الْيَوْم الْعَالَمِيّ لِلسَّمْع.. مَاذَا قُدِّمَت الدَّوْلَة لفاقدي السَّمْع
الْيَوْم الْعَالَمِيّ لِلسَّمْع . . . .
مَاذَا قُدِّمَت الدَّوْلَة لفاقدي السَّمْع؟؟
يَحْتَفِل الْعَالِم كُلَّ عَامٍ بِتَارِيخ ٣ مَارَس بِالْيَوْم الْعَالَمِيّ لِلسَّمْع ؛ وَهُوَ يَوْمُ لِتَسْلِيط الضَّوْء وَزِيَادَةٌ الْوَعْي لِلْوِقَايَةِ مِنْ فِقْدَانِ السَّمْع وَتَحْسِين رِعَايَة ضِعَاف السَّمْع ،
بِهَدَف نَشَر التَّوْعِيَة ، وتعزيز أَهَمِّيَّة صِحَّةِ الْإِذْنِ . وَتَسْلِيط الضَّوْءُ عَلَى حُقُوقِهِمْ وَتَحْقِيق ابْسُط أَحْلَامَهُم . . .
الْيَوْم الْعَالَمِيّ لِلسَّمْع . . . .
مَاذَا قُدِّمَت الدَّوْلَة لفاقدي السَّمْع؟؟
إذَا بِمُناسَبَة هَذَا الْيَوْمِ الْمُمَيِّز لِمَاذَا لَمْ تُقَدَّمْ الدَّوْلَة رِعَايَة وتأهيل وخدمات صِحِّيَّةٌ وتعليمية وَاجْتِماعِيَّة لضعاف السَّمْع . . .
فَإِنْ تَقَدَّمَ الدُّوَل يُقَاسُ بِمَا تَقَدَّمَه لِذِي الْهِمَم . . .
فَلِمَاذَا لَم تَسْعَى الْمَراكِز الصِّحِّيَّة الْخَاصَّة بضعاف السَّمْع ومراكز التأهيل عَلَى تَلْبِيَةِ أحتياجاتهم ، وَالْعَمَلُ عَلَى التَّدْرِيب وَالتَّأْهِيل التَّامّ وتشغيلهم بِهَدَفِ تَحْقيقِ الدَّمَج الاجْتِمَاعِيّ وبهدف الْحُصُولِ عَلَى حُقُوقِهِمْ
لِمَاذَا لَا يُوجَدُ مَرَاكِز لِتَعْلِيم لُغَة الْإِشَارَةِ عَلَى صَعِيدٍ مِصْرَ ومحافظاتها ، لِخِدْمَة التَّوَاصُل بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ . . .
وَلِمَاذَا لَمْ تَلْتَزِمْ الْجِهَات الْمَعْنِيَّة الْخَاصَّة بخدمات ضِعَاف السَّمْعِ فِي الدَّوْلَةِ عَلَى تَدْرِيبٍ الموظفين عَلَى التَّعَامُلِ بَالِغَة الْإِشَارَة ، وتدريبهم عَلَى قُوَّةِ الصَّبْر وَالتَّحَمُّل وَمُرَاعَاة شُعُور أَهَالِي ضِعَاف السَّمْع الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ مُحَافَظَات مِصْر لِلْكَشْف عَلَى أَبْنَائِهِم . .
لِمَاذَا لَمْ تُتَّخَذْ الدّوْلَةِ عَلَى عَاتِقِهَا مسؤوليات كَثِيرَةٍ مِنْ أَهَمِّهَا نَشَر وتوعية الْأَفْرَاد بِالتَّعَامُلِ مَعَ ضِعَاف السَّمْع ، وَجَعَل لُغَة الْإِشَارَة رَكِيزَة أساسية فِي الْمَصَالِحِ الحُكُومِيَّة . .
قانون ٨١ من الدستور
كَثِيرِ مَا نَسْمَعُ عَنْ تَطْبِيق لَوَائِحٌ وَقَوَانِين لِمُسَاعَدَة ضِعَاف السَّمْع وَتَنْظيم وتفعيل أَنْظِمَه الْوَسَائِل وَالسُّبُل لخدماتهم ، وَكَمَا نَعْلَمُ أَنَّ يُوجَدَ مَادَّةٌ رُقِم ٨١ مِن الدُّسْتُور تَشْمَل أَشْيَاء وَحُقُوق كَثِيرَةٍ لَهُمْ ، إلَّا أَنَّهَا كُلَّهَا قَوَانِين وقرارات لَمْ تَفْعَلْ إلَّا مِنْ خِلَالِ نشرات إِخْبَارِيَّةٌ فَقَط ، ومسجلة بإجندات النُّوَّاب الْمُغْلَقَة ، فَإِنَّهَا قَوَانِين كُلُّهَا مَعْرُوضَة عَلَى هَامِشِ الْحَائِط لِلْقِرَاءَة فَقَطْ لَا غَيْرُ ، وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ عَلَى أَرْضٍ الْوَاقِع . . . . .
مُجْتَمَع ضِعَاف السَّمْع
فَإِن مُجْتَمَع ضِعَاف السَّمْع يُعَانِي مِن التهميش وَهَضْم حُقُوقِه التَّعْلِيمِيَّة والتوظيفية والاجْتِماعِيَّة . . .
فَدَائِمًا نَجِد معوقات كَثِيرَةٌ أَوَّلُهَا ضَعْفٌ مُسْتَوَى التَّعْلِيم الْمُقَدَّمُ فِي مَدَارِس ضِعَاف السَّمْع ، وَضَعَّف مَرَاكِز التأهيل ، وَقِلَّة خُبَرَاء لُغَة الْإِشَارَة وَالْمُتَرْجِمِين الملمين إلْمَامٌ جَيِّدًا بالمناهج . . .
فَهَذَا كُلُّهُ يعيق اندماجهم مَع الْمُجْتَمَع نظراَ لغياب التَّعَامُل وَلُغَة التَّوَاصُل وخطط الدَّمَج المدروسة . . .
معهد السمع والكلام
كَمَا أَنَّ مَعْهَد السَّمْعِ وَالْكَلَامِ ومراكز التَّخَاطُب الْمَوْجُودَة بِه يُسَبِّب مُعَانَاة كَبِيرَةً لِأَنَّهُ غَيْرُ مُؤَهَّل وَيُوجَد بِه إهْمَال وإمكانيات متواضعة جِدًّا ، وَعَدَم خبرات الْعَامِلِينَ بِهِ مَعَ ضِعَاف السَّمْع . . .
كَمَا أَنَّ لَدَيْنَا عَجَزَ فِي المعوقات التوظيفية ، فَإِنَّ الْعَمَلَ والتوظيف يُحْصَر فِي مجالات وَوَظَائِف بَسِيطِه وَرَوَاتِب ضَعِيفَةٍ جِدًّا لَا تَكْفِي أحتياجاتهم الشَّخْصِيَّة . .
لِمَاذَا كُلُّ هَذَا التهميش لمجتمع ضِعَاف السَّمْع ، أَلَيْسَ مِنْ الْحَقِّ كَغَيْرِهِمْ فِي التَّمَتُّعِ بِأَعْلَى مستويات الصِّحَّة وَالتَّعْلِيم دُون تَمَيَّز .
الاهتمام بضعاف السمع
فَيَجِبُ عَلَى الْجِهَاتِ الْمُعَيَّنَة تَأْمِين الْمُسَاوَاة الْفِعْلِيَّة فِى التَّمَتُّعِ بِكَافَّةِ حُقُوقِه الأسَاسِيَّة فِى كَافَّة الْمَيَادِين ، وتفعيل الْقَوَانِين الْمُسْتَحَقَّة لَهُم ، وَتَمْكِين مُمَارَسَة الْحَقّ فِى التَّعْلِيمِ وَالتَّعَلُّمِ وَالْعَمَل والترويح ، وَفِى اسْتِعْمَال الْمَرَافِق وَالْخَدَمَات الْعَامَّةِ مِنْ أَجْلِ راحتهم، ثَمَّ نَقُوم بِالِاحْتِفَال مِنْ أَجَلِّهِمْ ….