أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

تحوُّل لا إرادي…….بقلم الكاتب محمد فهمى

 

التحولات الاإرادية كثيرة والأمثلة عليها لا حصر لها،ولكن التحول الذي نحن بصدده هو التحول النفسي من وخروجها من إطار المثالية والصفات الحسنة إلى عوالم الفوضى الخالية من الضوابط!
إن ما دعاني لكتابة هذه المقالة هو أنني وجدت أحدهم – قريب لي – تغيرت طباعه مائة وثمانون درجة مع مرور الوقت وتأثره ببعض المشكلات التي تواجهه داخل أسرته،هذا الشاب يعاني كثيراً في محيطه وعليه قرر الخلاص من هذه الشباك التي أُسر بها بأنه اتخذ من العزلة سبيلاً للخلاص،وأصبح مع الوقت يتأمل ويُبرر ما هو عليه ومن ثم خلق لنفسه كل المبررات وكل الأسباب التي تجعل له الحق في العزلة،فقصر مع والديه وكله ثقة بأنه على حق ولا يُلام في ذلك،وها هو التغير مستمر!
الشاهد في هذا المثال أن المرء في مصيبة من أمره إن اقتنع في نفسه أنه على بينة من أمره وأنه على صواب فكراً وقراراً،في حين أن هذه القرارات التي اتخذها من وجهة نظر طالب في المرحلة الابتدائية يراها لا تصح ولا تليق بشابٍ واعٍ مثقف!
الاضطراب النفسي الذي يعتري المرء ويتخبطه يحوِّله تحويل إضطراري للانتكاسات،والكارثة هي أنه لم يدرك أنه ينتكس! ويظن أنه على صوابٍ فتجد جميع قراراته يراها سوية وأن الجميع مُخطئ ومن ثم نفور البعض منه.
الأمر في غاية التعقيد وعليه يجب أن نتوقف إزاء أنفسنا وقراراتنا ويمكننا رؤية ذلك من خلال انعكاسات تصرفاتنا مع الغير وردود أفعالهم،أتأمل كثيراً ودائماً ما عليه نفسي من ثبات انفعالي وسلام داخلي،ومن الضروري تجنب العزلة إن أمكن بشكلٍ كبيرٍ فهي لا تأتِ بالخير أبداً إلا قليلاً.العقل آلة معقدة جداً جداً فلا ندري ما يحدث بدماغنا وعقولنا أهو خير أم لا وهذا الدماغ قد تتحول تحول لا إرادي بدون علمك حينها يكون قد ضاع منك الكثير، فلا تترك مجالاً لهذا التحول،واضبط نفسك وبصيرتك على صراتك المستقيم تسلم من الاضطرابات والتحول والنكبات.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.