أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

دي كابريو” اسم شجرة جديدة تنبت في الكاميرون ضمن حدائق كيو الملكية البريطانية

دي كابريو” اسم شجرة جديدة تنبت في الكاميرون ضمن حدائق كيو الملكية البريطانية

أطلق علماء في جمعية الحدائق النباتية الملكية (كيو) اسم ليوناردو ديكابريو على شجرة جديدة، تكريما للنجم السينمائي على جهوده للمساعدة في حماية الغابات الماطرة من الاحتطاب.

وتعد شجرة دي كابريو أول شجرة جديدة عند العلماء يسميها علماء كيو رسميا في عام 2022، بعد نشرها في المجلة العلمية بيير جي.

وهي شجرة قصيرة دائمة الخضرة ذات أزهار براقة تنبت من الجذع. تنتمي إلى عائلة إيلانغ إيلانغ. ووجدت في منطقة صغيرة من الغابة وهي مهددة بالانقراض.

وتنبت الشجرة، المسماة رسميا يوفاريو بسيس ديكابريو، في غابات الكاميرون المعروفة بتنوعها الحيوي الرائع.

وقال الدكتور مارتن تشيك من جميعة كيو: “نعتقد أن دوره كان حاسما في المساعدة في توقيف الاحتطاب في غابات إيبو”.

وإيبو واحدة من الغابات الماطرة العذراء تقريبا في أفريقيا الوسطى. ويعيش فيها شعب بانن وسط أنواع فريدة من النباتات والحيوانات المهددة بالاتقراض، من بينها الغوريلا وفيل الغابات.

وقد أصيب العلماء بالذعر عندما سمعوا أخبارا عن فتح مساحات واسعة من غابات إيبو للاحتطاب.
وكتب علماء دوليون رسالة إلى الحكومة يوثقون فيها أنواع الحيوانات والنباتات الثمينة المهددة بالانقراض.

وتبنى ديكابريو القضية ونشر عنها للملايين من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أعطى الحملة زخما عالميا.
وسحبت الحكومة بعدها مشروع فتح مجال الاحتطاب، ولكن الغابة لما تحصل رسميا على صفة حديقة عامة وطنية.

وعقب الدكتور مارتن على ذلك قائلا: “قد يكون هذا مجرد وقف للتنفيذ”.

وأطلق علماء كيو والمتعاملون معهم العام الماضي أسماء رسمية على 200 من النباتات عبر العالم، من بينها .زنبقة وردية من الغابة نفسها، ونبتة تبغ برية صائدة للحشرات في أستراليا، ونبتة سحلب تأخذ أزهارها شكل نجوم في جزيرة مدغشقر، يمكنها أن تنمو في الظلام.

وقد انقرض بعض هذه الأنواع النباتية فعلا، وبعضها الآخر مهدد بالانقراض، بسبب إزالة أشجار الغابات والجفاف والفيضانات، والحرائق الناتجة عن التغير المناخي.

ومن بين 16 نوعا من أنواع نبتة السحلب الجديدة الموجودة في مدغشقر، يعتقد أن 3 انقرضت بسبب تدمير محيطها الحيوي. وانقرض نوع واحد منها بسبب إزالة أشجار الغابة من أجل زراعة نبتة زيت الغرنوق المستعمل في صناعة العلاج العطري في أوروبا. وهناك نوع جديد من زهرة الربيع في كاتانغا بالكونغو مهدد بمناجم النحاس.

ولا يمكن تقدير مخاطر انقراض نوع من النباتات إذا لم تكن النبتة حصلت على اسم علمي، وهو ما يجعل حمايتها من الانقراض أمرا غاية في الصعوبة.

ويرى الدكتور مارتن أن قائمة الأنواع الجديدة المكتشفة في عام 2021 دليل آخر على أن هذه فرصتنا الأخيرة لاكتشاف أنواع غير معروفة وتسميتها وحمايتها قبل أن تنقرض نهائيا.

وقال: “هناك الآلاف من أنواع النباتات وربما الملايين من أنواع الفطريات في الطبيعة لا نعرف عنها شيئا. ونحن البشر ندمر المحيط الطبيعي الذي تعيش فيه”.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.