فى ذكرى حرب أكتوبر المجيد فى العاشر من رمضان

 بقلم د/ سهير الغنام

حرب العزة والكرامة وتعيشي يامصر حرة
تذكرنا هذه الأيام بكثير من الذكريات الخالدة فى تاريخ الشعب المصري الحر والجيش المصري الباسل الذي نفخر به كمصريين وعرب
واذا كان لنا أن نفخر بشيء من هذه الذكريات وأن نعتز بالأمجاد والبطولات فالنتدارس حرب ٧٣ ونسلط الأضواء على أسباب نصر جيشنا الباسل ونأخذ من أحداثها العبر والعظات ٠

ففي السادس من أكتوبر 1973 كان إلتحام الجيش المصري الشجاع بالجيش الإسرائيلي المتخاذل
فكانت حرب بين الحق والباطل وعند إشتداد الإلتحام بين الجيشيين ومع إعلاء كلمة الله أكبر فى أيام مباركة وفى ظل قيادة رشيدة حكيمة مسؤولة مؤمنة أعز الله سبحانه وتعالى الجيش المصري بإسترداد أراضيه ورفع العلم المصري على أرضه المباركةً وهنا إرتفع لواء الحق مع صيحات الله أكبر الله أكبر ولاذ الجيش الإسرائيلي بالفرار .

وهنا تجلى إيمان جنودنا الأحرار فى أبهى صورة
وأصبحت مصر كعادتها لها منزلتها ومكانتها بين الشعوب وأصبح الجيش المصري مدرسة يتعلم منها حنكة فنون الحرب ومواجهة جسارة العدو
ولو تعلمت شعوبنا العربية ودرست أسباب وعناصر نصر 73 لإنحدر الباطل وإنهزم البغي والعدوان وعاد لنا مجدنا المسلوب وتماسكنا ووحدتنا الوطنية وهذا ما أمر الله به ففي محكم آياته ( وإعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ) صدق الله العظيم ).

وهذا أمر إلهي يدعو للتماسك والوحدة ،فكان من أهم عوامل النصر الثبات الإيماني والعزيمة الصادقة النابعة من قلب جيش وشعب محب لبلاده وتراب بلاده لدرجة فداؤه بالروح والدم .

فكان حماس الجيش المصري وعلو همته تستهدف رجوع الحق وإسترداد أراضيه وحب الإستشهاد والتشوق لريح الجنة فصدقوا النية وضحوا بكل غالي ونفيس من أجل الوطن وأمام هذا الحب الوطني العظيم تهاوى الجيش الإسرائيلي تحت مقصلة جنودنا البواسل فعندما حمى الوطيس وثارت غبار المعركة هنا رفع الجندي المصري شعاره وعلى صوته بنداء المدد من الله مردداً الله أكبر على كل ظالم مغتصب حق الغير الله أكبر فهو المدد والعون لكل من قهره الباغون المعتدون.

فالنعي الدرس جيداً فبهذا الإيمان جاء النصر (ومالنصر الا من عند الله ) فتلألأ ضوء النصر فى القلوب وكان نصراً مدويًا وكان درساً قاسياً للعدو المغتصب فإنها حرب الكرامة والعزة والتمسك بالحق والنضال من أجل وطن حر .