أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

حداد بمدرسة بالعين بأبوظبي و تأجيل الأحتفال ب “يوم العلم ” لوفاة طالبة بالمدرسة

كتبت لمياء زكي

كانت ترسم الكثير من الأحلام والأمنيات والتخطيط للمستقبل، خاصة أنها على مشارف الانتهاء من المرحلة الثانوية، إلا أن الموت كان أسرع، فغيب لينا محمد حسونة (17) سنة، بالرغم من عمرها الصغير؛ حيث إن نزيفاً باغتها في رأسها، دون سابق إنذار، تاركة أسرة مكلومة على فراق زهرتها، ومدرسة فاقدة لواحدة من طالباتها المتفوقات، المشهود لهن بالأخلاق الحميدة، والجد والاجتهاد والمثابرة.


ذكريات كثيرة وبصمات أكثر تركتها «لينا» في منزل أسرتها الذي رحلت عنه، تاركة أباً وأمّاً يصعب عليهما التحدث عن رحيل ابنتهما الكبرى، في منزل غارق في الحزن وألم الفراق، فلم تعد «لينا» تتجول في أرجائه مع شقيقها وشقيقتها، ولا صوت لها يملأ البيت فرحاً وأملاً في الحياة
.
وعن تفاصيل الحادثة قالت إحدى قريباتها، اتصلت الخادمة مذعورة، تشير إلى أن شيئاً ما ألمّ ب«لينا» التي سقطت على الأرض، وخلال دقائق وصلت للمنزل لأجد الدماء قد سالت من فمها وأنفها، وشعرت وهي في أحضاني بأنها لفظت آخر أنفاسها، إلا أنني رفضت مجرد فكرة أنها فارقت الحياة، وقمت أنا ووالدها الذي وصل للمنزل مذعوراً، خلال دقائق أيضاً، بعد أن تلقى اتصالاً من العاملة بالمنزل يفيد بسقوطها على الأرض، وأضافت: على الفور نقلناها للمستشفى، وحاول الأطباء إنعاشها، إلا أن قدر الله كان محتوماً؛ حيث أعلنوا وفاتها، ولم نملك حينها سوى الاستسلام والإيمان بقضاء الله وقدره.


إثر ذلك قامت مدرستها بتأجيل الاحتفال بيوم العلم؛ حداداً على «لينا»، والاكتفاء برفع العلم مع النشيد الوطني، كما حرصت إدارة المدرسة وكوادرها التعليمية وطلبتها على تشييع زميلتهم إلى مثواها الأخير بمقبرة المطاوعة، بعد أداء الصلاة على روحها في مسجد المعترض.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.