أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

” حكاية شريرة السينما التي حولت منزلها إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم”

“حكاية شريرة السينما التي حولت
منزلها الي دار لتحفيظ القران الكريم”

هناك مجموعة كبيرة من الفنانين  سواء في زمن الفن الجميل أو من أبناء الألفية الجديدة أشتهروا بأداء أدوار الشر بمهاره فائقه لدرجه جعلتنا نعتقد أنهم كذلك في الواقع والحقيقة إنهم أبعد ما يكونوا عن تلك الصفات التي جسدوها وأشتهروا بها على الشاشه… ومنهم علي سبيل المثال وليس الحصر نجوم الشر علي الشاشة محمود المليجي وإستيفان روستي وتوفيق الدقن..وغيرهم.
فقد كانوا جميعاً يتمتعون بطيبه القلب وأشتهروا بين المقربين منهم بالتواضع والتسامح.

* أيقونة الشر
ومن الشخصيات النسائية التي لُقبت
بأيقونة الشر في العصر الكلاسيكي
للسينما المصرية الفنانه الكبيرة
” بوليني أوديون” .. والتي تحولت إلى الفنانه “نجمه إبراهيم” ممثله مصريه ذات أصول يهوديه.. وهي شقيقه الفنانين راقيه إبراهيم وسيرينا إبراهيم.

ولدت ” 25 فبراير 1914″ بدأت نشاطها فى التمثيل فى بداية الثلاثينيات فى المسرح بعدما تركت دراستها الابتدائيه فى مدرسة الليسيه فى القاهرة.

* مسرح الريحاني
شجعتها اختها الكبيره الممثله..
” سرينا ابراهيم” على الإشتغال بالفن
ظهرت اول مره على مسرح الريحانى
التي انضمت إليه فى رحلتها  للأسكندريه.. كانت تغنى وترقص وتؤدي المنولوجات فى مسرحيات الفرانكواراب فيها.

* ملقن الفرقه
وبعدها انضمت لفرقة فاطمه رشدى كمطربه، ثم انتقلت لفرقة “بديعة” 1932وأثناء عملها بالفرقه تعرفت على زميل لها يدعى عبد الحميد حمدي، وكان الملقن بالفرقة الموسيقية، وتزوجته لكنها انفصلا بعد 9 سنوات من الزواج.

* فرقتها المسرحيه
ومثلت كذلك مع بشاره واكيم فى عده مسرحيات، ومن ثم انضمت لفرقة “حسن البارودى” سنة 1935
واتجهت بعد ذلك إلى تكوين فرقتها
المسرحيه سنة 1955، وقدمت مسرحية “ريا و سكينه” على مسرح الهوسابير وقامت بدور “ريا” وهو الدور اللى جسدته مرتين فى السينما.
وفى الفتره من 1935 ل 1960 مثلت فى الفرقه القوميه عده مسرحيات شهيره نذكر منها:
الملك لير.. سافو.. الاستاذ كلينوف
الجريمة والعقاب.. المال والبنون
والست هدى.. الجزاء الحق
اللعب بالنار.. سر الحاكم بأمر الله
شهرزاد وزواج الحلاق.

ومثلت ادوار مهمه فى مسلسلات:

“الساقية” و “الضحية” و “الرحيل”

* جعلوني مجرماً
ومن أشهر الأفلام التي شاركت فيها :
الليالي الدافئه..لن ابكي ابدا..جعلوني مجرماً.. ملاك الرحمه.. غاده الكاميليا
أنا الماضي واليتيمتين.

* أشهرت إسلامها
عملت فى مجلة اللطائف المصرية 1929حين عصفت الأزمة الاقتصادية بالفن فى وظيفة تايبيست على الاله الكاتبه وأثناء عملها بالجملة نشأت علاقة عاطفية بينها وبين أحد العاملين هناك، وهو ما شجعها على اعتناق الإسلام كي تتزوجه، وأشهرت إسلامها في 4 يوليو 1932، وحفظت أجزاءً كاملة من القرآن الكريم؛ مما أسهم في
قدرتها على إتقان اللغة العربية
الفصحى، لكنها لم تتزوج من زميلها
وانفصلا قبل إتمام مراسم الزواج.

* منعه الخجل
وكان كيوبيد متربصًا لقلب نجمة ففي عام 1944 تزوجت من زوجها الثاني والأخير الممثل والملحن  “عباس يونس”الذي كان قد قابلها فى بداية حياتها الفنية بفرقة “فاطمة رشدي” إلا أنهما لم يتزوجا إلا بعد

14 عامًا من لقائهما الأول، فكان خجل يونس سبباً فى عدم زواجه بنجمة فى اللقاء الأول فلم يبح بمشاعره الجياشة لها، وحين انفصلت عن حمدى وجدها فرصة سانحة ليبوح لها بحبه المدفون طوال هذه السنوات الطوال.

الزواج لم يكن اجتماعياً فقط.. لقد كان زواجاً فنياً أيضاً فكان شريكها في فرقتها المسرحية التي قدمت عدة عروض مميزة والتي كان أهمها “سر السفاحة ريا ” من تأليف وإخراج زوجها عباس يونس.

* الرئيس السادات رفع يده بالتحيه
تبرعت نجمة بإيراد حفل الافتتاح لتسليح الجيش المصري بعد إعلان الرئيس” جمال عبد الناصر” قراره بكسر احتكار السلاح واستيراد السلاح من دول الكتلة الشرقية بعد رفض الغرب تسليح مصر. وقد حضر السادات عرض الافتتاح وبعد الانتهاء من العرض، صعد على المسرح  وصافح الفرقة ثم رفع يده لنجمة
تحية لها… كانت الفنانة نجمة إبراهيم تعتز بمصريتها وتتمتع بوطنية عالية، فهي لم تعترف بدولة إسرائيل طوال حياتها..وكانت مؤيدة لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢. 

* عظيم وراء زوجته
رغم أن المثل المصرى يقول..
“وراء كل عظيم امرأة”
إلا أن يونس عكسه وأثبت أن وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم مثلها فقد كان عظيماً فى وقوفه وراء زوجته فى أصعب لحظات حياتها حين فقدت بصرها حتى اللحظات الأخيرة كانت مستندةً إلى ذراعه تحضر البروفات في مسرح” الجيب” وتتحرك على خشبة المسرح لخطوات محسوبه.. وعندما تعود إلى منـزلها تستمع إلى زوجها وهو يقرأ لها الدور حتى تؤديه على المسرح في اليوم التالي.

* قرار إنساني
أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرار
إنساني بعلاجها على نفقة الدولة في
22 مارس 1965 بإسبانيا، لتعود نجمة لترى خشبة المسرح من جديد وتعود لجمهورها الذي يحبها وهي مبصرةً ومتحمسةً لاستكمال مسيرتها الفنية… مثلت نجمة إبراهيم في ما لايقل عن40 فيلما.. لديها 3 أفلام بقائمة أفضل100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي:

ريا وسكينة.. جعلوني مجرمًا

وصراع الأبطال.

* زياره للمقابر
ورغم براعتها في أداء أدوار الشر إلا إنها كانت على عكس ما اشتُهرت به تماماً فهي تتمتع بقلب كبير رحيم فقد كان لها موقف غايه في الرقي مع المطربه ” حياه صبري” في أواخر أيامها بعد إفتقادها لجميع سبل العيش وإستشهاد إبنها الوحيد في الحرب فلجأت إلى المقابر وأتخذتها كمسكن لها وتسولت لقمتها .. ذهبت إليها نجمة إبراهيم في المقابر واصطحبتها إلى منزلها، واتصل بنقابة الموسيقين وبالزملاء في الوسط الفني وبالقوات المسلحة تطلب منهم
العون لامرأة غدر بها الزمان و فقدت إبنها فداءاً للوطن.. ونجحت الفنانة نجمة إبراهيم فى مسعاها ونالت  المطربة “حياة صبري” بعد ذلك بعض التقدير حتى توافاها الله بعد شهور. 

 

* وطنيه نادره 

منحها السادات وسام الاستحقاق

بالإضافة إلى معاش استثنائي تقديرًا
لعطائها الفني ووطنيتها النادرة.

وقبل وفاتها في 4 يونيو 1976 عن
(62 سنة) حولت منزلها الي
” دار لتحفيظ القرآن الكريم”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.