عِندمَا نَرثُ الإبدَاع

بقلم: وئام أحمد

فَكرتُ كثِيرًا كَيف لِي أن أكتُب عَن إنسَانٍ رَحَل عن عالمِنا منذُ سنواتٍ عدِيدة، فملامِحه مِصرية أصِيلة وذِكرَاه خَالدة في أذهَانِنا، فمشاعري مُختَلطة وقَلمِي حَائِرٌ ، لا أعرف من أين أبدأ !!!!
ولكننِي جَال بخاطِري بل وآثرتُ أن أكتُب عن ابنهِ، فلربمَا شَاهدنا والده من خِلال بعضِ الكلمات…

“مَحمُود عِزت إمَام”، ابن مِن ابناء مُحافظة الوادِي الجدِيد العَرِيقة، شَاب في العِقد الثالث مِن العُمر، تَخرج في كُلية الآداب قسم إعلام، يَعمل كمسئول للبرامج والرأى العام بمركز إعلام الداخله،
يقتَرِب مِن مَلامِح الفنَان الرَاحل “أحمد مظهر” ولعَل التشَابه وَاضح فِي قُوةِ الشَخصِية والإرَادة والحَزم والحِنكة والدِقة والحِكمة والنشَاط.

فضلًا عن تمتُعهِ بالرُوحِ الإجتمَاعِية واللبَاقةِ والثقَافة،
يُفكر بطريقةٍ واقِعِية لا يعرِفُ الأوهَام، بَاحِثٌ جَيد يُحب كُلَ مَاهُو جَدِيد فِي بَحرِ العِلم والمَعرِفة، يُدرِك تمَامًا مَعَالِم الطَرِيق الذِي رسَمَهُ لنفسِه سَلفًا،
فكيفَ لا يَكُون هكذا و والده “رحمه الله” الأستاذ/ عِزت إمَام جَامع، وكيل وزارة الإعلام
ورئيس الإدارة المركزيه لمنطقة وسط وشمال الصعيد،
عَلم مِن أعَلام وزَارة الإعلام بمحَافظة الوَادي الجديد، فَخَامَة الاسم تَكفِي، رَزقَهُ اللّه دمَاثة الخُلق وفَصَاحة اللِسَان و قُوة البيَان و وفرَة العِلم و كَثرَة المَعرِفة وصِدق الكَلِمة و وضُوحِ المَعنىٰ.
هذا ما جَعل ابنه يَسير علىٰ خُطىٰ والده “رحمه الله”.

ولعل طبِيعة عَمله فِي مجَال الإعلام جعلتهُ يُفكر مِرارًا و تكرارًا بالسعِي لنشرِ القِيم والفِكر والبَيَان والبُرهَان مِثلمَا كان يَفعل والده “رحمه الله” وذلك مِن خِلال بعضِ الندوَات والمؤتمرَات المُختلفة في العدِيد مِن القطاعَات بمدِينة الدَاخلة بمحَافظة الوَادي الجدِيد،
فضلًا عن مَيله للقراءةِ في مُختلفِ المجالاتِ، فكان يَكتُب كَل مَايرَاه يُضِيف بالخَيرِ لمَن حَوله قبل نفسه،
حَضر العدِيد من الدورَات التدريبيه التَابعة للهيئة العَامة للاستعلامات بقطاعِ الإعلام الداخلي، التي تُثري الجَانب العملِي وتجعله يُفكر بطريقةٍ مُختلفة في إدَارة وحل المُشكلات التي يُمكن أن تواجهه في عملهِ،

فضلًا عن مُحَاكاة الدُول الأخرىٰ وكيفية التأثِير الإيجَابي علىٰ الرأي العام، والتفكِير خارج الصُندُوق…
ومن خِلال ذٰلك استطَاع أن يَترُك بصمة واضِحة في مَقرِ عملهِ بمركز إعلام الداخله وتم تكرِيمه في إحدىٰ الدوراتِ التدريبيةِ لقياسِ الرأي العام والتي تم انعقادِها في مُحافظة القاهرة.

مَحمُود عِزت إمَام:
نمُوذج للعدِيد مِن الشَبَاب الطَمُوح الذِي بداخِله طَاقة تُمكنه مِن صُعودِ قِمم الجِبال، شبابٌ لايَعرِف كَلمة مُستحِيل، فأعينهم ترىٰ كُل مَاهو جَمِيل وقلُوبهم تُحب كُل جدِيد أما عُقولهم فهِي مَصنع لإنتَاج أجمَل الأفكَار.
فهم السوَاعِد الفَتِية التِي سَتبنِي بهَا مِصر مَجدَها، وغدًا سيُشَار إليهم بالبنَانِ في كل مكان، لأنهم مُتميزُون بل وفَائِقُون، فَغدًا سَتُشرِقُ الشَمس…