المشهد الاخير “نجوم توقعوا رحيلهم عن عالمنا” .. تعرف عليهم؟!!

المشهد الاخير “نجوم توقعوا رحيلهم عن عالمنا” .. تعرف عليهم؟!!

 

 

 

بقلم / أمال علام

هل من الممكن أن يتوقع الإنسان لحظة رحيلة عن عالمنا ؟!!

سؤال فرض نفسه بشدة بعد متابعتنا للحظات الأخيرة في حياة مجموعة من كبار الفنانين ممن اثروا حياتنا بأعمال جميلة ومميزة لازلنا نستمتع بها حتى اليوم رغم مرور سنوات طويلة علي تقديمها .

 

سليمان نجيب 

قبل وفاته بايام قليلة كتب وصيته السيارة للسائق والمطبخ والسفرة للطباخ و الباقي لدار الاوبرا التي كان رئيسا لها الفنان الجميل سليمان نجيب صاحب العبارة الشهيرة “ياريتني خدت الوصل” في الانسة حنفي ، تكفل صديقه الجبالي بنفقات الجنازة والعزاء ، ولما عاد شقيقه من السفر حسب كل مصروفات الجنازة وجد انها 299 قرشا وقبل ان يدفعهم اعطاه الخادم ظرفا تركه معه سليمان باشا نجيب فتحه وجد فيه 299 قرشا بالتمام والكمال وترك المشهد علامات تعجب كثيرة !!

 

علي الكسار

وفي يوم رحيلة ذهب رائد الكوميديا اوكما كان يطلق عليه بربري مصر الوحيد علي الكسار لمستشفي القصر العيني وكان بصحبته نجله ماجد للإطمئنان ليس أكثر وكان يتمتع بصحة جيدة وذهب لإجراء بعض الفحوصات لمزيد من الإطمئنان .

وقرر الإطباء حجزة لإجراء بعض الفحوصات فقام بإعطاء نجلة العصاية التى كان يستند عليها اثناء سيره وطلب منه العوده للمنزل قائلا له ” خلي بالك من أمك ومن العصاية ” .. فنظر له نجله بدهشه كما صرح بنفسه ولم يعلق علي كلامه .

وبعد أن دخل غرفته بالمستشفي عاد مره ثانية لموظف الإستقبال طالبا منه تسجيل رقم تليفون منزله ليتصل بهم بعد رحيله .

فنظر له الموظف بدهشة وقال له : أنت صحتك تمام استاذ علي ولن تقضي في المستشفي سوى يوما واحدا لآجراء الفحوصات .

وأما إلحاحه إضطر الموظف لتنفيذ رغبته وتسجيل رقم الهاتف .

وبعد ساعتين فقط اتصل نفس الموظف بأسرته ليبلغهم نبأ رحيلة.

 

سراج منير

 والاعجب سراج منير الفنان الجميل مشهده الاخير اقرب لفيلمه ( عنتر ولبلب) صديق له اتعشي وشرب كوب ماء ساقع ونام بيصحوه وجدوه ميتا وبعد العزاء قال سراج منير : الله ايه الموته الحلوة ديه انا نفسي اموت كده !! بعدها بكام يوم حلمي رفلة بيكلمه ويطلب منه انه يقنع ميمي شكيب( زوجته) ان تحضر من الاسكندرية لتصوير مشاهد الفيلم المتبقية ، رد سراج لايمكن هتيجي الا لوحد مات؟ اموتلك بكرة ، واتعشي واكيد شرب كوب ماء لانه كان صيف ونام ولم يقم مات ، مشهد رحيله الاخير بدأ بالتمني وانتهي بنكته اصبحت حقيقة.

 

محمود المليجى 

المخرج هاني لاشين بيحكي عن فيلم ( ايوب ) وبيقول محمود المليجي كان بيصور مشهد وفاته ، قال لعمر الشريف ( الحياة دي غريبة جدا ، الواحد ينام ويصحي وينام ويصحصي ويشخر) وسقطت رأسه مع صوت حشرجة الموت واندهش فريق العمل من اتقان المليجي للمشهد ، عمر الشريف قاله ( خلاص يامحمود المشهد خلص ) ..وكان المشهد الاخير للمليجي في الحياة بدا بالتمثيل وانتهي بالموت.

 

محمد يوسف 

وعقب تصويره لأخر مشاهدة في فيلم ” عودة الندلة” مع الفنانة عبلة كامل ودع الفنان الكبير الراحل محمد يوسف الشهير بشكل والذى بدأ حياته بفرقة ساعة لقلبك وشارك في عشرات المسرحيات والأفلام والمسلسلات الناجحة .

نقول عقب إنتهاءه من المشهد الأخير قامت عبلة كامل ومجموعة من المشاركين في العمل بتهنئته علي الأداء الرائع وقالت له عبلة كامل إنها ستحدثه خلال أيام للإستعداد للعمل الجديد فرد عليها قائلا : كفاية كده.

لحد كده تمام قوى والحمد لله ” كفاية كده” .

فنظرت له عبلة كامل بدهشة وماكاد يذهب لبيته حتي فاضت روحه لبارئها .

 

دلال عبدالعزيز

 وعندما رايت مشهد موت دلال عبد العزيز في “ملوك الجدعنة” وهذه الحالة الفريدة من الابداع وكلمة الله الله الله وكم الصدق الغريب والعيون الدامعة والمستبشرة في رمضان ، شعرت انها قدمت مشهدا غير مسبوق ، اعدت رؤية المشهد مرة اخري بعد وفاتها.

 

ثعبان الكوبرا

هل كل هذه المشاهد الاخيرة صدفة ام ان هناك شعور ما بينتاب من سيرحل ويحعله اكثر شفافية وتوقعا للرحيل ؟؟ 

ثعبان الكوبرا يشعر بانتهاء الحياة ويختفي ف مكان مجهول ممتنعا عن الطعام 20 يوما استعدادا للرحيل والافيال تختبئ لتموت.

إذا كانت الزواحف والحيوانات بتستشعر الرحيل ، اكيد الانسان الذي فضله الله ايضا هناك شئ ما ينبئه بقرب الرحيل ، وضرورة الاستعداد .

قدمت الافلام والقصص والرويات مشاهد الموت بابداع ولكن تظل ابداعات القدر والسماء في المشاهد الاخيرة مبهرة .