جيل الطباشير في ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋية .. لادروس ولاموبايلات “عظماء العصر”

جيل الطباشير في ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋية .. لادروس ولاموبايلات “عظماء العصر”

حين كان ﻳﻌﻄﻴﻚ المدرس اصابع ﻃﺒﺎﺷﻴﺮ ﺃﻭ ﺃﻭﺭﺍﻕ بعينها ﻭﻳطالبك
بتوصيلها لمدرس أخر زميل له ﻓﻲ ﺍﻟفصل المجاور .

ﺗﺪﺧﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟفصل ﺃﻣﺎﻡ التلاميذ
وﺗشعر من داخلك وكأنك ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.

جيل المذاكرة والكفاح

ﻫﻞ ﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻧﺤﻦ .. ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﻮﻥ
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺫﻫﺎﺑﺎ ﻭ ﺇﻳﺎﺑﺎ “ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺻﻴﻔﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﺷﺘﺎﺀ”ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ .. ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ….
ﻻ ﻣﺪﺭﺱ ﺧﺼﻮﺻﻲ ﻭﻻ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ .
ﺟﻴﻞ ” ﺍﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ 10 ﻣﺮﺍﺕ “
ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟتلاميذ .
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺎﺭ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻣﻦ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺄﺯﻡ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﻣﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ .
ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ابدا ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﺎﺕ اوالأمور السطحية .
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻟﻢ ﻧﺪﺧﻞ ﻣﺪﺍﺭﺳﻨﺎ ﺑﻬﻮﺍﺗﻒ ﻧﻘﺎﻟﺔ .
ﻭﻟﻢ ﻧﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ .

ﻭﻻ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ .
ﻭﻻ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ .
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻨﺠﺢ ﺑﻼ ﺩﺭﻭﺱ ﺗﻘﻮﻳﺔ .
ﻭﺑﻼ ﻭﻋﻮﺩ ﺩﺍﻓﻌﺔ ﻟﻠﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻟﻢ ﻧﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ .
ﻭﻛﻨﺎ ﻧٌﻘﻒ ﻟﻠﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ المجالس لكي يجلسو.
ﻭﻧﺮﻓﻊ ﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ وﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻫﻨﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍً ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ .

تسامح وهدوء ومحبة

ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺄﻣﺎﻥ .
ﻭﻟﻢ ﻧﺨﺸﻰ ﻣﻔﺎﺟﺂﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻟﺺ ﻭﻻ ﻣﺠﺮﻡ ﻭﻻ ﺧﺎﺋﻦ ﻭﻃﻦ .
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻄﻔﺎﺀ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ
ﻓﻲ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ .. ﻭﻧﺘﺤﺪﺙ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﻭﻧﺘﺴﺎﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ..
ﻭﻧﻀﺤﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﻭﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻔﺮﺡ ..
ﻭﻧﻌﺪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻧﻐﻔﻮ ..
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﺗﺮﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ….
ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻫﻴﺒﺔ ..
ﻭﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﻫﻴﺒﺔ .. ﻭﻟﻠﻌﺸﺮﺓ ﻫﻴﺒﺔ .. ﻭﻟﻠﺸﺮﻃﻲ ﻫﻴﺒﺔ ..
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭ ..
ﻭﻧﺘﻘﺎﺳﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ..
ﺇﻫﺪﺍﺀ ﻟﻤﻦ ﻋﺎﺵ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .
مع كل الاحترام والتقدير لمن عاش تللك اللحظات في الطفوله

راقت لنا بعد مطالعتنا لها بإحدى الصفحات وتمنينا معرفة من هو كاتبها الأصلي لنوجه له التحية والتقدير .