حب لا يوصف.. بقلم/ شهيناز حمودي.

كيف لي أن أكتب على حبٍ لا يُوصف.. كيف لي أن أكتب لشخصٍ لا تصفه كل كلمات العالم و لا تُوَّفي قَدره كلُ عباراتِ الحبِ و التقدير ، كيف لي أن أُلخص حياةً في أسطر ، كيف لي أن أترجم مشاعراً تختلط أهازيجها كلما رأيتُ عيونك يملأها الحب و الإهتمام؟! أمي أنتِ لستِ شخص أنتِ العالم بأسره.. أنتِ لستِ فرداً أنتِ الجميع.
أمي أنتِ السعادة ولا سعادة بدونك أنتِ سمائي و بك احتمي أنت أرضي و أنت نجمتي الجميلة التي تنير دربي أنت جنتي و أماني أرتاد منطقة أمانك كلّما احسست بالخطر، في فرحي و حزني لا ملجأ لي إلا حضنك الطاهر يا أمي.
لو تجسدت التضحية في شخص يا عظيمة لكنتِ أنتِ هذا الشخص يا أمي ، لم تملي يوماً فعلتي كل مافعلتيه بحب عظيم لو قُسِّم هذا الحب على العالم لكَّفى البشريةَ جمعاء مافعلتيه لايمكن أن يَخرج إلا من امراة عظيمة يا واسعة العطاء يا دافئة الحضن ياسراج حياتي يا زهرة قلبي و عبق روحي، تحسين بفرحي قبل أن يُحس به قلبي و تبكين لحزني من قبل أن تدمع عيوني، دعائك سر حياتي يا أمي و لو خيروني بينك و بين الاكسجين أقسم أنّني سأختارك أنتِ.. انا أتنفسك و أحيا بك و لا حياة بدونك.. أنتِ الصلةُ التي لا تنقطع من قلبي و لا من ذاكرتي ولن تزول ٱثارها حتى ولو فقدت ذاكرتي كيف لي أن أنسى كل المواقف التي وجدتك فيها! كيف لي ٱنسى من ساندتني وقت حاجتي و دعمتني في كل لحظة من حياتي! أنا لا أبالغ لما قُلت أنك أكسجيني أقسم يا أمي أن الكلمات لا تعبر عن مافي داخلي أقسم يا أمي أن الدموع في عيوني لا تترجم ما أحس به و لا يوجد في هذا العالم ما يَكفي ليترجم عظمتك في قلبي يا سمائي و مهما فعلنا لن نُوفيَّ ذرةً من عطائك يا جنتي.
حفظك الله و رعاك و ٱدامك حبا لنا و رِزقا لا تنقطع بركته و ألبسك لباس الصحة و العافية. جزاك الله عنا كل خير يا أعظم امراة في عالمي.. أمي .