أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

حكاية حسن عابدين مع الشعراوى ” في مسرحية “عش المجانين”

حكاية حسن عابدين مع الشعراوى ” في مسرحية “عش المجانين”

 

بقلم / خالد فؤاد

اثناء مشاركته في المسرحية الناجحة ” عش المجانين ” مع محمد نجم وميمي جمال وليلي علوى ومظهر ابوالنجا سافر الفنان الكبير حسن عابدين للأراضي الحجازية لأداء العمرة ؛ واثناء وقوفه عند قبر الرسول صلٍّ الله عليه وسلم إذا بأحد الحراس يقول له إبتعد عن هنا فأنت ممثل .

قرار الإعتزال

 فتأثر حسن عابدين بشدة بهذا الموقف وعاد وقد اتخذ قرار الإعتزال ، وطلب من محمد نجم بصفته منتج العرض ترشيح فنان أخر غيره لإستكمال العرض المسرحي بدلا منه.

لقاء الشعراوى

 فطلب منه أحد الأصدقاء التريث قليلا وأخذه وذهب به لفضيلة الشيخ الجليل ” محمد متولي الشعراوى ” لِيأخذوا رأيه فقال له ” الشعراوى ” أستمر في عملك وتمسك بدينك ولاتفرط في شئ منه.

 وواصل قائلا / وقدم اشياء نافعة للناس تساعدهم فى حل مشاكلهم ولاتقدم اشياء رخيصة تضرهم .

نجومية مطلقة

 وكان هذا اللقاء بمثابة نقطة تحول في حياته حيث قدم مجموعة المسلسلات والمسرحيات الرائعة التي ارتبطنا بها جميعا وعشقناها في حقبة الثمانينات وكان الجمهور في كافة البيوت ينتظر عرضها فتجد الشوارع خالية وقت عرضها .

وأصبح حسن عابدين بسببها أحد نجوم الصف الأول علي الرغم من تجاوزه لسن الخمسين من عمره.

باقية بيننا

 ولاتزال هذه الأعمال رغم رحيل الفنان الكبير منذ ٣٢ عاما تحديدا عام ١٩٨٩ بشكل مفاجئ تعيش بيننا حتي اليوم فنعشقها بل والمذهل ارتباط الأجيال الجديدة التي ولدت بعد وفاة حسن عابدين بها .

فن هادف

مما يؤكد أن الفن الهادف يبقي ويعيش والجمهور يقبل علي كل ماهو راقي وجميل وليس كما يشيع غالبية منتجى ومخرجي ونجوم هذه الأيام بتقديمهم لأعمال في قمة السفالة والإنحدار لاتبقي ولاتعيش ويتهمون الجمهور بإنه هو من يريد هذا.

نجاح خادع

فنحن جميعا لازلنا نستمتع بمشاهدة كل الأعمال القديمة بما فى ذلك تلك التي قدمها هذا الفنان الكبير مهما تكرر عرضها ولانتذكر مسلسلات قدمت منذ عام واحد اوعامين لنجوم هذا الزمن رغم تحقيقها لنجاح خادع ومزيف وقت عرضها لأول مرة فشاهدها الجمهور لأخر مرة .

 

بلطجة وإبتزال

رحمة الله علي شيوخنا الإجلاء المستنيرين وفنانينا الكبار المحترمين ممن لم يجرحوا مشاعرنا ؛ اوجعلونا يوما نجلس أمام بناتنا وابنائنا ونحن نشعر بالخجل مما قدموه من فنون نظيفة خالية من السفه والبلطجة والإبتزال والشتائم القذرة والعبارات الجارحة .

خالد فؤاد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.