أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

صمام أمان الأسرة تواصل الآباء مع الأبناء مفهوم الصداقة الاسرية

بقلم د / إيمان محمود شاهين

صمام أمان الأسرة العقلانية والهدوء والحكمة هم من سمات الأسرة المتحاورة على العكس من الأسرة التي يعلو صوتها وتتصف بالتخبط في اتخاذ قراراتها فشتان بين أسرة يعمها التواصل والحوار وحسن الاستماع وبين أسرة يواجه أفرادها صعوبات في التواصل وفقدان الحوار

صمام أمان الأسرة

 قد يظن الكثيرون أن الحوار داخل الأسرة ليس من الأمور ذات الأهمية أو التي تستحق التوقف عندها لكن الحقيقة خلاف ذلك إذ أن الحوار الأسري من المفاتيح الأساسية لاستمرار العلاقة بين أفراد الأسرة بصورة جيدة وناجحة ولا سيما علاقة الآباء بالأبناء

علاقة الآباء بالأبناء

 أن التواصل الفعال يبني على عمودين الأول ثقة الوالدين بعقول أولادهم والثاني ثقة الأولاد بحكمة الوالدين وحرصهما على فهم أبنائهم فالأب والأم بالنسبة لكثير من الأبناء هما وسيلة تأمين الحاجات

 الصداقة الأسرية

 

 أشير إلى أهمية وجود الصداقة الأسرية بين الآباء والأبناء والتي ينتج عنها خلق جو من الثقة والألفة والتفاهم بين الطرفين فعند اختفاء الصداقة وغيابها تصبح العلاقة بينهم متوترة ومتأزمة لعدم وجود رابط ود أو تفاهم أو حوار وبالتالي حدوث خلاف وشقاق مستمر لكون لغة الحوار مفقودة الأمر الذي ينتج عنه فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء

الأسباب التي تؤدى إلى ازدياد الفجوة بين الآباء والأبناء
 هنا أذكر بعض الأسباب التي تؤدي إلى ازدياد الفجوة بين الآباء والأبناء أهمها فقدان الحوار وعدم تقبل الآباء المصارحة مع الأبناء مما يؤدي إلى ما يسمى اختلاف الأجيال الذي يؤدي إلى انعزال الأبناء وفقدانهم الامان ولجؤهم إلى مغريات الحياة دون توجيه وإرشاد تربوي وأسري من قبل الآباء. 

عدم إعطاء الأبناء مساحة للتحرك

عدم إعطاء الأبناء مساحة للتحرك والمشاركة بعيدا عن النصائح والأوامر والعنف والتهديد الذي يدمر العلاقة بين الآباء والأبناء ، 

الشدة والقسوة في التربية فهناك بعض المواقف تحتاج إلى الشدة وبعضها يحتاج إلي اللين ،

 التدليل الزائد للأبناء دون وضع مبدأ الثواب والعقاب مما يجعل الأبناء في حالة من التخبط لا يعرف الصح من الخطأ 

 انشغال كثير من الآباء في أعمالهم متناسين أن حق الأبناء ليس فقط في توفير الطعام والمسكن والملبس

 ولكن هناك حقوق أخرى هي الاستماع إلى مشاكلهم وإيجاد حلول لها حيث أن هذه النقطة في غاية الأهمية فإن لم يجد الأبناء الأمن والاستقرار النفسي داخل الأسرة بحثوا عنه خارج الأسرة وربما يلجؤوا إلى أصدقاء السوء وتلك مشكلة أخرى ،

معاملة الآباء للأبناء دون مراعاة الفروق الفردية في التعامل حيث أن لكل ابن من الأبناء شخصية وتفكير مختلف عن الآخر. 

دور الآباء داخل الأسرة 

للآباء دور كبير داخل الأسرة في تحقيق التوازن والتواصل داخل الأسرة ومن ثم بعدها توازن المجتمع من خلال بعض النقاط أذكرها في خلق ترابط وانسجام في العلاقات بين أفراد الأسرة بعضهم البعض ، تحقيق التوازن الفكري والتقارب المعرفي وتمكين القدرة على الاتصال بين أفراد الأسرة حتى تتمكن من المناقشة والحوار في الأمور الشخصية ومحاولة ايجاد حلول لها ، الحفاظ علي قوة البناء والتماسك الأسري كما أن من أسباب الحوار والتواصل هو امتلاك الآباء أنفسهم لفكر واع يمكنهم بمهارة من اكتساب أبنائهم وتشجيعهم علي الحوار

صمام أمان الأسرة أقول أن صلاح المجتمع لا يتأتى إلا بصلاح الأسرة فهي نواة المجتمع إن صلحت صلح المجتمع

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.