أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

سوشانا والحذاء الطائر بقلم الكاتب الصحفى حمدى عبد العزيز

سوشانا والحذاء الطائر
رواية خيال علمي للأطفال.. تخوض في تاريخ الأحذية!
كتب: حمدي عبد العزيز
· ماجد بطل الرواية مهتم بتاريخ الأحذية ويخترع حذاء سريعاً لإنقاذ “سوشانا”!
· الرواية تبرز دور العرب في مسيرة الحضارة وتعلي من قيم الصداقة والإنسانية
لا تتوقف المغامرات ولا تنجلي عنها الدهشة والمتعة أبداً، ومن هنا ظهرت رواية «سوشانا والحذاء الطائر» للأطفال، من تأليف شريف صالح ورسوم ياسر جعيصة، وتحكي قصة فتى يدعى “ماجد”، يعيش مع والده السفير في النمسا، وتخطف زميلته ورفيقة رحلته للمدرسة “سوشانا”، فيفكر في البحث عن وسيلة لإعاداتها.
تخاطب الرواية التي صدرت منذ ثلاثة أعوام تقريباً، الفئة العمرية ما بين 12 إلى 18 عاماً، تتولد أحداثها بداية من اهتمام «ماجد» بتاريخ الأحذية، بما يعبر عنه هذا التاريخ من تنوع واختلاف الثقافات والحضارات، ومن هذه النقطة يبدأ «ماجد» في التفكير لاختراع حذاء سريع يمكنه من البحث عن «سوشانا»، وإنقاذها من قبضة اللصوص، وتبدأ رحلته في التعمق أكثر وأكثر في تاريخ الأحذية، وبداياتها مع الحضارات المختلفة، وهي الزاوية التي اختارها الكاتب لتمثل كنزًا معرفياً قيماً للناشئة.
تاريخ الأحذية
وتحكي عن اهتمام “ماجد” بتاريخ الأحذية التي تعبر عن ثقافات وحضارات مختلفة وتفكيره في اختراع حذاء سريع يمكنه من البحث عن “سوشانا” وتخليصها من أيدي اللصوص.
وبالفعل يتعمق في البحث عن تاريخ الأحذية، وبداياتها مع الحضارات المختلفة.
ثم يعود إلى مصر، ويبدأ في تكوين فريق عمل من صديقين تعرف بهما هناك مستغلًا مهارة أحدهما في التكنولوجيا، وظل الأصدقاء الثلاثة يقومون بتجارب علمية مختلفة حتى استطاعوا أن يخترعوا حذاء يُمكِّنه الطيران، وسجلوه في الأكاديمية العلمية في النمسا، وبهذا استطاع أن يعيد “سوشانا” بمعاونة الشرطة هناك.
وتنقسم الرواية إلى 25 جزءاً، هي: خط سوشانا، حظ سندريلا، من اخترع الحذاء؟ القبقاب الذي تحول إلى لمبة، زيارة إلى المتحف، خف السندباد، قانون الجاذبية، لا تدع أحداً يهزمك، السر إلى القاهرة، دكان العم نجيب، أول خطوة في الطريق الصعب، لحظة يأس، فريق القوة الثلاثية، هل تريده أن يرقص ويغنى؟ مكتب الأستاذ بعجر، رائحة كريهة، من دمياط إلى فيينا، كمبيوتر في النعل، الجري بسرعة النعامة، معهد المخترعين، اقرصني في أذني، عودة وليد ودقدوق، ساعة المخاطرة، الفتى الطائر فوق غابة بريجنز، جولة حول العالم.
أبعاد إنسانية
يعتبر النقاد أن هذه رواية معلوماتية تقدم معلومات وفيرة عن تاريخ الأحذية، واستعراض تطورها عبر الحضارات المختلفة، كما يؤكد كاتبها على دور العرب في مسيرة الحضارة الإنسانية.
وتحترم الرواية التفكير العلمي في البحث عن حلول منطقية للمشكلات، وكيفية استخدام التقنية العلمية في التغلب عليها. إنها دعوة لأولادنا للتفكير العلمي وخطواته في تحليل أي مشكلة والتوصل للحل المناسب، كما تهتم الرواية بتقديم خطاب حضاري وإنساني يسهم في تنمية الإنسان العربي، فهي رواية تعلي من قيمة الصداقة وقبول الآخر المختلف، وروح الفريق والعمل الجماعي.
وقد رسم الفنان ياسر جعيصة، لوحات تعبيرية عن أبرز المواقف والمغامرات في هذه الرواية المعلوماتية التي تسد فراغًا في المكتبة العربية المخصصة للأطفال كما إنها تمثل إضافة في ابتعادها عن الأساطير الشرقية والعالمية المعتادة في نصوص الأطفال.
من أجواء الرواية:
“عاد الأستاذ فرانز للجلوس في مقعده وقال: سأروي لكم يا أولادي قصة طريفة” ثم غير نبرة صوته بطريقة رائعة وأضاف: “يُحكى أن ملكاً كان يحكمُ دولةً واسعة جداً.. تطل على البحر شرقًا وعلى النهر غربًا.. وذات يومٍ قامَ برحلةٍ صيد في الغابة مترامية الأطراف، وعند عود تهفي المساءِ أحس الملكُ بتورم قدميه من كثرةِ المشي في طرقِ وعرة.. تارة يمشي على صخور خشنة.. وتارة يسير على صخور مدببة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطيةِ كل شوارع مملكته الواسعةِ جدًا بجلود الحيوانات.
لكن وزيره قال له: ” اسمح لي يا مولاي الملك، هذا الحلُ يكلف خزانة المملكة أموالًا طائلة ولن نجدَ ما يكفي من الجلودِ لتغطية أرضِ المملكة كلها حتى لو قتلنا كل الأسود والنمور والغزلان.. وسائر حيوانات الغابة.. الرأي عندي أن نصنعَ قطعةَ جلد صغيرة ونضعها تحتَ قدم مولاي أثناءَ السير في الغابة.. وهكذا يا أولادي كانتْ بداية صنع الأحذية”.FB_IMG_1594243019730 FB_IMG_1594243014568 FB_IMG_1594243024106

fpm_start( "true" ); /* ]]> */
Post Views: 193
المشاركات 337 تعليقات 0
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.