أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

فقدنا الأدب والأخلاق وأصبحنا بلا حياء ….

فقدنا الأدب والأخلاق وأصبحنا
بلا حياء ….

بقلم : زينب النجار

لقد سقط جدار الحياء منذ أنتشار التكنولوجيا، ورأينا صورًا متعددة لفساد الأخلاق والقيم في حياة بعض الناس ؛ من المجاهرة بالمعصية، فنجد الذي يتحدث عن أنحرافه في العلن يتسكع في الشوارع، ويضايق النساء ، والذي يفتخر بذكائه في جمع الأموال من السرقة والاختلاس والرشاوي، والذي يتحدث عن جراءته في الرد بلا حياء ولا أخلاق ، والذي تتعدي وتتسابق علي إظهار أكبر جزء من جسمها ، والذي تخرج في بثٍ حيٍ ومباشر لتعرض جسدها الرخيص وتطرب الحمقي بكلامها القبيح وبدون أدني شعورٍ من الخجل أو الخوف من الله وينشر الذكور كلامهم المعسول من نصوصٍ وأصوات بدون أدني أستحياءٍ من الله ، والبعض يظهرن بملابسهن الضيقة ومكياجهن الصارخ……

فأصبحت قلة الحياء تظهر في نشر الصور العارية وكتابة الكلمات البذيئة ،ونشر المقالات والأخبار عن الشذوذ والفواحش، كل ذلك وغيره ينشر علنًا ويتسبب في فقد الناس لأخلاقهم وحياءهم،
لقد أصبحنا في أيامٍ مُظلمة ، نري
مناظر قبيحة بدأت تتزايد وتصرفات وسلوكيات دخيلة بدأت تظهر علنا وربما كانت موجودة إلا إنها كانت في الخفاء والسر ، وبدأت تخرج وتكون موجودة في أماكن كثيرة وعلى العلن بدون خوف أو حياء …


فقد ذهب الحياء وغادر الخجل وشاع مكانه صور وسلوكيات مهينة ، غادر هذا الزمن كما غادرت المبادئ والأخلاق الجميلة والعفة والطهارة والبراءة ورقابة الأهل ورفقة الأم ….
غادر الحياء بعض العقول والأجساد والقلوب ليحل مكانة الجراءة وقلة الأدب والوقاحة العلنية.. للأسف الشديد!

نحن تخلينا عن قيمة عظيمة من قيم المصريين الذي أكرمنا الله بها ، فقد طغت التكنولوجيا الحديثة علي كل القيم والعادات والتقاليد العتيقة التي تربينا عليها، ولم تترك لها أثرا في نفوس الغالبية العظمي إلا القليل منا…..

إننا نعاني من تقليد المجتمعات المنهارة التي أنهدمت أسوارها وخر عليهم السقف من فوقهم في لباسهم وسلوكياتهم ونكمل نحن طريقهم بنفس الفجور والأنحراف ….

إننا أصبحنا في أبتلاء كبير ، بدلا أن نقوم بمحاربة غيرنا ممن لا دين لهم ولا عقيدة ولا أخلاق ولا حياء، أصبحنا نقلدهم ونعرض جرأتهم المذمومة التي تتعدي حدودنا وتكشف المغطي دون مراعاة لدين الله الذي أمرنا بالتأدب والستر والحياء…

فلماذا نتخلي عن حياءنا الذي هو خلق النبيين والمراسلين والصالحين؟ …..

هل نحن في أخر الزمان كما قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم…
” أوّلُ مَا يُرْفّعُ مِن النّاسِ الأمَانَةُ ، وآخِرُ مَا يَبقَى الصّلاةُ ، وَرُبَّ مُصَلٍّ لا خَيرَ فِيهِ”

جاء في علامات آخر الزمان أنه يُنزع الحياء من وجوه النساء وتذهب المروءة من رؤوس الرجال ،وتُرفع الرحمة من قلوب الأمراء ،فلا حياء في النساء ولا نخوة في الرجال وتموت الرحمة في قلوب الأمراء…

فما أقبح الإنسان بلا حياء ولا أدب…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.