عندما يجهَل الإنسان فن التواصل في رحلة البخل الإلكتروني إلى العالم الافتراضي
عندما يجهَل الإنسان فن التواصل في رحلة البخل الإلكتروني إلى العالم الافتراضي
بقلم ريهام طارق
ريشة رسامة الكاريكاتير نادين فايد
في عصر الاتصال الفوري والتواصل الرقمي، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مسرحا لتبادل الأفكار و المشاعر والتفاعلات الاجتماعية ومع ذلك، يثير السؤال الذي يطرح نفسه:
هل أصبح الإنسان بخيلًا إلكترونيًا حتى داخل العالم الافتراضي؟
هذا السؤال يطرح نفسه في ظل انتشار مفهوم البخل الإلكتروني.
ترى العيون الكثير على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن القلوب و الأذهان تبقى في الكثير من الأحيان محصورة في دائرة البخل الرقمي إذ يشير مفهوم البخل الإلكتروني إلى ذلك السلوك الذي يظهره الأفراد بعدم مشاركة محتوى مفيد أو التفاعل مع مشاركات الآخرين، بل يكتفون بالمراقبة فقط.
يبدو أن العديد من الأشخاص قد فقدوا القدرة على التواصل الفعال، حيث أصبح الاكتفاء بالمراقبة هو الخيار الأسهل و الأكثر راحة بالنسبة لهم، فضيلة التواصل والتفاعل تبدو قد أصبحت مهمة صعبة في عصر يهيمن عليه البخل الإلكتروني، حيث يلاحظ وجود الكثيرون على منصات التواصل الاجتماعي، لكنهم يحتفظون بأفكارهم ومشاعرهم لأنفسهم، مما يجعل الاكتفاء بالمشاهدة هو الخيار الأسهل و الأكثر راحة.
إن عدم تفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض على مواقع التواصل الاجتماعي يسفر عن تدهور العلاقات الاجتماعية وتقليل مدى تأثير هذه المنصات في تحقيق الاتصال الحقيقي بين الأفراد، فـ التواصل الإلكتروني لا يكتمل إلا بالتفاعل المستمر والمشاركة الفعالة، وإلا فإنه يتحول إلى مجرد أداة للمراقبة دون قيمة حقيقية.
التفاعل والمشاركه سر بناء العلاقات
لذا، دعونا نستعيد فن التواصل بيننا و نتجاوز حاجز البخل الإلكتروني، فالتفاعل والمشاركة هما مفتاح بناء علاقات قوية وصحية على منصات التواصل الاجتماعي وفي الحياة الواقعية.
تعزيز السلوكيات الاجتماعية في عصر الوسائط الرقمية
لقد وصل العالم الرقمي إلى مرحلة تتطلب فيها تحولًا إيجابيًا في السلوكيات الاجتماعية عبر منصات التواصل الاجتماعي ، ومن الضروري أن نتذكر أن وراء كل شاشة إلكترونية هناك شخص بحاجة إلى الاهتمام والتفاعل لأن مواقع التواصل الاجتماعي ببساطة تعتبر مساحة للتواصل والتبادل، ويجب أن نحرص على جعلها مليئة بـ الحوارات المثمرة والتفاعلات الإيجابية.
تجاوز حاجز البخل الإلكتروني: بناء جسور التواصل والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي
ولتحقيق ذلك، يمكننا البدء بمشاركة المحتوى الجيد، وتقديم التعليقات البناءة، وتشجيع الآخرين على المشاركة والتفاعل، علاوة على ذلك، يمكننا أيضًا إظهار الاهتمام بما يشاركه الآخرون والاستماع بعناية إلى آرائهم ومشاعرهم.
بناء علاقات أقوى عبر منصات التواصل الاجتماعي
دعونا نعيد بناء جسور التواصل والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، فـ التواصل الحقيقي لا يتم من خلال الانتظار والمراقبة، بل يحتاج إلى جهد مشترك للمشاركة والاستماع والتفاعل.
ولتحقيق ذلك، يمكننا البدء بمشاركة المحتوى الجيد، وتقديم التعليقات البناءة، وتشجيع الآخرين على المشاركة والتفاعل علاوة على ذلك، يمكننا أيضًا إظهار الاهتمام بما يشاركه الآخرون والاستماع بعناية إلى آرائهم ومشاعرهم.
تحديث الروابط الاجتماعية: تخطي حاجز البخل الإلكتروني للتواصل الحقيقي
في النهاية إن عالمنا المتصل بشبكات التواصل الاجتماعي، يتطلب جهدًا إضافيًا لـ بناء علاقات حقيقية، و لن يكون التواصل الفعال و المثمر مجرد متابعة سطحية أو إعجاب بالمحتوى السلبي بل يستدعي تفاعلًا فعالا ومشاركة نشطة لنعيد بناء جسور التواصل بيننا من جديد بحرية وإيجابية و نستثمر جهودنا معًا في لنرسم خطوطا جديده بشكل يعكس الروح الحقيقية للتواصل الإنساني.
