ذكرى رحيل العندليب
كتبت / غادة العليمى
سبعة واربعون عام على رحيل اعز الناس ومازال العندليب متربع على عرش القلوب
30/3/1977
30/3/2024
47 عاماً مرت على رحيل عبدالحليم حافظ ومازال هو الكلمة الحلوة والنغمة الشجية.
47عاماً مرت على رحيله ومازال يسكن وجداننا وذاكرتنا .
47عاماً مرت على رحيله ومازال هو أيقونة الغناء المصرى والعربى عشنا معه الحب وتعلمناه من حنجرته .
لقد كان عبدالحليم حافظ صادقاً فى كل كلمة خرجت من حنجرته…..فى الحزن
أبكانا واعتصر قلوبنا ….. وفى الفرح كان هو الحاضر دائماً ليملأ أرواحنا بهجة وسعادة
رحل عبدالحليم حافظ بالجسد أما صوته فمازال يصدح ليحكى للملايين وعلى مدى الأزمان حكاية فنان عظيم وقلب حزين .
نبذة عن حياة العندليب
ولد يوم 21 يونيو عام 1929 م في قرية الحلوات التابعة لمركز الابراهيمية محافظة الشرقية وهو الابن الاصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية. توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة. كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة أنا ابن القدر، وقد أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية الي ان توفي عام 1977 عن عمر 48 عاما تقريبا بعد ان ترك لنا تراثا من الاعمال الخالدة
فصول من حياة العندليب
استمع عبدالحليم فى بداياته الى اغنية ( تخونوه )من صديقه الملحن/ بليغ حمدي التي من المقرر ان تغنيها السيدة ( ليلى مراد ) و التي قامت بالفعل بتسجيل اول مقطع منها
اعجبته الاغنية بشدة و وجد انها سوف تناسب فيلمه الجديد ( الوسادة الخالية )
طلب عبدالحليم من بليغ ان يتوسط له عند الست ليلى لكي تتنازل له عن الاغنية فكتبت ليلى له ٠٠
الفنان الجميل صاحب الصوت المميز عبدالحليم حافظ لقد حضر عندي الشاب الملحن بليغ حمدي وقد طلب منى التنازل عن غنوة تخونوه علشان تغنيها في فيلمك الجديد ( الوسادة الخالية) على حد علمي وقد وافقت فعلا تنازلت الفنانه ليلي مراد عن الاغنية للعندليب حليم
عشاء خاص على شرف عبدالحليم حافظ في بيت دريد لحام
قال الفنان السوري دريد لحام، إن بداية معرفته بالفنان الراحل عبدالحليم حافظ، كانت في سوريا، حيث كان يحيي حفلًا غنائيًا هناك، ومن شدة إعجابه بصوته ذهب للكواليس وتعرف عليه، ومن هنا صاروا أصدقاء .
لحام أضاف في حوار صحفي له : « في الوقت الذي كان يطلب فيه المطربون أموالًا طائلة للغناء في الحفلات الخاصة، كان عبدالحليم هو الذي يصر في كل مرة على الغناء في بيته، حتى أن زوجته هالة بيطار، ذات يوم دعت الحضور لتناول العشاء، ورفض عبدالحليم وقال لازم أغني قبل العشاء، وسألته لماذا ؟ فقال لها لأن الضيوف حضروا بسبب وجودي وليس من اللائق ألا أغني لهم وأحييهم، وفهمت منذ هذه اللحظة شو يعني عبدالحليم حافظ، يعد مدرسة حقيقية في الفن وفى الأخلاق على حد سواء ».
وتابع لحام: «لم يكن عبدالحليم أبدا مترفعًا أو متعجرفًا، وكان يتعامل مع الناس بكل حب وود وصداقة وما قدمه عبدالحليم في الفن جعل منه أسطورة حقيقية حتى إننا عندما نقول عبدالحليم لا نقول أبدا المرحوم لأنه باق بفنه وإبداعه، ومن أكثر الأغنيات التي أحبها له هي أغنية « قولي حاجة »، وكان يغنيها لي دائما
الحب فى حياة حليم
دق قلب العندليب لثلاثة مرات لكنه لم ينسي حتى سنوات وفاته حبه الاول حبيبته التى اختطفها الموت قبل زفافها اليه
وهذه هي الصوره الوحيده لحب حياة عبدالحليم حافظ والتي غني لها أغنيه ( في يوم في شهر في سنه ) فهذه السيده كانت حبيبة عبدالحليم الأولي .. الحب الأول في حياة حليم ولكن شاء الله أن تمرض بالمرض القاتل ورحلت في سن صغيره بعد شهور معدوده من المرض وظل هذا الجرح مؤثرآ في حياة عبدالحليم حافظ حتي لحق بها
عبدالحليم الانسان
عبدالحليم حافظ هو تقريبا الفنان الوحيد الذي كان يقدم أسماء أعضاء فرقته الموسيقيه
وكان يعطى ظهره للجمهور كي لاتبقى أنظارهم مركزه عليه ٠
حتى يتنبهوا للعزف ٠
اعطى حليم فرقته الشهرة والحب والاعتراف بمجهودهم فأعطوه عزفا خالدا من القلب
اغرب الصدف فى حياة حليم
من أغرب الصُدف إللي في حياة حليم ،
تكتشفها فى صورة من جواز سفر الفنان الراحل “عبدالحليم حافظ”، حيث ينتهي العمل بهذا الجواز في 30/3/1977، وهو نفس تاريخ وفاته رحمة الله عليه
رحمة الله عليه كان يوم وفاته يوم حزين فى ذاكرة مثر الفنية فقد فقدت مصر فنان لن يجود الزمان بمثله رحل ولكن فنه باقى وذكراه تجدد محبتنا له ودعاؤنا له
كان اعز الناس الى قلبى
على صفاف حنجرته عشت واحببت وحلمت وكتبت فى ذكرى وفاة اعز الناس
وفى فناء دار الاوبرا ثمثال للعندليب بالحجم الطبيعى كلما زرت الاوبرا القى عليه السلام واتمنى ان يجعل الله قبره برد وسلام. رحمة الله عليه
