غنوة الموجى: أهل الحقد وأصحاب القلوب السوداء ظهروا بعد حفل والدى بالسعودية

غنوة الموجى: أهل الحقد وأصحاب القلوب السوداء ظهروا بعد حفل والدى بالسعودية

حوار: سمير أحمد✍️

لله في خلقه شئون كما نعلم جميعا لذا نجد في كل مهنة عباقرة سواءً في الطب، الهندسة، الشعر، الأدب، الموسيقى.. الخ أقصد في كل مناحي الحياة التي نعيشها وهذه هي حكمة الخالق الذي بيده ملكُوٌتَ كل شيء ومن بين هؤلاء الراحل الفنان محمد الموجي عبقري وساحر الموسيقي والذي إلتقيت به في التسعينات في مكتبه بشارع الشواربي وكنت وصديقي محمد المكاوي رئيس تحرير الكواكب السابق والذي عرفني بهما وكنا في زيارة لصديقنا الراحل الموسيقار الموجى الصغير “أبنه” رحمهما الله سلمنا عليه وقد كانت روحه طيبة وإستقبلنا بكل ترحاب وكان وقتها يحضر لأغنية “جبار” لتغنيها الفنانة ليلى غفران التي هربت من مصر بسببها حيث هاجمتها الصحافة قبل نزول الألبوم وكان يساندها في ذلك الوقت الراحل محمد الموجي وقد صرحت بهذا لبرنامج  “كلام الناس” وأبرز ماقالت أنها نامت “غاضبة ” وصحيت علي “جلطة” والتي سببت لها شلل كامل ثم “غيبوبة “.

حفل السعودية..

ولقد إحتفلت المملكة العربية السعودية بإقامة حفلا فنيا كبيراً علي مسرح أبو بكر سالم بالرياض قدم فيه المطربين والمطربات روائع الموسيقار الراحل لعدة مجموعة من الأغاني الجميلة والمميزة التي لحنها وأحدث بها نقلة نوعية في الموسيقي الشرقية وترك خلفه البصمات الموسيقية الخالدة في عالم الطرب والنغم كما أشرف علي هذه الروائع الموسيقار يحيي الموجي أبنه كما حضرت الحفل إبنته الدكتورة غنوة الموجي وأخيها أمين الموجي وعدد كبير من أفراد الأسرة وكان في استقبالهم المستشار تركي اّل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية الذي كان مهتما اهتماما كبيراً بهذا الحفل.

وذلك لقامة الموجي الموسيقية الذي يعد من الملحنين المصريين الكبار في هذا المجال لذلك كتب تدوينة عبر حسابه الشخصي “تويتر” قال فيها هذ الليلة جالس في تفصيلها منذ مايقرب من شهرين وهيئة الترفيه إحتفلت بفنان مصري وعربي هو محمد الموجي والذي قدم موسيقي لاتنسي و”جندت” المايسترو وليد فايد حرفيا، وعمل أكثر من ثلاثون بروفة وقد طلبت أصعب الألحان وأعرضها عليّ  والمليئةَ بالتفاصيل الموسيقية والتي توضح غزارة وعمق  النغم الشرقي الأصيل كي تكون مبارة حقيقية بين نجوم الطرب الذين أحيوا الحفل في هذة الليلة مع الفرقة الموسيقية الكبيرة والتي كان عددها حوالي 130 عازفا من أمهر العازفين.

اختيار الفنانين والأغاني..

وكانت الضغوط شديدة من تركي ّال الشيخ كما صرح وأيضا في إختيار الفنانين الكبار المشهورين بإمكانياتهم  الصوتية الكبيرة وقد تم إختيار الأغاني بعناية شديدة وفي نهاية تدوينته اختتمها قائلا “أبغى أسمع هذه الألحان التاريخية بأفضل صورة وأقول ألسميع “يجي” ويستمتع معنا واللي مو سميع “ياريت” يوحشنا.

أحيا الحفل مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات في مقدمتهم أنغام، عبادي الجوهر، صابر الرباعي، شيرين عبد الوهاب، مي فاروق، زينه عماد، ماجد المهندس وأخرون… بأجمال ألحان الموجي وكل ما لحنه في ذاكرة الجماهير وسيبقى أبدالدهر لأن الفن الأصيل والنغم الجميل سيستمر وحتما لايمحوا من الذاكرة.

حقد وغل وانتقادات..

ومن خلف الكواليس تابعنا بعض الإنتقادات التى وجهت لأسرة الموسيقار الكبير الراحل وهو ما دفعنا للقاء د. غنوة الموجي الأستاذة بالمعهد العالي للموسيقي العربية وإبنه الموسيقار الموجي لتحدثنا عن انطباعها عن حفل التكريم الذي أقيم في الرياض والانتقادات التي أثيرت هنا وهناك فعلقت قائلة: أحب أشكر كل الأصدقاء والأحباء الذين شاركوني فرحتي وسعادتي بتكريم الوالد بالرياض..

وعلى قدر المحبة والفرحة ألتي وصلتني إلا أنه كانت هناك كمية من الحقد والغيرة وسواد القلوب الغير طبيعة من أناس كنت أعزهم ولا أتوقع منهم كمية السواد الدفينة هذه وهذا الاحتفال أظهر لي ناس كثيرون علي حقيقتهم ولم أكن أتوقع ما صدر منهم.

وأحب أوضح هنا أن هناك من انتقدنا وقالوا لماذا لا نختار الفنانان هاني شاكر ومدحت صالح، ونحن ظلمنا بهذا القول وإختيار المطربين والمطربات والأغاني كان من اختيار هيئة الترفيه وليس أبناء محمد الموجي، بل هي التي حددت الأغاني المفضلة لدى الجمهور السعودي.

هاني شاكر ومدحت صالح أصوات عظيمة بالنسبة لنا هنا في مصر وبالتأكيد لهم جمهور في الخليج أيضا لكنهم هناك يفضلون أكثر صابر الرباعي وماجد المهندس وعبادي الجوهر فهم هناك يعتبرونه عبد الحليم، ولو كان الحفل عندنا أكيد كنا سنختار مطربينا، والجمهور كان متفاعلاً مع كل مطرب في الحفل وسعيداً بشكل كبير جداً.

والرباعي وجسار وشيرين وأنغام..

وواصلت دكتورة غنوة حديثها: وهنا لابد وأن أوضح شيء بخصوص الهجوم الذي حصل مع المطرب صابر الرباعي عندما غني قارئة الفنجان كان ظلم لأنه أول مرة يغنيها في الحفل ومن غير بروفات، وغناها بدل وائل جسار لأنه حدث له أزمة صحية قبل الحفل صباحا فجأة ولمن قالوا غني جبار  “وحش” أقول لهم أي مطرب أو مطربة هيغنيها إستحالة أن يغنيها مثل عبد الحليم الذي غناها على مراحل في الإذاعة لأنها أغنية صعبة جداً.

وأتذكر أنه جمعتنا أنا وإخواتي جلسة معه طلبنا منه أن يغنيها في حفلة رفض تماما وقال لا أستطيع أُغَنيها تاني.

وشيرين وأنغام كانوا “مش” عاجبين الجمهور كما قيل لكن كان سعيداً بهما جداً ومتفعالاً معهما بشكل طبيعي…

وهذا مافعلته هيئة الترفيه هناك اختارت مايحبه الجمهور هناك وليس ما نحبه هنا.

وأقول للجمهور المصري أكيد لو كان لنا الأختيار لكنا اخترنا مطربينا وأتمنى أن تتكرر هذه الحفلات لجميع من أبدعوا من الملحنين وأهل الفن هنا في مصرنا الحبيبة..

رحم الله الفنان محمد الموجي والذي يعتبر علماً من أعلام الموسيقي والتلحين وأحد أبرز المجددين لهما في مصر والوطن العربي ورائداً من روادها العظام الذي أتحفنا  بموسيقاه العذبة التي ستظل دوماً خالدة حيث غني علي الحانه كبار المطربين والمطربات في مصر والعالم العربي حيث كانت الموسيقى طربا و الأغاني كلماتً معبرةً…..