أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

عمر زهران يكتب / انا والصغيرة وصندوق القمامة

بالامس،،،،،،،كنت أسير بالشارع وبالتحديد في ميدان المساحه بالدقي ،،،وأثناء سيري وجدت طفله صغيره عائده من مدرستها في حدود ال١٠سنوات وربما اقل بقليل،،،،وكانت تسير بجواري ولفت نظري انها ألقت بمنديل ورق ع الارض بعدما استخدمته ،،،وكانت تسبقني بخطوة او خطوتين ،،فلحقت بها ونبهتها الي خطا مافعلته،،،وطلبت منها ان تعود وتلتقط المنديل من ع الارض مرة اخري،،،وان تبحث عن صندوق قمامه لتضع فيه المنديل ،،،وبمنتهى الرقه والأدب. والذوق إطاعتني الصغيرة ونفذت ماطلبته منها ووووحاولت ان أساعدها في البحث عن صندوق قمامه في ميدان المساحه بالدقي ،،،ولمن لايعرف ميدان المساحه هوه من أشهر واكبر ميادين حي الدقي،،،وهوه ميدان يحتضنه كم من اكبر وأشهر وأغني البنوك والمحلات والمطاعم الراقية وايضاً يطل عليه فندق من اكبر الفنادق وأهمها وهوه فندق سفير الدقي،،،،مازلت انا والصغيرة نبحث عن صندوق قمامه امام كل هذه المنشاءات الضخمه والثرية جدا. وفي رحلتنا هذه،،كلما مررنا علي كومه من الزباله نظرت لي الصغيرة نظره بها الكثير من المعاني الممزوجه بالعتاب وبعض الشماته ولسان حالها يسألني ،،،عن هذه الزباله المترامية في ارجاء الميدان،،،وانا بمنتهي العبث أسارع وأقول لها،،،دول ناس مش كويسين ومش نضاف،،،،،وكأنها ترغب في ان تقول لي بعينيها البريئتين ،ويعني هي جت عليا ،،،،وشعرت باليأس والحرج من الصغيرة بسبب محاولتنا الفاشله في إيجاد صندوق قمامه واحد،،،وتذكرت موعدي وبدا اشعر بمزيد من التوتر،،،فماذا لو قابلني والد هذه الطفله فجاه او والدتها فماذا ساقول لهما وهل من الممكن ان يصدقني احد في انني ابحث معها عن صندوق قمامه واحد في هذا الميدان الكبير الذي يمر عليه يوميا مئات من السياح الأجانب والعرب وعشرات الشخصيات إلهامه اصحاب الطبقات الراقية من قاطني هذا الميدان،،،،وشعرت بمزيد من الغيظ وانا اتساءل لماذا لايتقدم بنك واحد من عشرات البنوك التي يمتلاء بها الميدان ليضع ولو صندوق قمامه واحد امام الفوق الرصيف الموازي له ولو من بندالدعايه والإعلان عننفسه لماذا لايفعل نفس الشي عشرات الكافيهات التي تكسب يوميا آلاف الجنيات ،،ماذا سيكلفها هذا،،وللعلم في هذا الميدان يقع العديد من السفارات وايضاً معهد حوته الألماني في مبني اثري من اجمل واشيك البنايات الاثرية ،،،اعود بكم الي الصغيرة التي ياست مني وأشفي عليها وشعرت بمنتهي الخجل منها وحاولت ن لتفادي نظراتها لي بقدر الإمكان ثم استجمعت ماتبقي لي من شجاعه وقررت ان أستعين بتراث لفعلوه المصريه وأنحنيت احدثها ،،،،،عن أهمية النظافة وعدم إلقاء اي قاذورات ع الرض وطلبت منها ان تحتفظ بالمنديل وعندما تصل لمنلها تضعه في صندوق القمامه الموجود امام بيتها وبمنتهى البراءه جاوبتني الصغيرة بانه لايوجد امام بيتها صندوق قمامه،،،فقلت لها قولي لبابا وماما عايزين نحط صندوق زباله قدام البيت،،،،،،وتذكرت انني لابد وان ارحل للحاق بموعدي ا

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.