“سوبر هيرو”: عندما يكون البطل هو التسامح
“سوبر هيرو”: عندما يكون البطل هو التسامح
بقلم _أمجد زاهر
عرض “سوبر هيرو” الذي قُدم على مسرح الأنبا رويس، يُعد مثالًا رائعًا لكيفية توصيل مفاهيم عميقة مثل التسامح للأطفال من خلال الفن المسرحي ؛ إنتاج فريق مسرح عرائس كنيسة مارمينا بشبرا .
الإبهار البصرى والتفاعل
العرض يبدأ بمشهد سينمائي يُعرف الجمهور الصغير بشخصية من عالم آخر، مما يُثير الخيال ويُشجع على التفاعل.
الانتقال السلس من الشاشة إلى المسرح يُظهر مهارة فنية في جذب انتباه الأطفال.
الرسالة والمحتوى
القصة تُعلم الأطفال أن القوة الحقيقية تكمن في التسامح والرحمة، وليس فقط في القوة الجسدية.
الشخصية الرئيسية، القائد هيرو، تُعلم ناثان أن والده خباز طيب ومتسامح، وهو ما يُعد بطولة في حد ذاته.
التقنيات المسرحية
العرض يتميز بمسكات العرائس التي تُضفي مصداقية وتُسهل الفهم لدى الأطفال.
الإضاءة الملونة والجرافيكس المعروضة تُضيف إلى البهجة وتُساعد في تصوير الفترة الزمنية بشكل يُناسب الأطفال.
الأداء والإخراج
الحوار المبسط والمدة الزمنية القصيرة للعرض تُساعد في الحفاظ على انتباه الأطفال، وتُقدم المعلومات بطريقة سهلة الهضم.
الإخراج يُظهر فهمًا عميقًا لكيفية توصيل الرسائل الأخلاقية بطريقة ممتعة ومفيدة.
التأثير والتفاعل
المشهد الذي يُظهر يسوع يُطعم الجموع يُعد ذروة العرض ويُظهر للأطفال معنى الكرم والتسامح.
هذا العرض يُعلم الأطفال أن الأبطال الحقيقيين يمكن أن يكونوا أشخاصًا عاديين يقومون بأعمال استثنائية من اللطف والتسامح.
البعد الاجتماعى والثقافى
مسرح الأنبا رويس، بتاريخه العريق وتطوره عبر العصور، يوفر مساحة فنية مثالية لمثل هذه العروض المعقدة والمتعددة الأبعاد.
ومع الجهود المستمرة لتحسين الجودة، يمكن لهذا المسرح أن يستمر في تقديم تجارب ثقافية غنية لجمهوره وذلك تحت إشراف وإدارة مديرة المسرح ” ميرفت صليب”
في الختام، “سوبر هيرو” يُعد عرضًا مسرحيًا ناجحًا يُعلم الأطفال دروسًا قيمة في الحياة بطريقة ممتعة ومشوقة، مُستخدمًا الفن كوسيلة لتربية النشء على مبادئ الخير والتسامح.
