أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

“رأيتك يوما”: درب الصليب فى عيون الفن المسرحى

“رأيتك يوما”: درب الصليب فى عيون الفن المسرحى

بقلم  _ أمجد زاهر 

عرض “رأيتك يومًا” الذي قُدم على مسرح الأنبا رويس، يُعد تجسيدًا فنيًا لمسيرة الفداء، مُحاكيًا درب الصليب بأسلوب يجمع بين الروحانية والإبداع الفني.

العرض، الذي أتى ضمن فعاليات درب الصليب 2024، يُبرز القدرة على إعادة تقديم القصص الدينية بطريقة تُخاطب الوجدان والعقل.

 

التوليفة الفنية

 

المزج بين الأسلوب المسرحي والسينمائي، مع استخدام الشاشة الكبيرة لعرض خلفيات المكان والزمان، يُعطي العرض بُعدًا جديدًا يُثرى تجربة المُشاهد.

الجرافيكس المُتقن يُضيف لمسة من الواقعية ويُعزز من الغوص في أعماق الحكاية.

 

الأداء والإخراج

 

الكورال والترانيم التي قدمها فريق “رؤية جديدة” تُعد نقطة قوة، حيث أضافت للعرض روحًا مُحلقة وساهمت في توصيل الرسالة بفاعلية.

الإدارة الفنية تحت إشراف القس فيلبس محروس تُظهر مدى العناية بالتفاصيل والتناغم بين مختلف عناصر العرض.

 

السرد القصصي

 

البداية بمعجزة العذراء مريم والقديس متياس تُعد مُحفزًا للجمهور، وتُقدم العذراء مريم كمحور للأحداث ونقطة انطلاق لحياة يسوع، مما يُعطي العرض عمقًا روحيًا وتاريخيًا.

 

التحديات والتطوير

 

على الرغم من الإيقاع البطيء الذي أثر على تجربة المُشاهدة، إلا أن النهاية المُبهجة بصعود جسد العذراء مريم للسماء تُعوض عن أي تباطؤ، مُقدمةً ختامًا يليق بالعرض الروحي.

 

البُعد الاجتماعي والتاريخي

 

مسرح الأنبا رويس، بتاريخه العريق وتجهيزاته الفنية الحديثة، يُعد ركنًا أساسيًا في الحياة الثقافية والروحية للكنيسة، مُسهمًا في تعزيز الكرازة المرقسية وتقديم الفن الهادف ؛ وذلك تحت إدارة مدير المسرح :ميرفت صليب” .

 

في الختام، يُعد عرض “رأيتك يومًا” تجربة فنية غنية تُعبر عن قوة الفن المسرحي في تجسيد القيم الروحية والإنسانية، مُقدمًا للمُشاهدين فرصة للتأمل والتفاعل مع الرسائل العميقة التي يحملها درب الصليب.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.