أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

حب لن يرى النور

حب لن يرى النور

اجلس بمفردى كعادتى مساءا أمام النافذة أكتب فى دفتر خاص بى كل ما يجول بخاطرى من أحداث

منذ زمن وأحببت تدوين كل ما اشعر به على أوراق لانى لم أشعر قط بأن احدا يريد أن ينصت لى ويسمع ما بداخلى

شعرت ان تلك الأوراق اقرب الى قلبى من الأصدقاء فهى لا تعاتبنى ولا تلقى اللوم على افعالى و تصرفاتى الغير مفهومة للبعض فأنا شخص عصبى غير محب للحياة مكتئب معظم وقتى وأفضل الوحدة والصمت أغلب الاوقات قليلا ما تظهر على وجهى ابتسامة لقد فقدت عملى وفقدت احساسى بالحياة منذ ان أصبحت قعيدا ولكن …..

أنا بشر أحس وأشعر ..قدمى لا تتحرك ولكن قلبى يتحرك أصبح ينبض بالحياة

لقد رأي من جعلت الدماء تسرى فى عروقه من جديد وتشعره بانه على قيد الحياة ويرفض ذلك الكرسى الملعون

رأيتها من نافذتي المطلة على بيتها راقبتها فى صمت رأيتها وهى تضحك وهى تبكى وكم أردت أن أمسح دموعها وأشعرها بوجودى ولكن ظروفى الصحية وحالتها الاجتماعية هو ما جعلنى صامتا لا اريدها ان ترانى لا اريد شفقة او صدقة واكتفيت بمجرد رؤيتها والاحساس بها

هى لا تستحق هذا الوحش الذى تعيش معه فهى رقيقة حالمة كالفراشة اراها تتألم فى صمت وترضى , ما الذى يجعل انسانة بكل هذا الجمال ان تتحمل شخص بهذه الصفات كيف لهذا الوجه الرقيق ان يتحمل صفعات لا تناسب ضعفها ورقة قلبها ……

كم تمنيت ان أسير نحوها , اراقصها , نسير سويا تحت المطر

كم تمنيت ان ترانى وتشعر بى ولكنها امنيات حالمة صعبة المنال

كم تمنيت ان اذهب إليها وانتشلها من هذه الزيجة الفاشلة وأكن لها معنى اخر للحياة

…علاقة مستحيلة ولكن بالأحلام ممكنة

كم تمنيت ان اشعرها كم هى جميلة وتستحق الحياة

كم وكم وكم …….ولكن لا جدوى كلها احلام

لا يعرف أحد عنها سوى تلك الأوراق وتلك النافذة

انى انتظر كل صباح كى اراها ويبدأ يومى فى اللحظة التى تطل بها من نافذة غرفتها فقد اصبحت هى النور الذى يشرق بحياتى المظلمة

وأدركت انه حب لن يرى النور

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.