فكر خارج الصندوق! (فن ريادة الأعمال و سر نجاح الشركات)
فكر خارج الصندوق!
(فن ريادة الأعمال و سر نجاح الشركات)
بقلم :د. أحمد الشعراوي
العضو المنتدب لمجموعة إدراك العربية للإستشارات والتنمية
خبير جودة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي
استشاري إدارة الموارد البشرية والارتقاء بالمؤسسات والأفراد
الأمين العام المساعد
الحقيقة إن اليوم خططت لكتابة مقال المقال يحمل سر من أسرار ريادة الأعمال، وأين يكمن السر في ريادة الأعمال؟ وخاصةً اننا نسرد السر في ريادة الأعمال وفن التخطيط الجيد لإدارة الأعمال.
في اللحظة استجمعت الأفكار التي أبدأ بها الكتابة استوقفني موقف منذ يومين ليّ في محاضرة بإحدى المراكز الحكومية ا لتأهيل قيادات الهيئات الكبرى في مصر حيث إن المحاضرات كانت عن “الخطط التنفيذية ومؤشرات القياس”
إلاّ استوقفني حينها بحكم عملي محاضر هوغياب ثقافة المؤسسة عن العاملين بها شعرت رغم وجود هدف ورسالة ورؤية ولكن، ليس بالضرورة أن تكون ثقافة المؤسسة مفهومة بشكل صحيح على الرغم وجود رسالة ورؤية واضحة
في هذا السياق أن أحد أهم الفجوات التي تضيع الهدف رغم وجوده من الأساس وتشوه الرؤية رغم صحتها
ثقافة المؤسسات في مفهومها الفضفاض
ثقافة المؤسسات في تصوري الشخصي هي الجهاز المناعي الحقيقي للحفاظ علي الهوية الحقيقية للمؤسسة حيث تكون القدرة الحقيقية على تنفيذ الخطط التشغيلية بشكل مهاري وصحيح ولا بد أن يتوافر في القطاع الحكومي كمؤسسات دولة
وكذلك من المهم في القطاع الخاص وريادة الأعمال.
هنا سؤال يطرح نفسة كيف نبني ثقافة المؤسسة؟
وكيف تأسس “ثقافة شركة” بشكل ناجح؟
شركة جوبزيلا؛ تعتبر شركة من أبرز وأهم شركات التوظيف في الشرق الأوسط، عندما تسأل أو تبحث عن أهداف الشركة وما هو هويتها، هتجد مجموعة
بنود تعرف بها الشركة؟ نؤمن بأهمية التواصل والنقد البناء، عدم وجود روتين والرتابة ، وجود الدعم ، وكان من ضمن الشروط يجب على الموظف العمل الجد والاجتهاد والجاذبية المطلوبة، لا يوجد أسئلة ممنوعة، المهنية هي الأصل، الإيمان بأهمية التعلم المستمر، وجود حاجة الاحترام مع الزملاء في العمل ، المكتب هو البيت الثانٍ ، العمل معا ولا زميل يميز عن زميل تحت شعار الجميع يعمل معًا
ماهية بنود الشركة ؟ كيف شركة جوبزيلا حددت شروطها وتعريف هويتها وثقافتها للجميع ؟ الموظفين في الشركة يعرفون بنود الشركة ويلتزمون بها،وهذا شيء إيجابي ؟ مما يسمى “ثقافة الشركة”.. وتعبير الشركة عن هدفها وهويتها وثقافة التعامل والعمل فيها.
كيفية تحديد ثقافة الشركة الخاصة بي ؟ وكيفية نشرها على توسع وترسيخها بين العاملين ؟
في البداية نشرح أهمية أن الشركة يكون لديها ثقافة واضحة ومحددة.. الشركة الناجحة في ذلك نجد لديها فرق ملحوظ عن الشركات الأخرى تكمن في قدرتها على الحفاظ على العاملين في الشركة ، والحفاظ على ثقافة الشركة وهي انعكاس للهوية التي تمثلها المؤسسة والتي تسعى لتحقيقه في مجالها.
وهيا نقرا النتائج التي أصدرتها مؤسسة “تروباث” “TruPath” الأمريكية تقول إن حوالي 64% من الموظفين في أي شركة لا يشعروا أو يدركوا ثقافة شركاتهم، هنا نستخدم سؤال كيف نؤسس ثقافة شركة ونخطط لها بشكل سليم.
وما هي الآليات التي تنطبق على نجاح صياغة ثقافة الشركة الخاصة لتحقيق شروط نجاحها
1-ابدأ بـ”لماذا”:
جاوب على سؤال “ليه وجود الشركة الخاصة ضروري للسوق؟”، أي مدى الاختلاف لدى، وعندما أطرح هذا السؤال لا أريد إجابة تقليدية وهدف تحقيق أرباح، لذلك طبيعي أن يكون لدى هدف أسعى لتحقيقه في الشركة ، والصحيح الهدف الذي تتميز به الشركة عن منافسيها، وتبقى رائدة في مجالها.
2- المنافسة للخاسرين فقط:
لا تنجرف وراء هوس المنافسة وتجعله يسيطر عليك وعلى الدافع والمحرك الرئيسي لشغلك، طبيعي وضروري إنك تدرس منافسيك، وتحدد موقعك في السوق، لكن غلط إن المنافسة تصبح تركيزك الأساسي ، والأهداف الرئيسة لهويتك وأهدافك.
3- حدد اللغة المستخدمة.. القيم المشتركة.. المعايير المشتركة:
التواصل شيء مهم، خاصةً في المؤسسات والشركات الناشئة حديثة لذا يعتبر عنصر اللغة من أهم العناصر المحددة لهوية وثقافة الشركة الخاصة بك ، اختيار اللغة التي تسهل التواصل بين العاملين وبعضهم.
وتحديد لغة التواصل مع السوق، وتوافق اللغة مع الجمهور المستهدف على سبيل المثال السوق العربي يتوجه له اللغة التي تناسبه وهناك أسواق تتناسب معها لغات أخرى .
حدد مجموعة القيم المشتركة التي تؤمن بها وفريق العمل معك ، لأنها ضرورية وتساعد في صياغة ثقافة الشركة.
4-الثقافة المكتوبة لا تمتلك حياة
تعريفك لثقافة الشركة لا بد أن يكون هو السلوك الغالب والمستمر لك والعاملين في الشركة ، وإلا هيظهر في كل تفصيلة من تفاصيل خدمات ومنتجات الشركة، لكن لو اكتفينا بكتابة الثقافة فقط من غير التركيز على تطبيقها، تصبح ثقافة الشركة مجرد موضوع نظري مالوش أي تأثير في الواقع الملموس.
5- خلق مكان وبيئة عمل محترمة
، يعتبر أحد أهم أجزاء بناء ثقافة الشركات هو خلق مكان عمل محترم، يكون فيه التقدير والاحترام المتبادل هو القاعدة الأساسية في التعاملات بين الموظف وزملائه حتى لو كان بينهم اختلافات كبيرة.
6- ترسيخ قيمة “الاهتمام بالآخرين”:
أيًا كانت ثقافة الشركة التي تسعى لتأسيسها، يجب أن تتضمن عنصر الاهتمام بالآخرين، يجب على كل الموظفين يدركوا أن مصيرهم في الشركة واحد، وإن اهتمامهم ببعض يفيد مستقبلهم جميعًا في الشركة.
7- كن أنت القدوة:
لو أنت صاحب شركة عايز ثقافة شركتك تبقى قوية وراسخة في ذهن كل موظفيك، لازم تكون قدوة ليهم في تطبيقها، على سبيل المثال إذا كانت ثقافة الشركة تشمل الاحترام والتعاون المتبادل بين الموظفين، لازم تكون إنت بتحترم كل موظفيك، وبتساعدهم طول الوقت.
8-التأكيد الدائم على ثقافة الشركة
لكي تنجح في تأسيس ثقافة الشركة من المهم إنك تعيد التأكيد عليها من وقت للتاني، ولو الشركة كبيرة ممكن اجتماعك الدوري يكون مع مديري الأقسام واللي بدروهم يكرروا نفس الاجتماع 8-التأكيد الدائم على ثقافة الشركة
لكي تنجح في تأسيس ثقافة الشركة من المهم إنك تعيد التأكيد عليها من وقت للتاني، ولو الشركة كبيرة ممكن اجتماعك الدوري يكون مع مديري الأقسام واللي بدروهم يكرروا نفس الاجتماع مع موظفيهم.
9-أصدر بيان بالقيم الأساسية:
الموظفين مش هيقدروا يفهموا ثقافة الشركة ويطبقونه عندما لا يعرفونها، قم بإصدار بيان من إدارة الشركة تشرح فيه بنود ثقافة الشركة وقم بتوزيعه على الموظفين، مع ملاحظة قابلية البيان ده للتحديث من وقت لآخر.
في ختام شطئان مقالنا أكون تناولت شاطئ من فن ريادة الأعمال والخلاصة؛ إن التخطيط مهارة والمهارة يلزمها فن وتكنيك مختلف، والفن إيقاع وبالتالي الإيقاع حركة والحركة خطوات والخطوات لا بد أن تنفذ.