أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

المرأة عار أم عورة… 

المرأة عار أم عورة… 

 

 

بقلم… بشري حجازي

 

كثير من المجتمعات يعتبر المرأة إما عار أو عورة ولكن فى حقيقة الأمر المرأة ليست عار ولا عورة .
المرأة أمانة وليست إهانة
خلق الله المرأة لتكون هى الأنس والونس ووضع فيها من أسمائه فهو الرحمن الرحيم فالمرأة دائماً ما يعرف عنها الرحمة ورقة القلب سواء بأبنائها أو زوجها أو ابيها وامها .
ولو لم تكن المرأة لها دورها فى المجتمع مثلها مثل الرجل ما كان الله تقبلها وأنبتها نباتا حسنا كما ذكر فى سورة آل عمران :
( اذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم )
(فلما وضعتها قالت رب انى وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى ،،،، فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا)
وكانوا فى الجاهلية إذا ما عرفوا أنها انثى اسودت وجوههم كما ذكر فى سورة النحل ( وإذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم )
ولا يقتصر اعتبار المرأة عار أو عورة أو إهانتها واستخدامها اسوء استخدام على المجتمعات الشرقية فقط و لكن هناك مجتمعات اوروبية كانت تستخدم المرأة بأبشع صور الاهانة .
نظرة المجتمع للمرأة على مر العصور :
ففى روما
كانوا يقدسون النار ويعظمون النار فكانوا يختارون 6 عذارى من الفتيات الجميلات لحراسة النار وإذا خمدت النار فى دورية حراسة إحداهن تكون بذلك فاقدة لعذريتها ويحكم عليها بالدفن حية في صورة من ابشع صور الإهانة للمرأة ، كما كانوا يعتبروها كائنا منحطا أو شيطانا رچيما فكانت تباع وتشترى فى الأسواق وتكره على الزواج و على البغاء احيانا وتورث ولا ترث ، حتى أنهم كانوا يغلقون فمها باقفال سواء كانت من أعالى الأسر أو أدناها لتمنع من الكلام أو الضحك مثلها كمثل الكلب العقور .
المرأة عند الإغريق :
كانوا يعتبروها شجرة مسمومة ويحتقرونها حتى أنهم اعتبروها رجس من عمل الشيطان .
المرأة عند الفرس :
كان الفرس لا يعترفون بأي حرمة أو حق للمرأة ويستبيحون الزواج من الأمهات والأخوات والخالات والعمات .
المرأة فى الحضارة الفرعونية القديمة
احتلت الحضارة الفرعونية المركز الأول بين الحضارات والمجتمعات الإنسانية القديمة في معاملة المرأة وتقديرها واعطائها حقوقها فكانت ترث وتملك وتحكم البلاد أيضا ، ومن صور احترام المرأة فى الحضارة الفرعونية أن الزوج كان يتعهد للزوجة فى عقد الزواج بأن يكون مطيعا لها فى جميع الأمور .
هل اسم المرأة عورة ؟؟
فى كثير من الأحيان تخفى المرأة اسمها تحت اسم مستعار واذا ما نودى عليها يتم النداء عليها باسم احد الابناء او بإسم الزوج حتى على صفحات التواصل الاجتماعي كثير منهن لا تكتبين اسمائهن الحقيقة تحت مسمى اصل عيب حد يعرف اسمى !!! وهذا العيب اكتسبته المرأة من المجتمع حولها .
ولكم فى رسول الله أسوة حسنة …
جاء الإسلام وكرم المرأة وأعطاها جميع حقوقها واوصى بها خيرا
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي على زوجاته وبناته بأسمائهم بل ويزيد على ذلك ويدللهم ويلعب معهم فكان يسابق السيدة عائشة رضي الله عنها ولم يستحى يوما من اسمائهم كما يفعل الكثير الآن ووصى بهم خيرافقال ( رفقا بالقوارير ) فرفقا بقواريركم واكرموهم ولا تهينوهم اكرمكم الله .
عفوا المرأة ليست عار ولا عورة
المرأة أمانة وليست إهانة

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.