زواج القاصرات جريمة تحت ستار الزواج بقلم سالي ميخائيل

بقلم سالي ميخائيل 

زواج القاصرات تعد ظاهرة زواج الأطفال..الزواج هو مسميات لجريمة واحدة مكتملة الأركان والضحية هي البراءة بالتجني على فتاة أو ولد لم يبلغ السن الإنساني القانونى أى ١٨عاماً 

زواج القاصرات 

القاصرات غالباً يجنين ثمار هذه الزيجات ألماً وعنفاً جسدياً ونفسياً لأن الزوج عادة يكبرها سناً وخبرة والقاصر طفلة مجبرة لاحول لها ولا قوة ولا معرفة أو إدراك بمعنى الزواج وطبيعة العلاقة الزوجية والجسدية بل ليس لها إدراك عن كيفية القبول والرفض من الأساس لما تقبل عليه.

أساس الزواج المودة والرحمة والسكينة والإدراك

 تتوارى هذه الجريمة تحت ستار العادات والتقاليد الخاطئة والضغوط المادية من الفقر أو الضغوط الدينية والإجتماعية بحجة الشرع وهنا تكمن المشكلة حيث تبرر تلك الجريمة بهدف المساعدة المالية لأسرة القاصر أو لأن الشرع يحلل هذا وإنه حلاله ويغفلون قول الله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجأ لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)ص

وهنا يكون أساس الزواج المودة والرحمة والسكينة والإدراك قبلها لفهم كل هذا على خلاف زواج القاصرات يقوم على الخسة والأنانية والاستغلال وحب الذات 

زواج القاصرات والعقد العرفي

وتزداد خطورة هذا الزواج حين يضطر الوالدين تحرير عقد عرفي لحين بلوغ الفتاة السن القانوني وأحيانا تقع الخلافات ولا تجد مايثبت زواجها أو نسب أطفالها إن وجد .

انتشار زواج القاصرات 

وتنتشر هذه الظاهرة فى الأرياف والقرى بشكل خاص بسبب الفقر والجهل والبطالة والنظرة الخاطئة للمرأة ومفاهيم الدين .أو المصالح العائلية أو بهدف الانجاب المبكر .

آثار زواج القاصرات

آثار زواج القاصرات منها آثار أجتماعية حيث تعاني الفتاة من انعدام الثقة والشعور بالحرمان والقهر وربما بعدم الانسجام مع مجتمعها والسخط عليه لدفعهم بها بعيداً عن طبيعتها وطفولتها مثل سائر زملائها.وآثار نفسية لأنها تتعرض لاضطرابات نفسية خطيرة من الصدمة والإيذاء النفسي والجسدي وتجاوزهم أهم مراحل عمرهم من الطفولة والمراهقة لمرحلة النضوج المبكر لذا تصاب العديد من القاصرات بالقلق الشديد والتوتر والاكتئاب يصل للانتحار أحيانا

الآثار الجسدية

وأيضا آثار جسدية ..حيث أن القاصرة لم يكتمل جسدها ومازالت فى مرحلة التكوين وإن حدث حمل يحدث لها مضاعفات خطيرة أو لا يكتمل وتحدث الوفاة للجنين أو الاثنين معا .أو الحرمان من الإنجاب من الأساس أو إنجاب اطفال مشوهين نظراً لضعف أعضائها الداخلية التى لم تنضج لتتحمل الانجاب فكيف تنجب طفلة طفلاً

تصحيح الفكر والوعي ضد هذه الجريمة 

يجب دق ناقوس الخطر وتصحيح الفكر والوعي ضد هذه الجريمة وإزاحة الستار عن الجناة وعن مخاطر هذه الجريمة على الأبناء وبالتالي علي المجتمع ..لابد من ضرورة تعليم الفتاة والتوعية بأهمية دور المرأة في المجتمع . فالأم مدرسة أن أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.

تطبيق قوانين رادعة تجرم زواج القاصرات وإلزام الزواج في المحاكم وتقليص دور مكاتب الزواج الشخصية.

معاقبة كل من يساهم بأي شكل فى هذه الجريمة تحت ستار الزواج

 

زواج القاصرات هو جريمة في حق الإنسانية والروح البشرية.

الزواج المبكر هو اغتصاب للطفولة ، زواج القاصرات هو ضرب بعرض الحائط لجميع الأخلاق الإنسانية

الزواج المبكر هو انتحار مجتمعي ،