تأثير السوشيال ميديا فى صناعة الوهم وحدوث اضطرابات نفسية
تأثير السوشيال ميديا فى صناعة الوهم وحدوث اضطرابات نفسية
بلا شك أن السوشيال ميديا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهى تستقطب عددا كبيراً من الشباب والاطفال وحتى البالغين أيضا, وهذا يشكل افتقار للروابط الاسرية والاجتماعية وأصبحنا نقدم التهانى والمعايدات عبر السوشيال ميديا بدلا من الاتصال الشخصي المباشر وهذا يؤدى إلى حدوث خطورة بالغة على المستوى البعيد.
فلا يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي بديلاً للتواصل البشري وهذا له تأثير على الصحة النفسية فضلا عن عدم مصداقيتها بنسبة كبيرة فهناك مناظر ومظاهر ليست حقيقية مثل شخص يلتقط صورة له في مكان ما أو بجانب شيئا ما وتشير الصورة الخادعة انه يمتلكه وهذا ليس حقيقى فيعتقد البعض إنه يمتلك هذا الشئ ويمكن أن يتأثر بذلك نفسياً فأصبحت السوشيال ميديا تساهم فى صناعة الوهم.
وقد تحدثت الدكتورة ريهام إبراهيم استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية فى برنامج مع كل الناس والذى تقدمة الاعلامية القديرة رشا حافظ على قناة الصحة والجمال.
عن الاضطرابات النفسية وعلاقتها بالوهم وخطورة تأثير السوشيال ميديا فى تصدير الوهم وتصديقه وتأثير ذلك على الصحة النفسية.
فعلى سبيل المثال هناك بعض المقاطع تعرض مواصفات الرجل النرجسى او البخيل فمعظم أن النساء يصنفون ازواجهم بهذة الامراض اذا توافرت فيهم صفة واحدة فقط.
وقد أكدت الدكتورة ريهام ابراهيم استشارى الصحة النفسية ان تشخيص أي مرض نفسي من تلك الأمراض يتطلب مدة معينة فلا يستطيع أي شخص الحكم على ذلك إلا من خلال متخصص.
وأوضحت خلال اللقاء أن التعامل السوشيال ميديا يجب أن يكون بحذر وهنا يأتى دور الرقابة من قبل الأسرة “الأم” فهي عمود الأسرة و المعلم الأول للأبناء ,وضرورة التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة وتربية الأبناء تربية إيجابية.
وقامت بتعريف الاضطراب النفسى أنه الخروج عن المألوف ، من خلال تشويش تفكير المريض،وزيادة شعوره بالألم النفسى والاكتئاب واحيانا بالعجز.
وأوضحت الفرق بين المريض النفسي والمريض العقلي أن المرض العقلى يسيطر على الشخص بحالة من الحزن وعدم التأقلم مع الآخرين و يكون علاجه كيميائياً بعكس المريض النفسي فالعلاج يتم من خلال الحديث معه من خلال متخصص استشارى نفسى والوصول إلى مشكلته والشروع فى حلها.
وعن أسبابه هناك العديد من الأسباب وراء الإصابة بالاضطرابات النفسية، التنشئة ودور الاسرة فى التربية وتكوين الشخصية دوراً في الإصابة، وقد يكون السبب هو تجارب الحياة.
واختتمت اللقاء بعبارة قائله” وراء كل مضطرب سلوكياً مريض نفسى يدعى المثالية”
بمعنى أن أى شخص يعانى من اضطراب فى السلوك سببه وجود شخص آخر فى حياته مريض نفسى لكنه يدعي المثاليه ويبحث فى اخطاء الاخرين يحدثه دائما عن أخطائه وينتقده ويحاول تخويفه وعرقلته.
