أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

حوار مع بطل أسطوري لا مثيل له

حوار مع بطل أسطوري لا مثيل له

هكذا بدأ المؤرخ الرائع الأستاذ

خطاب معوض خطاب

كلماته قائلا :

تعرفت على اللواء مجدي بشارة قليني

عن طريق الصديق اللواء أركان حرب محمد محمود عمر

مخرج و منتج سلسلة أفلام (رجال من ذهب) التي توثق بطولات رجال الجيش المصري حيث أعطاني اللواء عمر رقم هاتف اللواء مجدي بشارة قليني و بالفعل بدأنا حوارنا هاتفيا ثم أكملناه حين التقينا مساء أمس (الثلاثاء 18 أبريل 2017م) في دار الأوبرا المصرية .

اللواء مجدي بشارة قليني هو رجل

حمل روحه على كفه في سبيل مصر ، لم يهب الموت أو يخشاه ، بطولته و شجاعته أصبحت مضرب الأمثال ، طبق قول القائل :

إحرص على الموت توهب لك الحياة

هو قائد الفوج 63 مدفعية مضادة للطائرات في حرب الإستنزاف
و قائد الكتيبة 572 صواريخ دفاع جوي سام 33 في حرب أكتوبر ، كان البطل العميد مجدي بشارة يحمل رتبة نقيب وقت معركة الجزيرة الخضراء و لم يكمل من العمر 27 عاما حين قاد هذه المعركة ضد الكيان الصهيوني يوم 19 يوليو عام 1969م .

الجزيرة الخضراء عبارة عن

كتلة صخرية مرتفعة وسط البحر الأحمر و كانت موقعا للدفاع الجوى الذى يحمى مدينة السويس و أراد الصهاينة إحتلالها و إستعدوا لتنفيذ مخططهم هذا بتدريب كتيبة صاعقة و سرية ضفادع بشرية فى أمريكا لما يقرب من 3 شهور و كان الموعد المحدد لتنفيذها هو لحظة هبوط أول إنسان أمريكى على سطح القمر .

كانت القوات المصرية على الجزيرة عبارة عن

5 ضباط و 100 جندي و 30 صندوقا لقنابل يدوية بالإضافة إلى قاذفات لهب و ذخائر و ألغام بحرية تم زرعها تحت المياه لمواجهة ضفادع إسرائيل البشرية ، واجهت هذه القوات المصرية المحدودة ما يقرب من 800 : 900 جندي صهيوني حاولوا التسلل بهدوء في سكون الليل للقضاء على الجنود المصريين المتواجدين على الجزيرة .

هاجم الصهاينة الجزيرة

و حدثت معركة غير متكافئة نفدت خلالها الذخيرة من المصريين و أصبح عدد جنودنا 24 فقط و طلب اللواء مجدي بشارة إمدادات من قائد الجيش الثالث الميداني فأرسل له 40 جنديا عبر لانش بحري لكنهم فوجئوا بغارة إسرائيلية قبل وصولهم للجزيرة فاستشهدوا جميعا و بعدها رفض قائد الجيش تكرار الإمداد قائلا للواء مجدي بشارة ( حارب بمن معك لآخر رجل و لآخر رصاصة ) فقال له اللواء مجدي بشارة ( بعد ربع ساعة افتح كل مدفعية الجيش الثالث على الموقع لإبادة كل من فيه ) فقال قائد الجيش الثالث ( هل أنت مجنون ؟ ) فقال اللواء مجدي بشارة ( علي و على أعدائي ، نموت أفضل من سقوط الموقع في يد الصهاينة ) .

أعطى اللواء مجدي بشارة قليني

أوامره لجنوده بالنزول لحفرة مدفع و الإختباء من النيران التي ستطلقها المدفعية المصرية و بالفعل تم فتح النيران ليحدث ما توقعه تماما فالقوات الإسرائيلية لم تتحمل النيران و انسحبت و أثناء الإنسحاب طاردهم أبطالنا بمدفعين فأسقطوا طائرة صهيونية و أغرقوا لنشات إسرائيلية و قتلوا نحو 62 من الصهاينة و إصابة 110 آخرين حسب ما أعلن الكيان الصهيوني نفسه و في اليوم التالي رد الصهاينة بغارات جنونية لكن قوات الدفاع الجوي المصرية تصدت لهم و أسقطت لهم 17 طائرة .

يكمل اللواء مجدي بشارة قليني حديثه بتأثر بالغ و يقول :

وقتها حضر إلى الجزيرة البطل العقيد الشهيد إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال و كان الجندي محمد زكي عبده يرقد مصابا ينزف و قد سقطت فوق ذراعه صخرة ضخمة فلما شاهد (الرفاعى) هذا الجندي على حالته تلك و كيف أننا لا نستطيع حمله و إسعافه و هو بهذه الحالة طلب ساطورا ليقطع به ذراع هذا الجندي الذي لم يصرخ أو يتأوه أو يتألم و بالفعل تم نقله مع المصابين من القوة المصرية في أحد اللنشات .

حينما طلبت من قائد الجيش الثالث الميداني أن يعطي الأمر للمدفعية أن تضرب الجزيرة و أنا بها كان أخي اللواء كمال بشارة من الذين ضربونا بالمدفعية في ذلك اليوم و من العجيب أن يأتي اليوم الذي أكون فيه قائدا لكتيبة مدفعية للدفاع عن مطار أنشاص و صدرت لنا الأوامر بضرب أي طائرة تقترب من المطار فأصيب عن طريق الخطأ طائرة مصرية ظهرت أمامنا و لم نكن نعرف أنها مصرية و حينما خرج قائدها منها مصابا و اقتربنا منه وجدته أخي الثاني اللواء وصفي بشارة الذي كان طيارا مقاتلا وقتها .

وفي النهاية يتقدم المؤرخ خطاب معوض خطاب

بخالص الشكر و التقدير للصديق الواء أركان حرب

محمد محمود عمر Omar Lord Omar

مخرج و منتج سلسلة أفلام (رجال من ذهب) لجهوده من أجل اتمام هذا الحوار .

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.