أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

رجال من ذهب تناقش كتاب ( عملية إصطياد الديك الرومي ) ” ليس في التاريخ شيء إسمه حرب 67 “

د. أحمد عبد الصبور

 

أقامت جمعية ” رجال من ذهب ” في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك ندوة لمناقشة كتاب ” ليس في التاريخ شيء إسمه حرب 67 ” ( عملية إصطياد الديك الرومي ) للكاتب الكبير ” السيد هاني ” نائب رئيس التحرير والمحرر الدبلوماسي لجريدة الجمهورية .


حضر الندوة سيادة وزير الثقافة السابق الكاتب الصحفي الكبير والمؤرخ والسياسي ” حلمي النمنم ” ، والكاتب السياسي الكبير والأكاديمي المتخصص في الشئون السياسية ” د . مدحت حماد ” مدير مركز الفارابي للدراسات ، وسيادة السفير ” فخري عثمان ” مساعد وزير الخارجية الأسبق ، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ،،، مع حضور نخبة كبيرة من أبطال حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر 1973 م .


وقد أدار الندوة كلاً من : سيادة اللواء ” محمد محمود عمر ” مؤسس ورئيس جمعية رجال من ذهب ، و ” ا/ ياسر عثمان ” المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى ” ، و ” ا/ أشرف كمال ” المستشار الإعلامي ومدير العلاقات العامة لجمعية رجال من ذهب ” … وقام بتقديم الندوة الإعلامية المتميزة ” حنان الخولي ” .

 


كتاب ” عملية إصطياد الديك الرومي .. ليس في التاريخ شيء إسمه حرب 67 ” للكاتب الصحفي الكبير ” السيد هاني ” …
الكاتب فيه يصف ما جرى في يونيو بالمهزلة وأنها ليست حرباً حقيقية خاضها الجندي المصري وقتئذ ، مؤكداً أن المواجهات الحقيقية له مع الصهاينة جرت وجهاً لوجه ولأول مرة في التاريخ بعد أسابيع قليلة من مهزلة يونيو ، وبدأت بحرب الإستنزاف وإنتهت بإنتصار المقاتل المصري في حرب أكتوبر أعظم حروب التاريخ .


تصدرت غلاف الكتاب صورة للمؤلف مع المشير ” محمد عبد الغني الجمسي ” وتعود إلى 30 سبتمبر 1996 م ، وقسم ” السيد هاني ” كتابه إلى ستة أجزاء بكل منهم فصول تابعة .


يحمل الجزء الأول من الكتاب عنوان ” نسيج من الأكاذيب ” ويضم أربعة فصول : ” صناعة الأكاذيب ، إدعاءات لقيط على رصيف بيروت ، التحول إلى أمريكا والإنتقام من ديجول ، الفضائح ” .


والجزء الثاني بعنوان ” الحالة المصرية ” ، ويتبعه ثلاثة فصول : “مقدمة النكسة ، شهادة الفريق فوزي ، شهادة عبد اللطيف البغدادي ” .


أما الجزء الثالث وعنوانه ” خلق الأزمة ” فيضم 11 فصلاً هي : ” إصطياد الديك الرومي ، نزيف الديك الرومي ، الخدعة ، المصيدة ، حسابات خاطئة ، إغلاق خليج العقبة ، شهادة الريدي ، خداع عبد الناصر ، المؤتمر الصحفي ، حسابات عبد الناصر ، الإعلام المضلل ” .


ثم الجزء الرابع ” العدوان ” ويضم 6 فصول هي : ” رأس السمكة ، خطة إسرائيل للضربة الجوية ، تقديرات عبد الناصر ، حسابات المشير ، أيام التخبط والإرتباك ، الفرصة الضائعة ” .


ويضم الجزء الخامس تحت عنوان ” 5 يونيو ” خمسة فصول هي : ” يوم 5 يونيو – على الجبهة ، يوم 5 يونيو في القيادة العامة ، يوم 5 يونيو في وزارة الخارجية ، الإنسحاب الفوضوي ، فصل الختام في مجلس الأمن ” .


وأخيراً الجزء السادس من الكتاب بعنوان ” أعظم حروب التاريخ ” ويضم أربعة فصول هي : ” حرب الإستنزاف ، السادات والسوفيت ، نكتة جنسية قبيحة وراء قرار السادات إخراج السوفيت ، 6 أكتوبر أعظم حروب التاريخ ” .


وقال الكاتب ” السيد هاني ” : إن الكتاب يسعى إلى تبرئة المقاتل المصري من حرب لم يخضها ، وهي حرب عام 1967 ، حيث لم تحدث حرب بين المصريين والإسرائيليين بالأساس ، حتى نقول إن الجيش المصري هُزِم ” .


وأضاف أنه تم تقييد المقاتل المصري في هذه الأجواء ، جاء السبب الأول هو قرار الرئيس ” جمال عبد الناصر ” بعدم بدء الضرب ، وقرار المشير ” عبد الحكيم عامر ” بسحب القوات ، وعدم الرد على ضربات إسرائيل .
وأوضح أن ما جرى في عام 1967 م ، جعل إسرائيل تصور للشعوب ما هو غير حقيقي بالمرة ، بهدف تحطيم معنويات الشعوب العربية .


وأكد الكاتب ” السيد هاني ” ، إن كتاب الديك الرومي يهدف إلى تبرئة المقاتل المصري من عار هزيمة عام 1967 في حرب لم يخُضها ، مؤكداً إنه ليس هناك في التاريخ شيء إسمه حرب 67 في الأساس .


وتابع خلال كلمته أثناء مناقشة كتاب ” إصطياد الديك الرومي ” ، بمكتبة القاهرة الكبرى ، أن هذا الكتاب محاولة لتصحيح خطأ في التاريخ وشطب كذبة إنتشرت على مدى العقود الماضية ، لأنه لم يحدث إشتباك ميداني بين المقاتل المصري والمقاتل الإسرائيلي لكي نقول أن إسرائيل إنتصرت .


وأوضح أن المقاتل المصري حينها تم تقييده وشل حركته ومنعه من التصدي للعدوان الإسرائيلي يوم 5 يونيو مرة بقرار الرئيس ” جمال عبد الناصر ” بعدم القيام بالضربة الأولى ومرة بتعليمات من قيادة الدفاع الجوي بعدم فتح النيران من الساعة الثامنة صباحاً حتى التاسعة لأن طائرة المشير ” عبد الحكيم عامر ” كانت في الجو في سيناء تتفقد المواقع المصرية المتمركزة في سيناء .


الكتاب يتناول تفاصيل عملية إصطياد الديك الرومي التي رسمتها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لكراهية الرئيس الأمريكي وقتها ” جونسون ” لمصر و ” جمال عبد الناصر ” شخصياً وإنحيازه لليهود بدرجة كبيرة ، فهو أكثر رئيس أمريكي كان يفضل مصالح إسرائيل على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية .


كما يوضح الكتاب أن التوقيت جاء في وقت كانت القوات المصرية مستنزفة بحرب اليمن التي دامت 5 سنين وسقط فيها 30 ألف شهيد مصري بجانب الصراع في هرم السلطة في مصر بين ” جمال عبد الناصر ” والمشير “عبد الحكيم عامر ” .


لا ينفصل كتاب « عملية إصطياد الديك الرومي .. ليس هناك شيء إسمه حرب ٦٧ » عن المؤلف فهو بعض منه ، و وجه من وجوه إهتماماته وأفكاره وإبداعاته ، والمؤلف ” السيد هاني ” هو نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية والمحرر الدبلوماسي والمتخصص في الشئون الدولية ، وهو واحد من أبرز الجيل الذي صنع إسمه بنفسه بجهده وعرقه وحجم علاقاته ، والوقائع تقول أن علاقاته على الصعيد الدولي خاصة الآسيوي وجمهوريات الإتحاد السوفيتي السابقة مكنته من إنفرادات صحفية سواء عبر حوارات مع قادة ومنهم : ” مهاتير محمد ” رئيس الوزراء الماليزي .


أثمرت أحد كتبه الأربعة السابقة ، إلى جانب كتبه : « شاهد على حرب أفغانستان » ، و « الأمريكيون يعترفون : ١١ سبتمبر صناعة البيت الأبيض » ، و « الخرافة تكتب التاريخ » ، ولعل الكتاب الذي نحن بصدده لا يخرج عن هذا الإهتمام خاصة أنه يرصد وقائع مرحلة فارقة في الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تقديم رؤية متكاملة إعتمدت ليس فقط على مراجع أو معلومات بل سعى إلى تسجيل شهادات عبر لقاءات مباشرة مع الفاعلين الأساسيين لتلك المرحلة ومنهم المشير ” محمد عبد الغني الجسمي ” رئيس هيئة العمليات في حرب أكتوبر و وزير الدفاع بعد ذلك … وهو يؤكد براءة القوات المسلحة المصرية من نكسة ٦٧ ، لأنه لم يكن هناك حرب حتى تثمر نصراً مزعوماً أو هزيمة منكرة ، فالأمر على حد وصفه هو إعتداء من إسرائيل على ثلاث دول عربية مصر وسوريا والأردن ، وإحتلال مساحات أراضي واسعة لم تسمح للجيوش الثلاثة بالدخول في مواجهة حقيقية نتيجة حالة الإرتباك على الصعيد السياسي ، بدليل أنه وبعد أقل من ست سنوات في حرب أكتوبر العظيم تحطمت أسطورة جيش إسرائيل الذي لا يقهر ومثلت معجزة عسكرية بكل المقاييس ونسف معها كل الأكاذيب التي حاولت إسرائيل ترويجها ، فالأمر عبارة عن صراع سياسي إتخذ طابعاً دولياً للتخلص من ” جمال عبد الناصر ” ونظامه أطلق عليها « إصطياد الديك الرومي » وحسب ما تم الترويج له بأن صاحب المصطلح هو ” ليندون جونسون ” الرئيس الأمريكي الأسبق في فترة الستينات .


وقد تم التخطيط لها بدأب كبير عبر خطوات مهمة منها توريط الجيش المصري فى حرب اليمن عبر عمليات خداع على أعلى مستوى للقيادة المصرية في ذلك الوقت حيث شاركت فيها عدد من الدول العربية والإتحاد السوفيتي وحتى الأمم المتحدة ترافق مع حالة عدم إستقرار وصراعات داخلية في مصر في تلك الفترة ، ويجيء كتاب ” السيد هاني ” في نهاية الأمر وثيقة براءة للجيش المصري العظيم معتمدة على الوثائق والأدلة من نكسة ٦٧ ورصد دقيق وأمين لكل ما جرى حتى من الشهادات الإسرائيلية والأمريكية .

رجال من ذهب
رجال من ذهب

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.