عشان ما نعلى ونعلى لازم نطاطى نطاطى “لحن الوصوليين”

لحن الوصوليين

رغم مرور الزمن على أغنية نطاطى كنت أشتهرت وعرفت بهذا الإسم ذلك اللحن العبقرى لسيد درويش والتى قدمت من خلال العشرة الطبية فى عام 1920وكانت الكلمات لبديع خيري وكان الأوبريت بطولة نجيب الريحانى واستيفان روستى وحسين رياض وزكى مراد وكانت مقتبسة من الرواية الفرنسيةذى اللحية الزرقاء من الوهلة الأولى أعتقدت أن الأغنية تروج لفكرة الإنحناء الإنكسار الركوع من أجل المصالح الكلام إستفزنى جدا حتى أننى كنت أضع يدي على أذنى حتى لا أستمع لمعانى ضد افكارى ضد قناعاتى ضد فلسفة الكيان المستقل والهوية والكبرياء وبرغم من شغفى الكبير للفن لم أستطيع أن اكملها للنهاية وافهم مغزاها حتى أستمعت لقصتها من الراديو من أحد النقاد وأكتشفت أن الأغنية كانت للسخرية لا أكثر فى ثوب فج وصريح لمزيد من السخرية لتوجع أكثر وكانت رسالة مبطنة للمشاعرالتى يكمنها الشعب وقتها من غضب وسخط ورفض لتصرفات الطبقة الأرستقراطية والتى كان معظمها من الأتراك حتى أنهم شنوا هجوم على العرض واغلقوا المسرح مدعيين أن الإنجليز هم من انتجوالعرض للمصريين ضربا فى الأتراك كانت أشبه بالنار تحت الرمادوالعرض كان جرئ جدا يمثل  معاناةمجموعة من الموظفين فى بلاط الحاشية لا يوجد شئ فى الحياة يسمى عشان نعلى لازم  لازم نطاطى عشان نعلى لازم نرفع رؤسنا ولا ننحنى لأى مخلوق ، ، نتوقف عن الإنحناء للأفكار المتهالكة.