الله اكبر فليطمئن قلبك
الله اكبر فليطمئن قلبك
الله أكبر، كم مرة نقولها!
الله أكبر، الله أكبر في جماله، الله اكبر نقولها مع زقزقة العصافير و خرير الماء وغروب الشمس، الله اكبر كلما شاهدنا مظاهر اعجازه.
الله أكبر في محبوبيته، وأكبر في أن يُلتفَت إلى شيئ دونه ، فمَن عرف الله لم يلتفت عن الله إلى شيئ سواه، لأنه أكبر،و أعلم وأخبر وأدرى وأعرف وأعمق وأغور وأرحم أيضاً بك من نفسك.
الله اكبر يرزق أهل السماوات والأرض، و خالق السماوات والأرض وما بينهن هو هادي أهل السماوات والأراضين، فهل يعجز عن رزقك وتضيق هدايته عن هدايتك؟
الله اكبر تقولها فتُسلِم وجهك إلى مُبدِع الخلائق ومُوجِد الملكوت والمُلك، لا إله إلا هو!
الله اكبر فلن تحتاج يوما ان تقول لله أُريد يا رب أن تفهمني، لست مُحتاجاً أن تقول له هذا أبداً، لست مُحتاجاً أن تُدافِع عن نفسك وتذكر له أنا فعلت هذا لأنني مررت بحالة كذا وكذا لست مُحتاجاً، لأنه الباطن، (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ۩،) فهو أقرب إليك منك، ويعلم منك ما لا تعلمه حتى أنت من نفسك،
الله اكبر فلا تلتفت إلى غير الله، فالمُتلفِّت لا يصل، والمُتسلِّل لا يُفلِح. الله اكبر فلاتريد الا رضاه ولا تعمل لطاعة سواه اجعله يرى منك وهو الغنى أنك تُريده، وأنك ترغب في أن تقترب منه وأن تعرفه بصدق ، لا إله إلا هو! سيشق لك طريقاً، وسيهديك السبيل.
الله اكبر إذا اشتدت الأزمات وتوالت النكبات، وتتابعت الضربات وعم الشعور باليأس فلاتحزن على الفائت والواقع، الله اكبرأن يُحطِّمك الخوف والحزن وانت في رحابه ،
الله الأكبر والأوحد والأعظم والمُطلَق في كل صفاته – لا إله إلا هو .
ونعوته أعظم علاج لكل صنوف النرجسية الإنسانية، لكل صنوف الأنانيات عندما يشعر الإنسان بالزهو والفخر ويحس بالتعاظم والتكبر على الخلق بما أوتي من مال أو ملك أو جاه فيدفعه ذلك إلى بطر الحق وغمط الناس، فتأتي “الله أكبر” لتقذف في روعه أن الله أكبر من كل شيء، وأنك تنازع الله ردائه ومن ثم لكل صور وأنماط الهيمنة.
الله اكبر لئلا نندم ولكي لا نندم، فيا ربي لك الحمد عدد خلقك، ورضا نفسك، وزِنة عرشك، ومِداد كلماتك، اختر لنا، ودلنا، وافعل بنا ما أنت أهله وما هو خير لنا في ديننا ودنيانا، معاشنا ومعادنا، وصل اللهم وزد وبارك على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.
