أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

تزاحـم المصريين علي ملابـس العيـد والأضحية رغــم فيـروس كـورونـا. كتبت : زينب النجــار

رغــم أنتشــار فيــروس كــورونـا ورغـــم أصـابـة بعـض المواطنيين بـه ،ورغـم التحـذيـرات التي تتخـذهـا الدولة ووزارة الصحــة لمـنع أنتشــار المـرض ، أمتلأت شــوارع القاهــرة بالمواطنيين في أمــاكن بيـع ملابس العيــد والأضحيــة دون الألتـزام بتعليمــات الوقـايـة ، فالبعــض منهــم أكتفـي بأرتداء الكمــامة والجوانتي وأستخدام كحول، والبعـض الأخــر لم يبــالي للتحذيــرات وأنتشار المرض ، وقـد أصــر المواطنيين علي النـزول وشـراء ملابس وأضحيـة عيـد الأضحي.

مؤكديين أن شـراء الملابس والأحتفــال بمظاهــر العيــد عــادة سنـويـة لا يستطيعـوا الأستغناء عنــها، وأضـافوا أنهم حرموا من مظـاهر عيـد الفطـر ورمضـان ، بسبب فيروس كــورونا والألتـزام بسـاعـات الحظـر وأنها فرصـة حقيقيـة الأن للأحتــفال والتعويض ،وســاعد فتح الحظـر وأنتظـام المحـلات التجـاريـة والمطـاعـم للمواطنيين علي نزولهــم.

وعنـد محـادثتهم عن الفيروس والتعليمـات الوقائية يقولون “سبها علي الله اللي مكتوب هنشوفه ربنا هو الحافــظ”

وأكد بعض المواطنيين أنهم لم يبالوا لفـيروس كــورونـا بعـد جلوسهم بالمنزل منـذ أكثر من ثلاثـة أشهــر ولم يستطيعـوا أن يجلسوا أكـثر من ذلك ، وأكـدوا أن عيـد الأضحـي سيكـون مختلف عن عيـد الفطــر هـذا العـام، وأن العيـد عمـومـاً للفـرحـة وشـراء الملابس والأضحيـة وهو عـادة أدخــال الفرحة والبهجـة علي العائلة والأولاد، وليس لهـم ذنب في الحبسـة وعـدم فـرحتهم بالعيـد، ومـع أنتشـار فيـروس كـورونـا سوف نشتري الملابس بـدون تفكيـر من أجل أسعاد أبناءنـا.

ففـرحـة الأطفـال لا تكتمـل إلا بالملابس وزيـارة الأقـارب وذبـح الأضحيــة وتـوزيعـها علي الأقارب وللفقـراء.

وقـد أكتظت الأسـواق والمحـلات الشعبيـة بالمسـوقـين لشـراء مستلزمـات العيـد من ملابس ولحمـة ومواشي ، ولا سيـمـا أن المواطنيين يعرضـون أنفسـهم وأبنـاءهم للخطـر ، فقــد شهـدت  المحلات حركة رواج كبيرة علي شـراء الملابس والأضحيـة نظـراً لحـرص بعض الأسـر علي الأحتفـال بالعيــد أي كـان المخـاطـر.

المزيد من المشاركات

ضوء الأمل في العشر الأواخر: رحلة التقرب إلى قلب الرحمن

أمـا في المـولات وأمـاكن بيـع الملابس بمنطقـة مصـر الجديـدة ومدينـة نصـر أصحاب المحـلات ملتـزمين بالتعليمــات الوقـائية ولا يسمـح بـدخـول أحـد دون أرتـداء الكمامات وأستخـدام الكحول قبـل الدخـول والسمـاح بمسافـات بين الزبـائين.

ويضيف أحـد أصحاب المحلات منذ ظهــور فيــروس كــورونـا توقفت حـركة البيـع تمــامـاً مـع مواعيـد الحظـر وغلق المحـلات أدت إلي أنخفاض حـركـة البيع وتـراجع الأنتـاج ، وأضـاف  أنـه لا يستطيـع أن يمنـع النـاس من الشـراء ، فأنا أريـد بيـع بضاعتي ولا أرغب بالخسـارة ، ومنذ فتـح الحظـر والسمـاح لنا بالبيـع وفتـح المحـلات أقــوم بتعقيــم نفــسي وتنظيـف وتعقيـم المحل بأستمــرار .

وأضـاف بأن السعـي وراء لقمـة العيش هـو السبب لتعريـض أنفسنـا للخطــر، ورغــم الفيروس والزحـام فأنـا لدي أسـرة وأبنـاء أريـد الأنفـاق عليهــا ، فليس لدي دخل غيـر محل الملابـس.

ويـأمـل التجــار أن تنشيـط حــركة المبيعــات في موسـم عيـد الأضحي ستكـون تعويضـاً لخسـائرهم منـذ بـدايـة فيروس كـورونـا .

يبـدو أن بعض المواطنيين ملتزمين بالتعليمـات الوقـائيـة، والبعـض لا يهمـه فيروس كـورونــا ويتعامل مع فتح الحظـر والنزول للشـوارع بأنتهــاء الفيروس وليس الأحتيــاط منه،

 فالتجمعــات والتزاحـم علي الملابس والمستلزمـات شيء مخيف جـداً، فمن الواضـح أن الأتكــال علي وعـي الشعب وحـده لتنفيـذ تعليمــات الوقـائيـة والألتـزام بهــا غيـر كــاف ، فالتجمعــات في الأسـواق كثيـرة جــداً ، ومظـاهر الأحتفـال بالعيـد أهـم من أرواحهــم.

فهل يعقـل أن يهــدروا  الجهــود التي تبذلها أجهــزة الدولة منـذ ظهــور فيروس كــورونــا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.