أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

سر مبني وزارة الخارجية القديم “قصر الاميرة نعمه الله توفيق”

 

من التراث المصرية

مبنى وزارة الخارجية القديم – 1948م

وقد عرف هذا المبنى بعدة اسماء هى قصر الاميره نعمه الله توفيق – قصر الامير كمال الدين حسين – قصر التحرير.

تم بناء هذا القصر بين سنتي (1906م- 1913م) ، فهو اليوم ملك لوزارة الخارجية.
وقد كان حتّى سنوات قليلة ماضية مركزها الرئيسي وموقع مكتب وزير خارجية مصر. وهو يقبع على الطرف الشرقي للميدان على مدخل كوبري قصر النيل بعمارته الباروكية المحدثة ولونه الأبيض الهادئ.

حكايه هذا المبنى:
بني هذا القصر المربع الشكل بهندسته المعمارية الجميلة منذ أكثر من100 عاما تقريبا على الأراضي التى كانت فى حوزة الابن الاكبر للوالي ابراهيم باشا الأمير أحمد رفعت يوما ما. والذى قتل خلال حادث القطار الشهير (سقط القطار في النيل عند كفر الزيات) وبهذا فقد الاميرأحمد فرصته لحكم مصر. وكان اخوه الأصغر سنا إسماعيل هو الذي تولى عرش مصر

وبعد موت الاميرأحمد وزعت املاكه على ورثته الذين باعوها في نهاية الأمر داخل الأسرة. ومن التطورات العمرانية الجديدة التي ظهرت على هذه الملكيه المجزأة كان قصر على شكل مربع به 52 غرفة والذي صممه المهندس المعماري الإيطالي انطونيو ليشياك لحساب الأميرة نعمت الله الابنة الصغرى للخديوي توفيق الذي حكم مصر بين 1879-1892.

ولدت الاميرة نعمة الله توفيق عام 1881م وتوفيت عــــام 1966م ، ودفنت فى جنوب فرنسا وهى ايضا شقيقة الخديوى عباس حلمى الذى حكم مصر من عام 1892م الى 1914م، و الذى خلفه السلطان حسين كامل والد زوجها الاميركمال الدين والذى اشتهر القصر باسمه

اما زواجها الأول بهذا القصر فقد كان من الدبلوماسي وابن عمها محمد جميل طوسون والذى لم يستمر الا بضع سنوات و الذى انتهي بالطلاق في فبراير 1903م. وانجبت منه الامير عادل طوسون وعاشت معه بالقصر..

اما زوجها الثانى فهو الأمير كمال الدين حسين. ومن الآن فصاعدا كان يطلق علي القصر اسم سراي كمال الدين .

في عام 1924 كان القصر مسرحا لعرس كبير وهذا عندما تزوج ابنها من زوجها الاول الأمير عادل طوسون من أمينة عبد الرحيم صبري ، شقيقة الملكة نازلى وبعد عام ضربت كارثة القصر عندما ماتت أمينة بعد الولادة. وانتقل الأمير عادل طوسون إلى لندن.

وفى عام1932 توفى الامير كمال الدين حسين وقد بدأت مفاوضات بيع القصر عام 1927 بين الاميرة نعمة الله توفيق ووزارة الخارجيه وبمتابعة للمفاوضات … قامت أرملة الأمير كمال الدين بإهداء القصر بعد ان خيم الحزن عليه بما مر به من ماسى الى وزارة الخارجية المصرية.

واكب القصر مسيرته التاريخية حيث تعاقب علية وزراء خارجية مصر منذ 1930 ، كما واكب الأحداث العالمية العظمى مثل أبرام معاهدة 1936 ومفاوضات الجلاء عن مصر سنة 1954 وحرب السويس سنة 1956 وغيرها من الأحداث خلال القرن العشرين .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.