المخرج وليد فاروق لا تنازل عن المبادئ وتركيا محطة صعبة
حوار مها وافي
هناك مخرجين عرب لهم علامة جيدة في أعمالهم الفنية ويعد المخرج وليد فاروق من ضمن هؤلاء،
الذين وصلوا إلى العالمية وترك أثرا بارزا في الفن في شتى المجالات من أفلام ومن المعروف في عالم الاخراج والفن أن لكل مخرج موهوب محطة فنية مهمة في بناء المجتمع .
كما يعد المخرج السينمائي أيقونة الإخراج وليد فاروق ليس مخرجا فقط ولكنه أيضا مؤلف لأغلب أفلامه التي حصلت على أكبر وأهم الجوائز في المهرجانات العربية والأوروبية.
من هو وليد فاروق؟
مخرج وسيناريست مصري شاب من مواليد 1976 اﻹسكندرية، تخرج من كلية الفنون الجميلة، شعبة تصوير وهو فنان تشكيلي وعضو في نقابة الفنانين التشكيليين. بدأ علاقته باﻹخراج السينمائي في عام 2006 من خلال أول أعماله الفيلم القصير “السمكة”، لتتوالى بعدها أفلامه المستقلة مثل فيلم (عدى النهار) , فيلم (فيها حاجة بنا) , فيلم (سارق تشو) . حيث حصل المخرج وليد فاروق عن العديد من الجوائز والتكريمات أهمها: –
الجائزة الأولى فى المعرض الأول بقصر التذوق سيدى جابر 1996.
– شهادة تقدير من كلية الطب فى معرضها (إشراقة فن)1996
– شهادة تقدير من حزب الوفد 1999
– شهادة تقدير من قبل مركز خدمة المجتمع.
وقد درس فاروق عدة دراسات حرة منها دورات في المونتاج والإخراج اسطنبول تركيا 2015 ,
دورة في التصوير السينمائي اسطنبول تركيا 2016,
دورة الفن التشكيلي وعلاقته بالكادرات السينمائية اسطنبول تركيا 2017 ,
دورة شاملة طويلة ومجموعة ورش عمل لإنتاج فيلم شبابي في اسطنبول /تركيا
وقدم “فاروق” أيضا أعمال تشكيلية في عدة معارض فنية حول الجمهورية منها :-
المعرض الأول لقاعة الإبداع بقصر التذوق سيدى جابر 1996 .
– المعرض الثاني لمركز خدمة المجتمع 1996.
– المعرض السنوى لكلية الطب بالإسكندرية 1996 .
– المعرض الثانى بقصر التذوق سيدى جابر 1996 .
– المعرض الثالث بقصر التذوق سيدى جابر 1997 .
– صالون الشباب بمعهد جوتة بالإسكندرية 1997 .
– صالون الأعمال الفنية الصغيرة الثانى ( مجمع الفنون – القاهرة ) 1998.
وإليكم نص الحوار مع المخرج السينمائي وليد فاروق:-
في البداية،
هل أنت راض عن الفن في مصر والدول العربية؟
لست راضيا عن الفن في الدول العربية ، ولو كنت مقتنعا لكنت مستمرا في مصر الآن.
ما أسباب سفرك لتركيا بصفة خاصة؟
سافرت لتركيا للدراسة ؛ثم اشتغلت هناك لأني بفضل الله تميزت في دراستي هناك.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتها في بداية حياتك بتركيا؟
الأزمة التي واجهتني في تركيا هي لغتها الرسمية وسببت لي مشاكل كبيرة في البداية ،ولكنني تأقلمت مع الأجواء هناك نظرا لمدة إقامتي حيث أنني أعيش هناك منذ 5 سنوات
هل وجدت صعوبة في التعامل مع الشعب التركي؟
الشعب التركي شعب طيب في معاملته رغم عصبيته ولكنهم جيدون للغاية، فتركيا بالنسبة لي هي مصر التي في خاطري؛ بمعنى أنها الدولة التي كانت أن تكون مصر مثلها بعد ثورة 25 يناير. – قدمت فيلما عن الثورة وحصد جوائز عديدة، أليس كذلك؟
نعم، قدمت ثلاثة أفلام عن الثورة وجميعهم حصدوا جوائز، وأنا أعمل في الفن بخاصية ال “political art” الفن السياسي، بحيث أن الفنان يكون له بصمة في مجتمعه ليست سياسية ولكن ينظر إليها بالنظرة الفنية التي تجمع كل الشعوب.
ماالصعوبات التي تواجه المبدعين في الإنتاج دائما وتؤجل أعمالهم وما الحل ؟
دائما الحل يكون بمعجزة والمعجزات لاتتكرر كثيرا لذلك تجدين من يشتغل في هذا النوع من الفن أعماله قليلة مقارنة ببقية الفنون.
من المؤكد أنك قدمت أعمالا عديدة ناجحة ولكن أخبرنا أي الأعمال أقرب لقلبك وتحبها كثيرا؟
هذا السؤال صعب علي أي مخرج لأن كل الأعمال التي قدمتها تعتبر أولادي وأحبها كلها، ولكن أكثرهم إنتاجا وروح العمل الفني هو فيلم سارق تشو، بالتصوير كان جيدا للغاية وكل الكاست الموجود كان مؤمنا جدا بالفكرة وهذا كان أفضل شئ ساعد علي تقديمه بشكل رائع،
ولكن هو أقربهم لي وليس أحبهم.
من المعروف أن فيلم وعدي النهار من تأليفك، هل كانت قاصدا تقديم فيلم عن الثورة من تأليفك ؟ ؟
ليس هذا العمل فقط من تأليفي؛ لأن كل الأعمال من تأليفي، لأن لدي حساسية مع المؤلفين فأتدخل في كل شئ ولايوجد مؤلف رغم كفاءتهم استطاع ترجمة اللمسة الحسية والفنية التي أريد إيصالها للناس فلذلك كل الأعمال من تأليفي حيث أفضل شئ أنها تلمس قلبك.
ما أهم جائزة مازلت تتذكرها حتى الآن؟
أهم جائزة بالنسبة لي ولا أستطيع نسيانها ولا تفارقني حتى النوم هي جائزة أحسن فيلم في مهرجان يوسف شاهين لأن شخصية المخرج الكبير تمثلني كثيرا كما أنها جاءت في 2011 سنة الثورة ومن المصادفة أن يوم 25 يناير يوافق ذكرى ميلاد يوسف شاهين .
ما أبرز الأفكار الفنية التي تحلم بتقديمها للجمهور في الفترة القادمة؟
هناك قصة كتبتها هنا ونحاول إيجاد إنتاج لها حاليا لأنني أحلم بتقديمها منذ زمن بعيد وأتمنى تقديم صورة أوروبية بنكهة عربية من ناحية جودة الصورة ولكن جوهرها عربي وإذا نفذت ستؤثر كثيرا في تاريخ السينما العربية.
هل تستطيع إعطاءنا نبذة بسيطة عن الفيلم الجديد؟
لازلنا في فترة إعداد ومن الممكن أن يحدث تغيير في تفاصيله ولكن أستطيع القول أن الفيلم سيكون اسمه “أحسن صورة ” و ستكون صورة جيدة ووجه مشرف لفنان مصري عربي يحب بلده من بعيد ولايحتاج لشئ من أي جهة، ولكن الشئ الجيد أيضا أنه سيكون أول فيلم طويل لشخص مصري يتم تصويره بالكامل في تركيا مع الأتراك وهو يختلف عن فيلم هروب مومياء للفنانة نيلي كريم الذي تم تصوير مشاهد بسيطة في تركيا.
المزيد من المشاركات
ماهي رسالتك التي تود أن تقولها؟
أود أن أقول أنه على الفنان الشاب أن يتمسك بمبادئه في الفن، ولايضحي رغم الظروف الصعبة لازلنا نضحي كثيرا لنكون سفراء للفن بأنه رسالة محبة ويقرب الشعوب والثقافات من بعضها ولكن ليس بأن تكون التضحية في الاتجاه الخاطئ لأن أمانة الكلمة مهمة ولابد من التمسك بمبادئنا في الكلمة والفن.
من أهم فنانة مصرية وعربية بالنسبة لك؟
حنان مطاوع وصبا مبارك هما النموذج المثالي الذي يحب أي مخرج أن يتعامل معهما لما لديهما من حضور والمخرج يفرح بتلك الشخصيات التي تتعامل مع القصة أو السيناريو بإحترافية شديدة
حنان مطاوع، قد تكون أحسن ممثلة في مصر، لأنها الوحيدة التي تمشي بخطى ثابتة وببطء لأن أعمالها هادفة وتعلم كثيرا في قلوب الناس ولها جمهور مثقف وواعي رغم قلة منتجي هذه الأعمال لم أرى مثلها منذ زمن كبير،
أما صبا مبارك أراها ممثلة عالمية، ملامحها تجمع بين الملامح المصرية والفرعونية و الآسيوية وتجمع بين كل الجوانب؛ ناهيك أن لديها أداء مميز ومكانها في السينما العالمية
في نهاية حوارنا ماذا تريد أن تقول وماهي رسالتك؟
أوجه شكري لك بصفة خاصة استاذه مها، و للجريدة أيضا لما اتاحته لي من فرصة لإعلام الناس بما هو جديد لي وأستطيع تقديمه للجمهور في الفترة القادمة
