أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

” حسين سالم ” الرجل اللغز

كتبت : صفاء القاضي

رحل رجل الأعمال المصري المشهور حسين سالم
يوم الاثنين ١٢ / ٨ / ٢٠١٩
تاركا وراءه الكثير من الألغاز وما تبقى من ثرواته الطائلة
حسين سالم هو من أكبر رجال الأعمال في عهد الرئيس مبارك و عرف عنه أنه راعي ( التطبيع ) وذلك لتورطه في قضية تصدير الغاز لإسرائيل , والراعي الأول لشرم الشيخ فهو أول من استثمر بها أمواله وحقق ثروات هائلة .
يمتلك حسين سالم منتجع ( موفنبيك جولي فيل ) بشرم الشيخ وأيضا هو مالك خليج نعمة بالكامل
وشريك أكبر في شركة الغاز ( شركة غاز المتوسط المصرية )
حسين سالم صديق مبارك الوفي واجه الحياة بعد ثورة يناير بعد أن اتهم بقضايا فساد مالي وقضية تصدير الغاز لإسرائيل فقد واجه (وجه الحياة القبيح ) بعد ثورة يناير و بعد أن ابتسمت له الحياة كثيرا ووهبته المال وسخرت له السلطة في عصر مبارك .
واجه حسين سالم الهروب من بلده إلي إسبانيا والتي كان يحمل جنسيتها وواجه تصفية أعماله وتجميد ثرواته ومحاكمات طويلة ومصالحات مع الدولة تنازل عن إثرها عن أكثر من نصف ثرواته .

إن نهاية حسين سالم لها ظلال عميقة قد نستخرج منها الحكمة والعظة وتتجلى فيها الفلسفة وبغض النظر عن تصنيف شخصية ( قارون العصر الحديث ) حسين سالم من حيث الصواب أم الخطأ وبعيدا عن اتهامه أو تبرئته , فقد نلمس العبرة المستخرجة والمستوحاة من قصته بعد نسج نهايتها أنه لا يستطيع المال شراء السعادة وإن كانت مفاتيح أمواله تنوء بالعصبة أولي القوة

لم يستطع حسين سالم شراء سعادته ولا سعادة أبنائه وأحفاده من بعده لم يستطع أن يدفن في وطنه الذي كان يعني له الكثير وكان يتمنى أن يدفن في ثراه .

كان حسين سالم من أقرب المقربين للرئيس مبارك تم القبض عليه يوم 16 يونيو 2011 في إسبانيا من قبل الإنتربول الدولي حيث أن حسين سالم يمتلك الجنسية الأسبانية لكن هذا لم ينفعه و تم تجميد أمواله,
قضية تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار مخفضة تعتبر من أكبر القضايا التي اتهم بها حسين سالم وقضايا الفساد المالي.

ثمانية أعوام من المحاكمات انتهت بالتصالح مع الدولة ودفع أموالا طائلة للتصالح أو التعويض فربما اختلفت
المسميات في كل شيء لكن مسمى واحد فقط يبقى ألا وهو أنه : لم ينفع المال قارون من الغرق على كثرته ولم تنفعه السلطة على قوتها .
أحب حسين سالم مصر جدا لكنه لم يعمل إلا لمصالحه الشخصية بالاستناد إلى السلطة والقوة في الوقت الذي جاءت فيه الثورة لتنهي كل ذلك على حين غفلة وها هي كلمة النهاية تكتب في آخر الفيلم حيث لا يصح إلا الصحيح ودوما ستظل ثورة يناير هي طفرة الزمن الحديث التي اغتالت رتابة الأحداث في مصر.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.