خليل الحداد يكتب سميرة سعيد.. وزويل.. ونجيب محفوظ

سميرة سعيد.. وزويل.. ونجيب محفوظ

ما هي العلاق التي جمعت بينهم ؟.. أو كما يقول المثل الشعبي: (إيش لَمْ الشامي ع المَغربي)؟..

حينما كنت أعمل محرراً فنياً في جريدة الاتحاد الإماراتية، في آواخر السبعينيات، وهي مرحلة لا أعتز بها قدر اعتزازي، بالمرحلة التي كنت أكتب فيها مقال الصفحة الآخيرة، ضمن ثلاثين كاتب من أبرز الكتاب العرب، لا أذكر منهم سوى الاستاذ عبد العال الباقوري رحمه الله.

في هذه المرحلة التي لا أعتز بها كثيراً، وهي التي كنت فيها محرراً فنياً، عَرَّفت بليغ حمدي بالمطربة المغمورة في حينها: سميرة سعيد في أبو ظبي، كان بليغ قد سافر إلى أبو ظبي برفقة وردة، لتسجيل برانامجه التلفزيوني: (جديد× جديد)، كان من المفروض أن يلحق به مجموعة من شباب المطربين، الذين صاروا فيما بعد نجوماً مشهورين، ولكنهم تخلفوا عن اللحاق به في أبو ظبي، لأسباب متعلقه بالخدمة العسكرية، فوقع بليغ في حَيْص بَيْص.

كانت سميرة سعيد شابة صغيرة، وجاءت إلى أبو ظبي تتلمس طريقها الفني، برفقة أمها التي تظهر إلى جانبها في تلك الصورة المنشورة، وقد لحن لها بليغ ثمانية ألحان، خلال ثلاثة أشهر قضاها في أبو ظبي، كانت بداية شهرتها.

أما علاقة سميرة سعيد بالدكتور زويل، فقد كانت تغني في إحدى حفلاتها في القاهرة، ودخل الدكتور زويل رحمه الله أثناء وصلتها الغنائية، فتوقفت سميرة عن الغناء، وصفقت للدكتور زويل، في أعقاب حصولة على جائزة نوبل، فكتبت مقالاً قلت فيه:عشنا وشُفنا، مطربة على المسرح، تصفق لواحد من جمهورها، وهكذا تعلو قامة العلم على الفن، ليس هذا تقليلاً من قيمة الفن، فأنا من أنصار الفن الراقي الأصيل الذي يساهم في عُلُوِّ الهمم، ونهضة الأمم، كما أنني فنان تشكيلي، وشاعر، وكنت موسيقياً في شبابي.

ولكن ما علاقة نجيب محفوظ بالموضوع؟.. فهو الحاصل على جائزة نوبل، وسبق أن قلت أن حُق لكل مصري، بل كل عربي أن يفخر بهما، ولكن هناك سؤال مهم، طرحة البعض: هل الحاصل على جائزة نوبل، أو أي جائزة، هو الاحق بها من غيره؟.

يقول البعض: لا.. بل أن أحد الفائزين بالجائزة في أوروبا قال: (الفائز بجائزة نوبل كالفائزة بلقب ملكة جمال العالم، ترى لجنة التحكيم أنها أحق بهذا اللقب، بينما يرى الكثيرون أن هناك من هي أجمل منها).