أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الي من يهمه الأمر في الثقافة الجماهيرية، ارحمونا من البيروقراطية.

حوار للكاتب و المؤلف "طارق علي"



قضية التعنت الإداري منتشرة في القطاعات العامة والخاصة، ويعاني منها كثير من الموظفين على اختلاف درجاتهم.

بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تعنت المسؤول الإداري، في طريقة تنفيذ المشاريع  دون العلم في انه يقض علي احلام الكثير.

واحيانا يقضي علي احلام شباب وتعوقهم من الإبداع وليس فقط في اللوائح والأنظمة الإدارية، وتلك طامة أكبر حيث أن الموظف يفتي في غير مكانه !.

فهل التعنت الإداري و البيروقراطية

في القرارات هي أمور نفسية بحتة ويصفونها مجازا بالعُقد!

 أو أن المسؤول لا يعلم تبعات قراراته ومواقفه لأنه ببساطة لا يملك الخبرة في المجال الذي عين فيه.

لعل الأسباب متعددة ولكل قضية إدارية تشعبتها  كثيرة واحيانا تكون مميته ولكن اعتقد أنه هناك بعض من الحلول التي تساعد على التخفيف من حدة وشدة التعنت الإداري.

بقلم / نهي شكري 

وعن لسان الشاعر والكاتب المبدع الذي قدم الكثير من الأغاني والمسرحيات وأخرج  من تحت يديه العديد والعديد من الأوبريتات الناجحة للنور

كان لنا حوار مع الكاتب “طارق علي” و هذا الحوار حيث قال فيه وهو حزين:

 

منذ فترة كتبت بوست لي علي احدي صفحات التواصل الاجتماعي ” اني نفسي اقوم بعمل عرض غنائي في بورسعيد وان هذا واحد من احدى احلامي المهمة ..

وانا بكتب هذا البوست  كنت مشحون بطاقة رهيبة ناحية بلدي ومراهن على مواهبها الشابة بجد ونفسي اقدم معاهم حاجة مختلفة وممتعة وانقل خبرتي في المنطقة دي من المسرح

( ليبريتو الغنائي  ) لاخواتي 

رغم اني ويعلم الكثير انشغالي بمشروعي الخاص سواء كمؤلف  درامي او كشاعر وعندي اكتر من عمل .. 

في نفس اليوم اللي كتبت فيه البوست اتصل بيا من بورسعيد المخرج والصديق القريب الي قلبي وبحب شغله،”أحمد يسري “

لكي يقول لي “ما تيجي نعمل التجربة دي سوا”

فوراً ومن فرحتى نزلت له بورسعيد واتقابلنا .. وعرضت عليه كذا فكرة منهم ( جميلة ) تحمس احمد للفكرة، وبدأنا بتنفيذها على أرض الواقع .. 

عملنا كاستينج للشباب اللي بعيد نوعا ما عن الثقافة الجماهيرية وف هذا الكاستينج  وجدنا

 ان بورسعيد فيها كتير جدا فنانين بجد .. زاد حماسي لدرجة اني بدأت أحلم بالتجربة واتخيلها بالشباب ده ..

 بدأنا عمل بروڤات الترابيزة .. وكل يوم بشوف الشغف ف عيون الشباب وفيا معاهم .. 

اليوم وبعد اربع شهور تقريبا من التعب والبروڤات عايز اقول ان نجاح الشباب ده ونجاح التجربة كلها بمخرج كبير زي احمد هو الأهم عندي ..

 انا حلمت بالتجربة لكن هو حلم يأتي من حبي لبلدي .. مش عشان اضافة جديدة ليا ولا عشان عقد لايسمن ولا يغني من جوع مع الثقافة .. 

انا بحلم بنجاح التجربة لأنها هي اللي هتضيف للثقافة الجماهيرية لون ما اتعملش فيها قبل كده .. فمن المؤسف أن تتعامل الثقافة الجماهيرية بإدارة مع التجربة على انها تقفيل ورق ..

 لحد النهاردة وبعد ٤ شهور تعب شيك الإنتاج لسه ما طلعش .. 

وهذا عرض محتاج مجهود جبار في إنتاجه خصوصا اننا بننتجه بتكلفة زهيدة جدا عليه .. 

قصر الثقافه الجماهيريه ببور سعيد

اربع شهور وف الأخر عايزين العرض يتلم بالاربعة جنيه في أسبوع وده مستحيل .. مما أدى الى هبوط عزيمة الجميع وبعد ما كان الحلم والشغف ماليين عنينا .. أصبح الإحباط وفقدان الشغف هم اللي مسيطرين .. 

“طب ده ينفع يا ثقافة “.. هل تقفيل الورق اهم من تعب شباب ( ما بياخدش حاجة حرفيا ) غير انه جاي يشبع شغفه في تجربة حبها .. 

انا مش ناقص مسرح وعندي ما يكفيني من نجاحات .. لكن الشباب دول اللي لسة داخلين الحكاية” امبارح”..

هل هذا يصح ان نقتل حلم شباب  بالروتين وتأخير ميزانيتهم عشان السادة الموظفين الذين لم يقوموا بتأدية مهامهم كما يجب ..

وهذا نداء خاص الي سيادة  معالي وزيرة الثقافة الانسان الخلوق المثقفة. 

 ونقول لها “هل سيادة الرئيس كانت دي توصيته على الشباب وعلى دور القوة الناعمة في الثقافة.. ولا الأقاليم مش ضمن القوة الناعمة”

 امس كان فيه حفل تأبين العندليب الذي أخرجه الأستاذ تامر عبد المنعم وكان حاجة مشرفة جدا ومنتهى الابداع .. عارفة معاليكي ليه .. عشان تم الاهتمام بيه. 

سلفته طلعت وانتاجه كان على قدم وساق ومافيش تعطيل ولا بيروقراطية حصلت  علشان كده صناعة ابدعوا .. لكن عروض الأقاليم لازم يتخلق لها ميت معرقل و ارقام تكتب غلط وميزانيات ترجع وعطلة ..

طيب الشباب اللي جاله احباط ده وقته ومجهوده على حساب مين ؟؟ 

احنا ضخينا للثقافة وجوه جديدة وموهوبة .. تفتكروا ممكن يكملوا ف الاجواء دي .. هل هيحبوا يكرروا التجربة تاني؟ 

التجربة اللي انا وزملائي بنمر بيها في بورسعيد مجرد نموذج لتجارب مشابهة في اقاليم تانية ..

 والصعيد مثال اللي لسه لحد النهارده معظمه ما انتجش .. 

مطلوب فورا اعادة النظر في لوائح مسرح الثقافة الجماهيرية وعمل لوايح تيسر وتسهّل عمل المبدعين مش تنفرّهم من الشغل وتكون طاردة ليهم .. 

 

جدير بالذكر

أنه تم عمل بيان بالمشكلات التي تواجه مبدعي الثقافة الجماهيرية بواسطة الشاعر ناظم نور الدين.

وقد وقع عليه أكثر من 300 مبدع وناقد ومهتم بالحركة المسرحية في الثقافة الجماهيرية .. يبقى تحرك من يهمه الأمر لحل تلك المشكلات.

أقرأ أيضا

حصري لاسرار المشاهير الفنان ناصر شاهين يتحدث عن احدث اعماله.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.