أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

“تحية كاريوكا تبكي بسبب راهبة” من كتاب حكايات ميكي ماوس

من أهم الكتب التي تناولت تاريخ فناني الزمن الجميل كتاب “حكايات ميكى ماوس” للصحفى الراحل عبد الله أحمد عبد الله الشهير بميكى ماوس في هذا الكتاب تناول ميكي ماوس حكايات ووكواليس من حياة واعمال فناني الزمن الجميل اخترنا لكم هذه الحكايات الفنية

تحية كاريوكا تبكي بسبب راهبه

يحكى عبد الله أحمد عبد الله أن الفنانة تحية كاريوكا و المعروفة بمواقفها الإنسانية الكثيرة،كانت فى يوم ما تمكث فى منزلها فى 41 شارع عبد الخالق ثروت حينما دق جرس الباب وفتحت لتجد أمامها راهبة تحييها،فرحبت بها تحية و دعتها للدخول و أفصحت الراهبة عن مهمتها بأنها مندوبة جمعية خيرية مسيحية ترعى الأطفال اليتامى و هى تطوف على المنازل لجمع التبرعات لهذا الهدف الخيرى …و لأن تحية كانت تعشق الأعمال الخيرية فقد قامت و أحضرت لها ثلاثون جنيها وهو مبلغ كبير وقتها وقدمت لها عصيرا كواجب للضيافة،فشكرتها الراهبه و أخذت المبلغ و بدأت تحرر لها إيصالا بالمبلغ،وسألتها عن إسمها فقالت لها بدوية محمد ثم سألتها عن مهنتها فقالت تحية فنانة،فإنزعجت الراهبة و كررت السؤال فجاوبتها تحية نفس الجواب،وهنا تغير وجه الراهبة و لم تكمل تحرير الإيصال و رسمت صليبا استغفارا،ونهضت مسرعة دون أن تلمس كوب العصير و ردت لها الثلاثون جنيها و اعتذرت لها بأن الجمعية ترفض قبول أموال أهل الفن،وهنا بكت تحية كثيرا على هذه النظرة المتعصبة من الجهات الدينية لأهل الفن،ولكن عبد الله أكمل القصة بأن تلك النظرة قد تغيرت بعد ذلك بسنوات حتى أن المركز الكاثوليكى يهدى جوائز سنوية للفنانين و الأفلام .

تحية كاريوكا

المطرب محمد الكحلاوى يعتقد أن الايركونديشن فيلما

كان المطرب محمد الكحلاوى قد إنتهى من تصوير فيلما من انتاج شركة إخوان نحاس،وحجزت الشركة صالة العرض الخاص باستوديو نحاس لعرضه مع فيلم اخر من انتاج الشركة ايضا ..فعلم محمد الكحلاوى ذلك فطلب من جبرائيل نحاس ( أحد إخوان نحاس ) أن يبدأ بعرض فيلمه وحاول نحاس أن يعرض الفيلم الأخر أولا فإعترض الكحلاوى قائلا: لا يا مسيو جبرائيل فيلمى يدور الاول،فرد جبرائيل : معلش يا كحلاوى نعرض فيلمك بعد الفيلم الاخر،فتعصب الكحلاوى و قال : لا يمكن فيلمى هيتعرض الاول،فرد جبرائيل : يا كحلاوى اعقل الدنيا حر وأعصابنا تعبانة ونادى موظفى الشركة و قال لهم فى ضيق : دوروا الايركونديشن،وهنا صاح الكحلاوى و قال : و الله لايمكن فيلم يدور قبل فيلمى !!! .
ويقول عبد الله ان الايركونديشن كان جديدا وقتها و لم يسمع به الكحلاوى فاعتقد إنه اسم الفيلم الاخرلإنه لم يكن يعرف الإنجليزية،فهمس له عبد الله قائلا له : فيلمك هيدور بعد تشغيل الايركونديشن علشان الجو حر،فصاح الكحلاوى : لما يكون كوفاديس مش ايركونديشن لا يمكن يدور قبل فيلمى( كوفاديس كان فيلما عالميا شهيرا وقتها و كان حديث الوسط الفنى لضخامة انتاجه وروعتة)،وأخيرا استوعب الكحلاوى معنى الايركونديشن و عرض فيلمه بعد تشغيله.

الفنان محمد الكحلاوى

زوزو ماضى مثلت العقاب فى الفيلم و فى الحقيقة

قامت الممثلة زوزو ماضى بتمثيل فيلم اسمه العقاب انتاج آسيا و اخراج هنرى بركات ..و كان دورها يقتضى دخولها السجن لقضاء عقوبة حسب أحداث الفيلم وتم التصوير فى سجن النساء بالقناطر الخيرية،وهناك صادقت زوزو النزيلات و درست حياتهم فى السجن ..واتقنت دورها الملئ بالانفعالات،وبعد انتهاء تصوير الفيلم احتفظت زوزو بصداقة عدد من النزيلات فكانت تبعث لهم بالهدايا فى المناسبات و تزورهم أحيانا،وبعد مرور سنوات طويلة تعرضت زوزو فى الحقيقة للسجن بسبب إتهام زوجها فى تجارة المخدرات و لم تكن تعلم بذلك فتورطت معه فى القضية و حكم عليها بالسجن،فقابلت بعض أصدقائها المسجونات ورحبوا بها كثيرا و تحملوا عنها كل أعمال السجن من مسح وغسيل و تنظيف،فقضت فترتها معززة و مكرمة وقامت بتعليمهن القراءة و الكتابة وطهى بعض الأطعمة،حتى قضت مدتها و استأنفت نشاطها الفنى.

الفنانة زوزو ماضي

عندما تخلى الابطال عن المخرج حسين فوزى

يحكى ميكى ماوس أن المخرج حسين فوزى أراد أن يعيد اخراج فيلمه القديم بلبل افندى بنفس ابطال الفيلم وهم فريد الاطرش و صباح و ذلك تحت عنوان جديد هو حلوة و كدابة،وكان حسين فوزى خارجا من أزمة مادية ونفسية صعبة لفشل مجموعة أفلامه الأخيرة بالاضافة الى طلاقه من نعيمة عاكف،وتولى ميكى ماوس المساهمة فى كتابة الفيلم و عرض على فريد الاطرش و صباح البطولة و لكن الفنان عبد السلام النابلسى أكد له أن فريد رفض الاشتراك فيه خوفا من فشل الفيلم كما فشلت افلام حسين فوزى الاخيرة ..فتضايق عبد الله كثيرا و اتصل به و ذكره بأنه كان السبب فى نجاحه فى بداية حياته الفنية بفيلم بلبل افندى ولابد من الوقوف معه فى أزمته الأخيرة و لكنه أصر على الرفض،فرشح بدلا منه محرم فؤاد و صباح و لكنهم اعتذروا ايضا فاتصل بصباح و ذكرها بأنه اخرج لها أفلاما ناحجة فى بدايتها مثل صباح الخير مع محمد فوزى و انا ستوته فضلا عن فيلم بلبل افندى و لكنها رفضت بإصرار،وأخيرا وقع الترشيح على رشدى اباظة و مها صبرى و عرض الفيلم و نجح نجاحا فنيا و ماديا كبيرا كان كفيلا بأن يعيد الثقة الى نفس المخرج من جديد و لكنه لم يري هذا النجاح لانه كان قد توفى بعد اخراجه للفيلم مباشرة.

✍️ احمد علي

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.