أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

“ربما” مع العام الجديد بقلم د. رحاب أبو العزم

“ربما” مع العام الجديد بقلم د. رحاب أبو العزم

آمال البشرية

ومع إطلالة عام جديد نرى العالم البشري وقد تطلع إلى عام ميلادي جديد يأمل فيه مزيدًا من العافية، ويأمل فيه مزيدًا من النقاء البيئي، ويأمل فيه مزيدًا من القفزات الطبية والبحثية والعلمية تهيئ للبشر سبل الدواء وآليات الصحة الجسدية، ويأمل فيه القوة الاقتصادية التي تنقذ الجوعى من الفقر والمجاعة، وكل البشر عامة والمسلمون خاصة يأملون في الله تعالى الهدى والعافية ورفع البلاء.

ربما تبعث الأمل

وفي كتاب ربنا العزيز نقرأ ونتأمل حروفه وكلماته وآياته لتثلج القلب، وتربط عليه كالأم الحانية على طفلها، وتهدأ النفس بسورة الحِجْر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
((الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ))
ربما… ربما.. ربما بلاء يرفعه الله بالدعاء، ربما وباء يعلمنا الحذر وسبل الوقاية، ربما اپتلاء يخفف من ذنوب نسيناها ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا )، ربما ابتلاء يرفعنا إلى الله درجة، ربما ابتلاء يوقظ قلبًا أماته الكِبْر، ربما هزة تنصلح بها أفئدة كسرها الغرور والغطرسة، ربما هزيمة تفتح أبواب النصر؛ ننتصر على عدو النفس البشرية، وننتصر على الهوى وننتصر على الوساوس الشيطانية، ربما انهيار يعيد بناء كياننا الإنساني الذي هدمته سلبيات العولمة، ربما موت غالٍ يوقظ في القلب إنسانية أماتتها الماديات، ربما قسوة تربي المعروف بداخلنا، ربما كارثة يحسن بها الزوج معاشرة زوجته، ربما انكسار يصلح زوجة تجاه زوجها، ربما مسافر انفطرت القلوب حزنًا لفراقه يعود فيحتضن المحبين، ربما ضربة تعلمنا اليقظة، ربما شدة قدرية يستفيق بها الغافلون، ربما غزارة دموع تدفع بالحياة إلى أفراح عظيمة، ربما بكاء شديد تتهيأ به الوجوه إلى ضحكات تحضن السماء، ربما حجارة القلوب تنكسر وتتفتت إلى براءة وصفاء، ربما كذب وخديعة يرسمون الطريق للصدق والوفاء، ربما ظلمة تهيئ الأرض لشروق جديد.

لله الخفايا ولنا حسن الظنون
ربما.. كثير وكثير من الخير فالآمال في الله تعالى لا تعد ولا تحصى
ربما.. كلمة تبعث في الحياة روح الأمل، كلمة توقظ حسن الظن في الله
نعم (لله الخفايا ولنا حسن الظنون)
فلنأمل في الله ما نشاء في مطلع عام هجريّ، أو مطلع عام ميلاديّ، فجميع البشر يشتركون في حب السلام والأمن والاستقرار والصحة والعافية العقلية والقلبية والجسدية.
تدبر آية وصحة نفسية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.