أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

رؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان

رؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان

بقلم د /أحمد مقلد 

نظراً لما نمر به من تطور تكنولوجي لا محدود في زمن غلب عليه التطور والتحول من النمطية إلى التجديد في شتى المجالات وبسبب التطور الهائل في مجال الكمبيوتر فقد أصبح تعلم الكمبيوتر وتطبيقاته المختلفة ضرورة لا تقل عن ضرورة تعلم القراءة والكتابة كما في الماضي.

رؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان

لكون استخدام الكمبيوتر كان مقتصر في بداية النصف الأخر من القرن العشرين على المجالات العلمية والرياضية المعقدة كما اقتصر تشغيله على الأشخاص المدربين تدريباً عالياً في مجال تكنولوجيا المعلومات. 

انتشار الكمبيوتر في كل مجالات الحياة

كان ينظر إلى الحاسب على أنه ذلك الجهاز المعقد والذي يصعب التعامل معه لذا وفي بداية استخدامه كان يقتصر على الجهات الحكومية والعسكرية والمؤسسات التجارية والبنكية الكبيرة وبظهور الحاسبات الشخصية (Personal Commuters ) انتشر بين فئات المجتمعات للاستخدام وفق الإحتياجات الشخصية وتبعاً لمواصفات كل جهاز وبرغم ذلك فإننا لا نجد اليوم مجالا ً من مجالات الحياة لا يستخدم الكمبيوتر فيه أو لا يساعد في تحسين أدائه.

الكمبيوتر ثورة علمية هائلة،

ورؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان

ونظرا ً لما شهده العصر الحالي من تطور هائلا في كافة مجالات الحياة ونتج عن ذلك اكتشافات جديدة أحدثت ثورة علمية هائلة، وفي ضوء التطور الهائل الذي يشهده هذا العصر أصبح الكمبيوتر يلعب دوراً أساسياً في حياتنا المعاصرة، وقد آثار إعجاب العالم بما يؤديه من أعمال كثيرة وعظيمة. 

دور الكمبيوتر الهام في مجال الفن والتربية الفنية

 برز دور الكمبيوتر الهام في مجال الفن والتربية الفنية، وكان الفنان التشكيلي من أوائل الذين استفادوا من الإمكانات الهائلة للكمبيوتر، والذي مد يد العون للفنان ليعاونه في إنجاز الأعمال الفنية بأقل وقت وأحسن النتائج. 

علاقة قوية بين الفن والتكنولوجيا 

ونظرا لإعتبار الكمبيوتر لغة العصر الحالي والتي أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة وذلك لكونه أصبح متداخل في جميع مجالات الحياة، وخاصة في مجال الفن لما يمتلكه من أدوات سحرية تثير خيال الفنان، وتساعده في إعداد الرسوم وتوليد جماليات الخطوط وقد مهدت هذه الأدوات الطريق نحو إيجاد علاقة قوية بين الفن والتكنولوجيا بشكل أكثر نجاحا ً وعمقا ً. 

بناء أعمال فنية متحررة من قيود المكان والزمان

وقد ساعد استخدام الكمبيوتر في مجال الفن إلى محاولة الفنان للتحرر من بعض القيود أثناء ممارسته للفن، وذلك من خلال بناء أعمال فنية مبتكرة، ومتحررة من “قيود المكان والزمان ” ومنحته القدرة على تخيل عمله من زوايا مختلفة قبل تنفيذه، وأن يمارس تجاربه الإبداعية بحرية زائدة.

رؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان ونبوءة الانتشار الهائل للكمبيوتر

مهد استخدام الكمبيوتر في مجال الفن إلى اعتباره أحد المهارات الأساسية التي يجب على كل متعلم أن يتعلمها حتى يكون قد حصل المعرفة الأساسية لهذا العصر الحديث. ومما يؤكد على أهمية استخدام الكمبيوتر أنه في عام 1965 م. وقف د. جون كيمني وأعلن عن رؤيته للمستقبل بقوله :” يوما ما سيصبح تعلم الحاسب ضرورة تعادل ضرورة تعلم القراءة والكتابة” ، وقتها لم يصدق الكثير من الناس هذه النبوءة ، واليوم وقد تحقق هذا الانتشار الهائل للكمبيوتر.

واستخداماته، حيث لم يعد هناك شك في صدق هذه النبوءة.

استخدام الكمبيوتر في جميع مراحل التعليم 

رؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان دخل الكمبيوتر اليوم في كل مجالات الحياة وقد أدى هذا الانتشار الهائل بكثير من الحكومات حتى في بلاد العالم الثالث إلى إقرار سياسة تعلم الحاسبات في جميع مراحل التعليم المختلفة، ونظرا لإهتمام الدول بإقرار سياسة تعلم إستخدام الكمبيوتر في جميع مراحل التعليم المختلفة، وذلك لما يتميز به هذا العصر من التغير السريع، مما يؤثر على النظام التعليمي ولكون النظام التعليمي المصري يتأثر بالتغيرات الحادثة في المجتمع الدولي. 

رؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكانوتدريس التكنولوجيا في كلية الفنون الجميلة

 أصبح تدريس الكمبيوتر في مجال الفن ضرورة عالمية نظراً لاعتبار الفن جزء لا يتجزءا من الثقافة السائدة في المجتمع ونحن نعيش الآن في عصر ثقافة الكمبيوتر, وعلينا أن نسرع من فورنا في تدريس تكنولوجيا المعلومات في كليات الفنون الجميلة والتطبيقية وأن نقيم معاهد البحوث المتخصصة في مجال فنون الكمبيوتر.

الكمبيوتر أداة عصرية ووسيط جديد في مجال الفن ورؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان

ونظرا ً لما تسهم به التربية الفنية كإحدى المواد الدراسية الهامة في العمليات التربوية وذلك بالتربية عن طريق الفن والتي تسعى دوما للتجريب والابتكار والبحث عن كل ما هو جديد وباعتبار الكمبيوتر أداة عصرية ووسيط جديد في مجال الفن ولها من الإمكانات المتعددة والمتنوعة التي تسهم في إنتاج أعمال فنية بدرجات عالية من الإبداع والحداثة الفائقة في الأداء ودقته المتناهية في تنفيذ العمليات إلى جانب قدرته على تخزين قدر كبير من المعلومات. 

الكمبيوتر نوع مختلف من أدوات الفنان ورؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان

وبهذا القدر من المرونة يصبح الكمبيوتر نوعا مختلف من أدوات الفنان، ويختلف عن فرشاة الرسم أو القلم الفحم ولكنه يستطيع أن يولد أشكالا ً وصياغات فنية متكاملة ويكررها في أشكال متجددة أو يغير لون أي جزء من الصورة أو يمحوه دون تعب، لذا فإن أداة بهذه الإمكانيات تتيح إنجاز العديد من الأشكال والأفكار الجديدة وبحرية وإمكانيات كبيرة.

 

رؤية مستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان نظرا ً لأهمية الكمبيوتر في توفير إمكانيات وأدوات تساعد الفنان في إنتاج أعمال فنية غاية في الروعة، وبشكل سريع وفي أقل وقت وأفضل النتائج لذا وجب استخدام الكمبيوتر في مجال التربية الفنية بهدف تخريج متعلمين ومعلمين يتمتعون بمهارات استخدام الكمبيوتر باعتباره أحد أهم الأدوات الحديثة في مجال الفن، ومن كل ما سبق نكون قد وصلنا إلى الرؤية المستقبلية لحل لغز التحرر من قيود الزمان والمكان.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.