد عبد الوهاب فوجئنا بحضور الصديق الموسيقار محمد علي حداد من سوريا، اللاذقية وترك كلمات رقيقة على قبر الموسيقار”.
و بعد وفاة محمد عبد الوهاب سافر محمد علي حداد إلى مصر مرة واحدة فقط، ثم لم يزرها ابداً، إلا أنه لم يتوقف عن عشق الموسيقار وكان يستمع يومياً إلى الثلاثية الخالدة الجندول – كيلوباترا – الكرنك.

fpm_start( "true" ); /* ]]> */
Post Views: 52
المشاركات 4196 تعليقات 0
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.